مسرحية بفصل ومشهد واحد
إهداء
الى شهداء تظاهرات العراق
كلمة المؤلف :
ان لم تكن تؤمن ببوصلة خطواتك فلا داعي ان توغل اكثر , لان الايمان بالبدايات يؤسس لنهايات سعيدة والعكس تماما صحيح
شخوص العمل :
1- القائد
2- الرجل الأول
3- الرجل الثاني
4- الرجل الثالث
5- الرجل الرابع
6- الرجل الخامس
7- الرجل السادس
الفصل الاول – المشهد الاول
المنظر : في العمق عارضة داتا شو, المنظر يوحي إلى إنها ساحة اعتصامات أو مسرح بلا معالم , ثمة مجموعة من العراة ينتشرون بين زوايا المسرح منهكين متعبين لا يتضح من هؤلاء الا في المشهد الأخير , دخول قائد المجموعة .
القائد : ما هكذا دربتكم ..لم أركم بهذا التعب؟... لم أعهدكم بهذا الخنوع واليأس والإحباط ؟.., ماذا جرى لكم ...( تعلوا من الخارج اصوت هتافات فيحاول عدم الاهتمام لها ) ....هيا واصلوا ما تفقنا عليه .
( يحاولون النهوض والوقف وجها لوجه أمام بعضهم كأنهم في بروفا يتهيئون فيه للانقضاض على شيء ما , إلا أن الأصوات من الخارج تجعلهم يمسكون رؤؤسهم بأيديهم وهم يطوفون المسرح من الم ما يسمعون , فيثور القائد محاولا إعادتهم للرقص مرة أخرى)
القائد : لم التوقف ؟...واصلوا ما تفقنا عليه...هيا ...
الرجل 1: لم تشح بوجهك بعيدا عن اصواتهم !!
الرجل 2: انك ترى بعيون من زجاج !!
الرجل 3: وأذنيك تسمع كل شيء إلا حناجر قلوبهم !!
القائد : كفوا عن هذا الهراء وعودوا إلى المهمة مرة أخرى .
الرجل 1: ألا يكفي رقصنا ثلاثون عاماً
الرجل 2: كان المسرح سواتر حرب
الرجل 3: والموسيقى مزيج من أصوات الرصاص
الرجل 1: وأزيز الطائرات وأصوات المدافع
الرجل 2: مايسترو كل ذلك كان أنين الجرحى وشهقات الشهداء.
الرجل 3: جمهورنا الثكلى والأيتام والأرامل.
الرجل 1: الأمهات يصفقن بحرارة قلوبهن لان البكاء كان محظور.
الرجل 2: والآباء يحبسون حزنهم بفرك راحاتهم لان الحزن ممنوع بأمر الرئيس.
الرجل 3: كان كل شيء ممنوع إلا ذلك التابوت الذي كان يزور البيوت في كل ساعة ولحظة ... هو كان متاح .
الرجل 1: نعم ..تابوت ...لا نعرف للان لماذا يلف بالعلم ؟؟ هل هو خجلا من ذوي الذبيح أم ....
الرجل 2: ( يقاطعة ) لا بل يغطي عار السلطة..
الرجل 3: السلطات في بلدي لا سلطة لها إلا على الفقراء والبسطاء ومن لا حول لهم أو قوة
القائد : انه زمن انتهى .... سلطتكم اليوم بيدكم .
الرجل 1: لو كانت كذلك ما سمعنا هذه الهتافات مجددا .
الرجل 2: أنهم يلعبون لعبة قديمة يتبادلون فيها الأدوار ليس إلا .
الرجل 3: فكلما تكبر كروشهم يصاب الشعب بفقر الدم .
