- مهداة الى ثوار الجزيرة العربية -
يَطَقاتُ الجنودِ على الرملِ
والناقلات ..
إلتَحَمْنَ مع الأفق
فلتوقظي ..
في الهزيعِ الأخيرِ من الليلِ
صافِرَة الحارس المتلفّعِ
بالفقرِ والثورة
فالقوافلُ ..
قد غادرت أمسِ
عاصمة الملك الأموي ..
أقول لصَحْبي :
سأصلبُ في ساحةٍ
عَشِقتها العصافير
واستعذبت فجرها ..
القبّرات
آهِ ..
لو انّ كل الطيور تهاجرُ
في الغبش القزحي ..
لحمّلت منقارها
حزمة من بريد الأحبّة
أوقدتُ أحزانهم ..
قمرا
من دمٍ
ونحاس
تكون المسافة ما بيننا
:
المسافة ما بين سكّينهم
والضلوع ..
......
......
أطلّ على حانة البحر
كانت حمائم مكّة في القاعِ
يرقصنَ
والنارُ بين جدائلهنّ
تساوم حشدَ الجنود المغيرة !!
حاصرتني – بأيتامها – المدنُ المستباحةُ
والمدنُ المستريبة من آخر الليلِ
والأمريكانِ
والثُكُنات..
قيلَ لي :
إنَّنا عاشقون
وحبيبتنا طفلة
فَضّت الثكنات
نقاء بكارتها ..
(.. كانت الشفتان
قناديل بغداد
والقلبُ زنبقة
لدفاتر أطفال بيروت نحملها ..)
حين ناديتُ
:
يا نجمة
ثكلتها السفائنْ
لهب البحرُ
والسمواتُ اشتعلنَ
ووجه السنابلِ
إحمرّ من خجلٍ
أيّها العابرون تخوم الحجازِ
قفوا ..
فعيون القواربِ مثقلة بالنعاس
وهذي المياهُ ..
تراهقُ في زمنٍ
صغر الحبّ فيه
وطاردت الناسُ عشّاقها !!
....
....
مثقل ..
بالجراحِ التي إرتدتني ..
مثقل
بالجراح التي أرتديها..
أتكابرث بالعشقِ
للوطن المستحمّ بلؤلؤ جبهتنا ..
لَمْ أقلْ مثلهم :
إنني خالع وطني
مثلما ..
أخلع الخاتمَ الآن من إصبعي !!
فخصوصية الموتِ
بين المصانعِ
بين المزارعِ
يحتكرُ الكادحون بطولتها ..
أنتمو ..
أيّها الواقفون
- على بعدِ بعضِ خطىً –
اقبلوا
اقبلوا
اقبلوا
إنّنا ..
ملتقى الضائعين
وأوطاننا :
دينها الحبُّ
حكّامها الفقراء ..
وسكّانها مثلكم
متعبونَ
إستراحوا على عشبنا
ليلة ..
واستفاقوا ..
.......
.......
.......
أتكابرُ بالعشقِ يا وطني
فاعطني لحظة ً
أتبادلُ فيها النزيفَ
ولونَ القميص الذي ارتديهِ
فالجياع ستأتي
والقوافل قد غادرت أمسِ
عاصمةَ
الملكِ
التتري ...
.
يَطَقاتُ الجنودِ على الرملِ
والناقلات ..
إلتَحَمْنَ مع الأفق
فلتوقظي ..
في الهزيعِ الأخيرِ من الليلِ
صافِرَة الحارس المتلفّعِ
بالفقرِ والثورة
فالقوافلُ ..
قد غادرت أمسِ
عاصمة الملك الأموي ..
أقول لصَحْبي :
سأصلبُ في ساحةٍ
عَشِقتها العصافير
واستعذبت فجرها ..
القبّرات
آهِ ..
لو انّ كل الطيور تهاجرُ
في الغبش القزحي ..
لحمّلت منقارها
حزمة من بريد الأحبّة
أوقدتُ أحزانهم ..
قمرا
من دمٍ
ونحاس
تكون المسافة ما بيننا
:
المسافة ما بين سكّينهم
والضلوع ..
......
......
أطلّ على حانة البحر
كانت حمائم مكّة في القاعِ
يرقصنَ
والنارُ بين جدائلهنّ
تساوم حشدَ الجنود المغيرة !!
حاصرتني – بأيتامها – المدنُ المستباحةُ
والمدنُ المستريبة من آخر الليلِ
والأمريكانِ
والثُكُنات..
قيلَ لي :
إنَّنا عاشقون
وحبيبتنا طفلة
فَضّت الثكنات
نقاء بكارتها ..
(.. كانت الشفتان
قناديل بغداد
والقلبُ زنبقة
لدفاتر أطفال بيروت نحملها ..)
حين ناديتُ
:
يا نجمة
ثكلتها السفائنْ
لهب البحرُ
والسمواتُ اشتعلنَ
ووجه السنابلِ
إحمرّ من خجلٍ
أيّها العابرون تخوم الحجازِ
قفوا ..
فعيون القواربِ مثقلة بالنعاس
وهذي المياهُ ..
تراهقُ في زمنٍ
صغر الحبّ فيه
وطاردت الناسُ عشّاقها !!
....
....
مثقل ..
بالجراحِ التي إرتدتني ..
مثقل
بالجراح التي أرتديها..
أتكابرث بالعشقِ
للوطن المستحمّ بلؤلؤ جبهتنا ..
لَمْ أقلْ مثلهم :
إنني خالع وطني
مثلما ..
أخلع الخاتمَ الآن من إصبعي !!
فخصوصية الموتِ
بين المصانعِ
بين المزارعِ
يحتكرُ الكادحون بطولتها ..
أنتمو ..
أيّها الواقفون
- على بعدِ بعضِ خطىً –
اقبلوا
اقبلوا
اقبلوا
إنّنا ..
ملتقى الضائعين
وأوطاننا :
دينها الحبُّ
حكّامها الفقراء ..
وسكّانها مثلكم
متعبونَ
إستراحوا على عشبنا
ليلة ..
واستفاقوا ..
.......
.......
.......
أتكابرُ بالعشقِ يا وطني
فاعطني لحظة ً
أتبادلُ فيها النزيفَ
ولونَ القميص الذي ارتديهِ
فالجياع ستأتي
والقوافل قد غادرت أمسِ
عاصمةَ
الملكِ
التتري ...
.