سكارى
نترنح في الطرقات
عبرنا الوحشة معا
يا رفاقي ...
واحد ،اثنان،ثلاثة
الأيادي الصغيرة متشابكة
ركضنا كثيرا
استمتعنا في الحفلات بهمجية
نمنا في الغرف الضيقة
أنفاسنا حارة و ضوء يتحدرج في السماوات بخفة
قمر يغيب سريعا بينما يعم الظلام ليلاتنا
هياكلنا النحيلة مفتونة بحب خرافي
في البرد الشديد ،أحدنا ينفخ في كف الآخر
أصابعي لا تنسى دفء وجوهكم
سكارى
نترنح في الطرقات ،في البراري و على الشطآن
ألم في مفاصلنا
ضحكنا و ضمدنا جراحنا بحفنات الثلج
تعافينا بدموع غزيرة و صلينا تحت شجيرة بلا ظل
صلاة تنجينا من موت مبكر
هربنا الى زريبة الخيل
كان الجواد المريض في الزاوية
ودم ينز بين جلده و حوافره
يقرصه البعوض فيصهل و يرتعد
عيناه خائفتان
دثرناه بمعاطفنا ذات الوبر و الريش
غفونا في الحارة الفقيرة بين الأغاني و الأنين
كانت مجاعة قاتلة و كان نومنا بائسا لذيذا
غبنا عن الوعي و نسينا احزاننا كأنها كذبات
ركبنا الزوارق الفضية
و عبرنا البحار في الصباحات الغائمة
وهبنا الزهور لروح الجواد المعذب
سرنا في الصفوف بانضباط
قسوة في عيوننا
صعدنا الطائرات الحربية و تدربنا على حمل السلاح
لننقذ الرفاق الذين لم نعد نراهم
و نتبع الصهيل الذي في البعيد
نترنح في الطرقات
عبرنا الوحشة معا
يا رفاقي ...
واحد ،اثنان،ثلاثة
الأيادي الصغيرة متشابكة
ركضنا كثيرا
استمتعنا في الحفلات بهمجية
نمنا في الغرف الضيقة
أنفاسنا حارة و ضوء يتحدرج في السماوات بخفة
قمر يغيب سريعا بينما يعم الظلام ليلاتنا
هياكلنا النحيلة مفتونة بحب خرافي
في البرد الشديد ،أحدنا ينفخ في كف الآخر
أصابعي لا تنسى دفء وجوهكم
سكارى
نترنح في الطرقات ،في البراري و على الشطآن
ألم في مفاصلنا
ضحكنا و ضمدنا جراحنا بحفنات الثلج
تعافينا بدموع غزيرة و صلينا تحت شجيرة بلا ظل
صلاة تنجينا من موت مبكر
هربنا الى زريبة الخيل
كان الجواد المريض في الزاوية
ودم ينز بين جلده و حوافره
يقرصه البعوض فيصهل و يرتعد
عيناه خائفتان
دثرناه بمعاطفنا ذات الوبر و الريش
غفونا في الحارة الفقيرة بين الأغاني و الأنين
كانت مجاعة قاتلة و كان نومنا بائسا لذيذا
غبنا عن الوعي و نسينا احزاننا كأنها كذبات
ركبنا الزوارق الفضية
و عبرنا البحار في الصباحات الغائمة
وهبنا الزهور لروح الجواد المعذب
سرنا في الصفوف بانضباط
قسوة في عيوننا
صعدنا الطائرات الحربية و تدربنا على حمل السلاح
لننقذ الرفاق الذين لم نعد نراهم
و نتبع الصهيل الذي في البعيد