القائد : ههههههههه كل هذا وتعتقدون عندي الحل ؟ ههههههههه
الرجل 1: افضحهم
الرجل 2: عرهم
الرجل 3: التاريخ يحفظ المواقف لا المناقب
الرجل 1: اجعل منا وثيقة تعريهم
الرجل 2: تفضح حاضرهم
الرجل 3: ليلعن مستقبلهم
القائد: ههههههههههههههههههههههههههههه
الثلاثة : لم الضحك
القائد: سيمفونية المواجع هذه ههههههههههه اسمعها في كل زمان واوان دون حل
الجميع : كل الآلام والأحلام تتشابه
القائد : لماذا هذا التشاؤم ؟؟ اضحك لها تضحك لك
الرجل1: لا بل اضحك لها تضحك عليهم ؟؟؟ فما عدنا نرى شيء!!
الرجل 2: لم نصاب بالعمى لكنها حقيقة
الرجل3: اختلط حابل الحق بنابل الدعاة
الرجل1 : فتحول كل شيء إلى ظلام ..لهذا ما عدنا نرى شيء.
الرجل2: أجسادنا توقفت عن الحركة
الرجل 3: لا نقوى على الحركة لربما أعاقنا الزمن
الرجل1: بتنا لا نسمع لا نرى لا نحس بأي شيء
القائد: المهم ان نواصل ....
الرجل2 : كيف تريد أن نمضي ونحن معاقين او قل ميتين ؟
الرجل3: لا نقوى حتى على الهتاف
القائد : اهاااااااااااا
الرجل1 : الهتاف في بلدي تهمة
الرجل2: لا تقربوا السلطة وانتم تهتفون
القائد : اهاااااااااااا
الرجل 3: فمصيركم إما الموت أو الاعتقال
القائد : والتهمة
الجميع : مندس ..مخرب ..و..
القائد : هههههههههههههههههههههه
الجميع : عن أي شيء تضحك
القائد : مر زمن طويل على نفس الاتهام ..هذا كان يعتقل ويعدم الناس بدعوى انتمائهم لهذا ههههههههههههه اليوم السلطة بيد الهذا هههههه وهو يعيد ذات السيمفونية التي عزفها هذا على اجساد لهذا ههههههه فيقمع ويقتل ويعتقل بدعوى انهم هذا وان لم ينتموا هههههههه , في العراق ما من حلول وسطى إما قاتل أو قتيل والعكس أيضا صحيح .
الجميع : وأنت أي منهما .
القائد : كنت طالبا في الكلية ..اعتقلت بتهمة المعارضة ,عذبت بشتى أنواع العذاب وشرد أهلي وتغربت
الرجل 1: وعدت وفي يمينك خدمة جهادية
الرجل 2: لهذا أنت لا تسمع أصواتهم
القائد : أصوات من ؟
الرجل 3: هذه الأصوات التي تتضور جوعاً
الرجل 1: الأصوات التي لا تريد إلا أن تعيش بكرامة
الرجل 2: لا نريد إلا بيتاً يأوي المشردين ولقمة تسد رمقهم
الرجل 3: وتعليم يليق بهم وخدمات تشعرهم بأنهم مواطنون سعداء في بلد النفط
الجميع : أنت لا تختلف عنهم
القائد : أنا؟؟؟..... لا لا أنا وعدد ممن في قلوبهم ينبض الله رفضنا كل شيء واعتزلنا السياسة حينما وجدناها تشتري وتبيع بالوطن والمواطن
الرجل1: لا تحزن ..فمهما كنت في الوطن راضياً مرضيا فلن يجعلوك مسؤولا رفيعا .
الرجل 2: لأن لك قلب ينبض وقلوبهم من حجر .
الرجل 3: لا تجيد لقلقة اللسان .
القائد : الكراسي معاصي
الرجل 1: (يقف على منصة يحاول تقليد السياسيين ) أدين تخريب الممتلكات واستنكر القوى المفرطة ضد المواطنين, أنا مع المتظاهرين والمنتفضين لكن أنا مع الجيش والشرطة في إعادة الأمور لنصابها .
الرجل 2: (يقف على منصة يحاول تقليد السياسيين ) أنا مع مطالب المواطن ولكن مع استتباب الأمن وضد المندسين والمخربين .
