ريحانة بشير - لا يعنيني هذا العالم.. شعر

الطريق أضاعت حوافر خيلها
في ليل المعنى
الشمس نسيت موعد شروقها
منذ كان الفرس يهجع بين أياديك.
أنت المدن المرتعدة في مهب الريح
في احتدام الصوت جرسا نبيا لآخر الخطايا.
أرضي النازفة تعبت هذا المساء.
لاتكتبني قد أضيع صدفة في شغف الكلمات.
لايعنيني هذا العالم
ولا السماء
تحبو بين فراغات زرقتها
وتسأل لوني الغائب ملء ليلها،
أين شعري
سفري
جدائل نافرات تردّد القلق الرابط حولي.
و
أنا المضيئةالفجر المنحدر من قبة السماء.
أنا
الحلم الأخرس
التيه
الحليب الخثير على جبين الأمنيات.
أنا
الهواء المنفلت من ضفيرة النساء
و
آخر العاشقات.
أنا
المطر
الرعد
الرذاذ
الزخة
العشب
الألم الهارب في شهوة الاخضرار.
أنا
الغروب
الجنوح
الخلجة
الرّجة
القطرة في لمعان كأس آخر السكر.
لا يعنيني هذا العالم
يعرّج من عقرب الساعة يلعق ألمه أمله
يرفض موته أو يحب موته الأمر سيان.
من يمت خارج مسائي
يتلاش من أول النهار،
في ظلي المتيقظ
في زهري السماوي
في رائحتي المبتلّة ببخور عيوني الحزينة،
من يعشقني ويضيع بعيدا
ملء الكون يرتّل ترانيمه
أراه يراني يعرّج على الجدار
بألم الحضور والغياب الأمر سيان.
نهاية الرحيق الحريق آخر الطريق
تغوي البداية.
و
العالم الكهف الوميض بين خلاخيل المساء لا يعنيه سواي

ريحانة بشير

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...