أراد أن يغادر روتين حياته الممل بضغطة زر , راح يتجول من عالم لآخر , فضاءات معتمة, أفق مجهول, رغم زرقة الفضاء وبياض المهد , ترمش عينيه بين الفينة والأخرى كلما طالعته لوحة ما............
لوحة رقم (1)
عيد أضحى , قبور جماعية , والأضحية دفان قديم مصاب بشيزوفرينيا البعث..........
لوحة رقم (2)
زفة عرس , طبول جنائزية , تشق الطريق هلاهل في مزارع المفتي قابيل , والقبر نهر جماعي...........
لوحة رقم (3)
جياع .... عربة من نار , السماء تمطر أوراق ملونة مطرزة باللعنة تطارد الليل بلهاث الاقتفاء , أشباح تتراقص ألما ....... هارب ............ مخلوع .......... مهزوم ........ مكابر و........................ البقية تأتي تباعا..............
لوحة رقم (4)
ساحات للهتاف , يكرم المرء فيها أو يهان , عيون تنصت , آذان ترى .... عيون الرئيس من زجاج , نظرات الفقراء من حجر..................
لوحة رقم (5)
شاشات حمر.... أصوات معلقين صفر .... الأحداث تتسارع , الأنباء طوفان احمر, كلما غفل أو غط الشعب في سبات...... غنى الليل ( لاحت ..... رؤوس ألحرابي..... تلمع بين الروابي).............
............. الكلمات تترى ..... والنعاس يشتد , واللوحات تتوافد , عداد الزيارات يشغله النهم , والوشاة والمتلصصين تتسارع شراهتهم بالنظر مع تسارع دقات قلبه التي يعتريها الشغف , يشتد الصخب أكثر,..... فأكثر, يزداد النقر على الأزرار......... نقر.... اثنان ..... ثلاثة ..... توقف اضطراري .............. انقطع الاتصال ................ حاول مرة أخرى ............ بلا فائدة........
إنا لله وإنا أليه راجعون .. قال في سره .....
شيع بنظراته الشاردة من النعاس الفيس بوك ........ إلا تلك اللوحة التي بقيت شاخصة تستفز نعاسه كأخر نفس عند الاحتضار (النتي) ...........
في اللوحة سكين ملثمة تشق صورة ساحة التحرير إلى نصفين وبضع كلمات مغدورة متناثرة في ثنايا الصورة تؤكد اللقاء ...... الجمعة موعد لا ينتهي...
شتاء2011
* القصة الفائزة بالمركز الأول في مجال القصة القصيرة في مسابقة النور الدولية للإبداع لعام 2011 دورة الدكتورة آمال كاشف الغطاء
لوحة رقم (1)
عيد أضحى , قبور جماعية , والأضحية دفان قديم مصاب بشيزوفرينيا البعث..........
لوحة رقم (2)
زفة عرس , طبول جنائزية , تشق الطريق هلاهل في مزارع المفتي قابيل , والقبر نهر جماعي...........
لوحة رقم (3)
جياع .... عربة من نار , السماء تمطر أوراق ملونة مطرزة باللعنة تطارد الليل بلهاث الاقتفاء , أشباح تتراقص ألما ....... هارب ............ مخلوع .......... مهزوم ........ مكابر و........................ البقية تأتي تباعا..............
لوحة رقم (4)
ساحات للهتاف , يكرم المرء فيها أو يهان , عيون تنصت , آذان ترى .... عيون الرئيس من زجاج , نظرات الفقراء من حجر..................
لوحة رقم (5)
شاشات حمر.... أصوات معلقين صفر .... الأحداث تتسارع , الأنباء طوفان احمر, كلما غفل أو غط الشعب في سبات...... غنى الليل ( لاحت ..... رؤوس ألحرابي..... تلمع بين الروابي).............
............. الكلمات تترى ..... والنعاس يشتد , واللوحات تتوافد , عداد الزيارات يشغله النهم , والوشاة والمتلصصين تتسارع شراهتهم بالنظر مع تسارع دقات قلبه التي يعتريها الشغف , يشتد الصخب أكثر,..... فأكثر, يزداد النقر على الأزرار......... نقر.... اثنان ..... ثلاثة ..... توقف اضطراري .............. انقطع الاتصال ................ حاول مرة أخرى ............ بلا فائدة........
إنا لله وإنا أليه راجعون .. قال في سره .....
شيع بنظراته الشاردة من النعاس الفيس بوك ........ إلا تلك اللوحة التي بقيت شاخصة تستفز نعاسه كأخر نفس عند الاحتضار (النتي) ...........
في اللوحة سكين ملثمة تشق صورة ساحة التحرير إلى نصفين وبضع كلمات مغدورة متناثرة في ثنايا الصورة تؤكد اللقاء ...... الجمعة موعد لا ينتهي...
شتاء2011
* القصة الفائزة بالمركز الأول في مجال القصة القصيرة في مسابقة النور الدولية للإبداع لعام 2011 دورة الدكتورة آمال كاشف الغطاء