القائد : أنا مع الوطن إن كان فيه مراهقون سائرون في دهاليز الحكمة الموهمون بالنصر والمنظرون لدولة القانون ممن فتحوا فينا فتحاً مبينا فزهدوا بالعراقية وضاعوا في القرار فثملوا في المدنية هههههههههههههه .
الجميع : إذن أنت ترى ؟
القائد : أرى مالم تروه بالتأكيد
الجميع : وماذا ترى ؟
القائد : التقية لا سبيل أمامكم غيرها
الرجل 1: وهل ثمة تقية تسد رمق الجوع ؟
الرجل2: سنين وهم تحت ظل التقية يلعبون بنا
الرجل 3: قتلنا بدعوى التقية ,شردنا تحت ظلال التقية
الرجل 1: لا تقية لمن لا تقية له
الرجل 2: نبادلهم بالورد ويردوها لنا بالرصاص
الجميع : التقية
القائد : فاقد الشيء لا يعطيه .
الرجل1: لو لا الخبز لما عبد الله .
القائد : شعارات ..
الرجل 2: يحكمنا من لا حكم له على نزواته .
الرجل 3: عن أي وطن نتحدث ونحن نرزح تحت شريعة الغاب يأكل لحمنا شذاذ السلطة وفجارها .
القائد : انه الوطن ...دعك من الفروض واعمل بالطاعات .
الثلاثة : الوطن معاملة
القائد : أوطاننا انعكاس لنا
الرجل1 : وطن ....وطن ....وطن أي وطن هذا الذي يقتل أبنائه بدم بارد !!! , اه يا زهور الورد ,هل خرجتم طلباً للمال أو الجاه والسلطة ؟
الرجل2 :اذكر احدهم كان انقطاع التيار الكهربائي يمنعه عن حفظ دروسه فخرج طلباً للعلم فأهدوه رصاصة بالرأس عنوانها مخرب.
الرجل 3: واحدهم كان في جيبه أخر قطعة نقود لا غير لاخر فطور للعائلة مل وهو يبحث عن العمل,عائلته كبيرة والجوع والعوز اخذ منهم مأخذه , فخرج يتظاهر وفي يده معاملته بحاجة الى توقيع للتعين فبدلا ان يهمشوها بموافق هشموا صدره موقعين عليه مندس .
الرجل 1: صديقي الذي كان يقاتل الإرهاب ’ قد نزل بإجازة لعائلته إلا انه قرر الخروج مع المنتفضين ضد إهمال السلطة وهو لا يحمل بيده غير العلم إلا أنهم احرقوه فوق رأسه وكتبوا عليه بعثي.
الرجل 2: وغيرهم من الشهداء المنتفضين ففي وطني بات القتل وقطع الرؤوس الحاضر الذي لا مفر منه , او كلنا في نظر السلطة أما شهداء أو متهمين بالا وطنية إن طالبنا بحقوقنا.
الرجل 3: لم يخرجوا أشرا ولا بطرا بل طلباً للإصلاح في وطني
الجميع : لذا علينا أن نطالب بحقوقنا .
القائد : اجعلوها سلمية
الرجل1 : وكانت كذلك
الرجل2 : السلطة وجهت بنادقها لصدورنا فأين المفر؟
القائد : وحجارتكم!!
الرجل3 : لم نبدأها , إلا البعض منا
القائد :الشر يعم
الرجل1 : إلا أن بعضهم قابلونا بالورود
الرجل 2: والحقوق تنتزع و لا تهدى
الرجال 3: كل الثورات تحتاج لتضحيات
القائد : ومن يعصم الدماء
الجميع : الوطن
القائد : الوطن انعكاس لنا
( يعلو صوت الهتافات المطالبة بالحقوق )
الرجل 1: ( كأنه يتابع التظاهرات من بعيد ) ...البصرة
القائد : مهد الانتفاضة الأولى
الرجل 2: ( كأنه يتابع التظاهرات من بعيد ) ..الناصرية
القائد : حبوبي العشرين
الرجل 3: ( كأنه يتابع التظاهرات من بعيد ) ..العمارة
القائد : الشيخ غضبان البنيه
الرجل 1: ( كأنه يتابع التظاهرات من بعيد ) ..السماوة
القائد : الشيخ شعلان ابو الجون و(الطوب احسن لو مكوراي)
الجميع : يعددون المدن
( يعلو صوت الهتافات المطالبة بالحقوق )
الثلاثة : هل وصل الوطن ؟
المخرج : لا
الثلاثة : إذن ؟
القائد : الوطن موجود فينا
الثلاثة : إذن ؟
القائد: أنها الثورة
الثلاثة : الثورة !!
