أحمد المجاطي - إكزوديس في الدار البيضاء

عباب رجع موسيقى، صراخ، عنبر مهتاج
وتسكر من أنين الجاز ألف مليحة مغناج
وتزحف إكزوديس على ربيع ضاحك الأمواج
فلا كثبان من سيناء غلفهن ليل داج
ولا بيداء يصدى الماء عند سؤالها الوهاج
سوى حلم تهيم على مواقع خطوه الأفواج
يلون ليل إسرائيل من إشراقة المعراج
عيونك يا بلادي صحوة غبشت وحزن ضاف
أفاعي الليل تعبث في الدروب وترقص الأطياف
ونجمك مستعار الضوء لمح بارق خواف
أشاح بوجهه عن موجة يغتابها مجذاف
فقصت إكزوديس جناح رب في يقيني طاف
وسالت في دمائي موجة مثلوجة الأعطاف
فيا صحراء ظلي مات هلا أورق الصفصاف
دروب اللص نهر من دم يرعاه إنجيل
تطل فتستهل أشعة ويشيع ترتيل
ولكن الذي يجري: دم في القدس مطلول
فإن قلنا غداة غد، يدق النصر أرغول
أغار على جناح النسر في الظلماء " شاويل "
وتزحف إكزوديس في دمي والسيف مسلول
وشمحة فرحة في الشط تنثرها المناديل
جراح اليأس تصرخ في صلاتي أدمعا وتراب
فأدلج جفني المكدود نعلي والمراد سراب
وتفتح عشوة العينين بضعة أضلع وحراب
وفك أدرد تحت النعال وطفلة وكتاب
فأين أفر لا نفق تغلغل في الثرى وانساب
ولا كف تهد السور، تغسل لعنة الأحقاب.
أعلى