القائد : بالضبط
الثلاثة : هل ايقنت ان ماضاع حق وراءه الف مطالب
القائد : ماضاع حق تؤمن به فالايمان به يعني المضي في خطاه خائبا او منتصرا
الثلاثة : إذن ترجم يقظتهم وحفظها من عثة الزمن ..
الرجل 1: أيقظ المواطن فيهم ..واستحضر الوطن .
الرجل 2: دون للشعب الذي يهتف هناك وهنا ثورته
الرجل 3: هتافهم ...شعاراتهم ...
الرجل 1: رفضك
الرجل 3: ورفضنا ( يعلو صوت الهتاف مرة ثانية )
الثلاثة : ( لبعضهم البعض) هي الثورة... هي الثورة... هي الثورة...( للقائد) هي الثورة
القائد : يعد من ( 1 الى 3) ستاندي باي كيو
شاشة العرض تظهر تظاهرات الشعب وتضحياتهم وعلى المسرح يؤدي الممثلون ستاند اب حركات مشهورة لمجموعة من القادة بحركات ساخرة
النهاية
العراق- ميسان/2020
ملاحظة :
لا يجوز إخراج هذا النص او الاقتباس منه او توليفه او اعداده من قبل أي مخرج دون موافقة المؤلف
للتواصل مع المؤلف عدي المختار ( كاتب ومخرج مسرحي عراقي )
Almokhtar_80@yahoo.com
موبايل : 009647721110056
إهداء
الى شهداء تظاهرات العراق
كلمة المؤلف :
ان لم تكن تؤمن ببوصلة خطواتك فلا داعي ان توغل اكثر , لان الايمان بالبدايات يؤسس لنهايات سعيدة والعكس تماما صحيح
شخوص العمل :
1- القائد
2- الرجل الأول
3- الرجل الثاني
4- الرجل الثالث
5- الرجل الرابع
6- الرجل الخامس
7- الرجل السادس
الفصل الاول – المشهد الاول
المنظر : في العمق عارضة داتا شو, المنظر يوحي إلى إنها ساحة اعتصامات أو مسرح بلا معالم , ثمة مجموعة من العراة ينتشرون بين زوايا المسرح منهكين متعبين لا يتضح من هؤلاء الا في المشهد الأخير , دخول قائد المجموعة .
القائد : ما هكذا دربتكم ..لم أركم بهذا التعب؟... لم أعهدكم بهذا الخنوع واليأس والإحباط ؟.., ماذا جرى لكم ...( تعلوا من الخارج اصوت هتافات فيحاول عدم الاهتمام لها ) ....هيا واصلوا ما تفقنا عليه .
( يحاولون النهوض والوقف وجها لوجه أمام بعضهم كأنهم في بروفا يتهيئون فيه للانقضاض على شيء ما , إلا أن الأصوات من الخارج تجعلهم يمسكون رؤؤسهم بأيديهم وهم يطوفون المسرح من الم ما يسمعون , فيثور القائد محاولا إعادتهم للرقص مرة أخرى)
القائد : لم التوقف ؟...واصلوا ما تفقنا عليه...هيا ...
الرجل 1: لم تشح بوجهك بعيدا عن اصواتهم !!
الرجل 2: انك ترى بعيون من زجاج !!
الرجل 3: وأذنيك تسمع كل شيء إلا حناجر قلوبهم !!
القائد : كفوا عن هذا الهراء وعودوا إلى المهمة مرة أخرى .
الرجل 1: ألا يكفي رقصنا ثلاثون عاماً
الرجل 2: كان المسرح سواتر حرب
الرجل 3: والموسيقى مزيج من أصوات الرصاص
الرجل 1: وأزيز الطائرات وأصوات المدافع
الرجل 2: مايسترو كل ذلك كان أنين الجرحى وشهقات الشهداء.
الرجل 3: جمهورنا الثكلى والأيتام والأرامل.
الرجل 1: الأمهات يصفقن بحرارة قلوبهن لان البكاء كان محظور.
الرجل 2: والآباء يحبسون حزنهم بفرك راحاتهم لان الحزن ممنوع بأمر الرئيس.
الرجل 3: كان كل شيء ممنوع إلا ذلك التابوت الذي كان يزور البيوت في كل ساعة ولحظة ... هو كان متاح .
الرجل 1: نعم ..تابوت ...لا نعرف للان لماذا يلف بالعلم ؟؟ هل هو خجلا من ذوي الذبيح أم ....
الرجل 2: ( يقاطعة ) لا بل يغطي عار السلطة..
الرجل 3: السلطات في بلدي لا سلطة لها إلا على الفقراء والبسطاء ومن لا حول لهم أو قوة
القائد : انه زمن انتهى .... سلطتكم اليوم بيدكم .
الرجل 1: لو كانت كذلك ما سمعنا هذه الهتافات مجددا .
الرجل 2: أنهم يلعبون لعبة قديمة يتبادلون فيها الأدوار ليس إلا .
الرجل 3: فكلما تكبر كروشهم يصاب الشعب بفقر الدم .
القائد : ههههههههه كل هذا وتعتقدون عندي الحل ؟ ههههههههه
الرجل 1: افضحهم
الرجل 2: عرهم
الرجل 3: التاريخ يحفظ المواقف لا المناقب
الرجل 1: اجعل منا وثيقة تعريهم
الرجل 2: تفضح حاضرهم
الرجل 3: ليلعن مستقبلهم
القائد: ههههههههههههههههههههههههههههه
الثلاثة : لم الضحك
القائد: سيمفونية المواجع هذه ههههههههههه اسمعها في كل زمان واوان دون حل
الجميع : كل الآلام والأحلام تتشابه
القائد : لماذا هذا التشاؤم ؟؟ اضحك لها تضحك لك
الرجل1: لا بل اضحك لها تضحك عليهم ؟؟؟ فما عدنا نرى شيء!!
الرجل 2: لم نصاب بالعمى لكنها حقيقة
الرجل3: اختلط حابل الحق بنابل الدعاة
الرجل1 : فتحول كل شيء إلى ظلام ..لهذا ما عدنا نرى شيء.
الرجل2: أجسادنا توقفت عن الحركة
الرجل 3: لا نقوى على الحركة لربما أعاقنا الزمن
الرجل1: بتنا لا نسمع لا نرى لا نحس بأي شيء
القائد: المهم ان نواصل ....
الرجل2 : كيف تريد أن نمضي ونحن معاقين او قل ميتين ؟
الرجل3: لا نقوى حتى على الهتاف
القائد : اهاااااااااااا
الرجل1 : الهتاف في بلدي تهمة
الرجل2: لا تقربوا السلطة وانتم تهتفون
القائد : اهاااااااااااا
الرجل 3: فمصيركم إما الموت أو الاعتقال
القائد : والتهمة
الجميع : مندس ..مخرب ..و..
القائد : هههههههههههههههههههههه
الجميع : عن أي شيء تضحك
القائد : مر زمن طويل على نفس الاتهام ..هذا كان يعتقل ويعدم الناس بدعوى انتمائهم لهذا ههههههههههههه اليوم السلطة بيد الهذا هههههه وهو يعيد ذات السيمفونية التي عزفها هذا على اجساد لهذا ههههههه فيقمع ويقتل ويعتقل بدعوى انهم هذا وان لم ينتموا هههههههه , في العراق ما من حلول وسطى إما قاتل أو قتيل والعكس أيضا صحيح .
الجميع : وأنت أي منهما .
القائد : كنت طالبا في الكلية ..اعتقلت بتهمة المعارضة ,عذبت بشتى أنواع العذاب وشرد أهلي وتغربت
الرجل 1: وعدت وفي يمينك خدمة جهادية
الرجل 2: لهذا أنت لا تسمع أصواتهم
القائد : أصوات من ؟
الرجل 3: هذه الأصوات التي تتضور جوعاً
الرجل 1: الأصوات التي لا تريد إلا أن تعيش بكرامة
الرجل 2: لا نريد إلا بيتاً يأوي المشردين ولقمة تسد رمقهم
الرجل 3: وتعليم يليق بهم وخدمات تشعرهم بأنهم مواطنون سعداء في بلد النفط
الجميع : أنت لا تختلف عنهم
القائد : أنا؟؟؟..... لا لا أنا وعدد ممن في قلوبهم ينبض الله رفضنا كل شيء واعتزلنا السياسة حينما وجدناها تشتري وتبيع بالوطن والمواطن
الرجل1: لا تحزن ..فمهما كنت في الوطن راضياً مرضيا فلن يجعلوك مسؤولا رفيعا .
الرجل 2: لأن لك قلب ينبض وقلوبهم من حجر .
الرجل 3: لا تجيد لقلقة اللسان .
القائد : الكراسي معاصي
الرجل 1: (يقف على منصة يحاول تقليد السياسيين ) أدين تخريب الممتلكات واستنكر القوى المفرطة ضد المواطنين, أنا مع المتظاهرين والمنتفضين لكن أنا مع الجيش والشرطة في إعادة الأمور لنصابها .
الرجل 2: (يقف على منصة يحاول تقليد السياسيين ) أنا مع مطالب المواطن ولكن مع استتباب الأمن وضد المندسين والمخربين .
القائد : أنا مع الوطن إن كان فيه مراهقون سائرون في دهاليز الحكمة الموهمون بالنصر والمنظرون لدولة القانون ممن فتحوا فينا فتحاً مبينا فزهدوا بالعراقية وضاعوا في القرار فثملوا في المدنية هههههههههههههه .
الجميع : إذن أنت ترى ؟
القائد : أرى مالم تروه بالتأكيد
الجميع : وماذا ترى ؟
القائد : التقية لا سبيل أمامكم غيرها
الرجل 1: وهل ثمة تقية تسد رمق الجوع ؟
الرجل2: سنين وهم تحت ظل التقية يلعبون بنا
الرجل 3: قتلنا بدعوى التقية ,شردنا تحت ظلال التقية
الرجل 1: لا تقية لمن لا تقية له
الرجل 2: نبادلهم بالورد ويردوها لنا بالرصاص
الجميع : التقية
القائد : فاقد الشيء لا يعطيه .
الرجل1: لو لا الخبز لما عبد الله .
القائد : شعارات ..
الرجل 2: يحكمنا من لا حكم له على نزواته .
الرجل 3: عن أي وطن نتحدث ونحن نرزح تحت شريعة الغاب يأكل لحمنا شذاذ السلطة وفجارها .
القائد : انه الوطن ...دعك من الفروض واعمل بالطاعات .
الثلاثة : الوطن معاملة
القائد : أوطاننا انعكاس لنا
الرجل1 : وطن ....وطن ....وطن أي وطن هذا الذي يقتل أبنائه بدم بارد !!! , اه يا زهور الورد ,هل خرجتم طلباً للمال أو الجاه والسلطة ؟
الرجل2 :اذكر احدهم كان انقطاع التيار الكهربائي يمنعه عن حفظ دروسه فخرج طلباً للعلم فأهدوه رصاصة بالرأس عنوانها مخرب.
الرجل 3: واحدهم كان في جيبه أخر قطعة نقود لا غير لاخر فطور للعائلة مل وهو يبحث عن العمل,عائلته كبيرة والجوع والعوز اخذ منهم مأخذه , فخرج يتظاهر وفي يده معاملته بحاجة الى توقيع للتعين فبدلا ان يهمشوها بموافق هشموا صدره موقعين عليه مندس .
الرجل 1: صديقي الذي كان يقاتل الإرهاب ’ قد نزل بإجازة لعائلته إلا انه قرر الخروج مع المنتفضين ضد إهمال السلطة وهو لا يحمل بيده غير العلم إلا أنهم احرقوه فوق رأسه وكتبوا عليه بعثي.
الرجل 2: وغيرهم من الشهداء المنتفضين ففي وطني بات القتل وقطع الرؤوس الحاضر الذي لا مفر منه , او كلنا في نظر السلطة أما شهداء أو متهمين بالا وطنية إن طالبنا بحقوقنا.
الرجل 3: لم يخرجوا أشرا ولا بطرا بل طلباً للإصلاح في وطني
الجميع : لذا علينا أن نطالب بحقوقنا .
القائد : اجعلوها سلمية
الرجل1 : وكانت كذلك
الرجل2 : السلطة وجهت بنادقها لصدورنا فأين المفر؟
القائد : وحجارتكم!!
الرجل3 : لم نبدأها , إلا البعض منا
القائد :الشر يعم
الرجل1 : إلا أن بعضهم قابلونا بالورود
الرجل 2: والحقوق تنتزع و لا تهدى
الرجال 3: كل الثورات تحتاج لتضحيات
القائد : ومن يعصم الدماء
الجميع : الوطن
القائد : الوطن انعكاس لنا
( يعلو صوت الهتافات المطالبة بالحقوق )
الرجل 1: ( كأنه يتابع التظاهرات من بعيد ) ...البصرة
القائد : مهد الانتفاضة الأولى
الرجل 2: ( كأنه يتابع التظاهرات من بعيد ) ..الناصرية
القائد : حبوبي العشرين
الرجل 3: ( كأنه يتابع التظاهرات من بعيد ) ..العمارة
القائد : الشيخ غضبان البنيه
الرجل 1: ( كأنه يتابع التظاهرات من بعيد ) ..السماوة
القائد : الشيخ شعلان ابو الجون و(الطوب احسن لو مكوراي)
الجميع : يعددون المدن
( يعلو صوت الهتافات المطالبة بالحقوق )
الثلاثة : هل وصل الوطن ؟
المخرج : لا
الثلاثة : إذن ؟
القائد : الوطن موجود فينا
الثلاثة : إذن ؟
القائد: أنها الثورة
الثلاثة : الثورة !!
القائد : بالضبط
الثلاثة : هل ايقنت ان ماضاع حق وراءه الف مطالب
القائد : ماضاع حق تؤمن به فالايمان به يعني المضي في خطاه خائبا او منتصرا
الثلاثة : إذن ترجم يقظتهم وحفظها من عثة الزمن ..
الرجل 1: أيقظ المواطن فيهم ..واستحضر الوطن .
الرجل 2: دون للشعب الذي يهتف هناك وهنا ثورته
الرجل 3: هتافهم ...شعاراتهم ...
الرجل 1: رفضك
الرجل 3: ورفضنا ( يعلو صوت الهتاف مرة ثانية )
الثلاثة : ( لبعضهم البعض) هي الثورة... هي الثورة... هي الثورة...( للقائد) هي الثورة
القائد : يعد من ( 1 الى 3) ستاندي باي كيو
شاشة العرض تظهر تظاهرات الشعب وتضحياتهم وعلى المسرح يؤدي الممثلون ستاند اب حركات مشهورة لمجموعة من القادة بحركات ساخرة
النهاية
العراق- ميسان/2020
ملاحظة :
لا يجوز إخراج هذا النص او الاقتباس منه او توليفه او اعداده من قبل أي مخرج دون موافقة المؤلف
للتواصل مع المؤلف عدي المختار ( كاتب ومخرج مسرحي عراقي )
Almokhtar_80@yahoo.com
موبايل : 009647721110056