عزيز لعمارتي - قصائد في زمن " الكورونا" (7) - شعر

عجيب أن تقرأ من رباعيات الخيام في زمن الكورونا
وأنت تستمع إلى
the prison song
مفارقة عجيبة
تحاول أن تجيب عنها
بكل ما أوتيت من حدس معرفي
ما العلاقة بين هذا وذاك
إنه الحنين إلى زمن جميل
لم يعد أو على الأحرى فقد بريقه
مع من رحلوا
ويحملك الحلم إلى مدرجات الجامعة
في مدينتك البعيدة
إلى رفاق رحلة
بعثرتهم الأماني والمناصب
لا زلت أتذكرني بجينزي الكاشف
والذي ومع تقدم السنين
لا أطيق أن ألبس
غير هذا الأزرق العمالي وجاكيط الجلد
لا زالت تطوقني أغاني الإيكلز Eagles
وبحة صوت Rod Stewart
وهو يبحر بي بأعلى صوته I am Sailing
كيف تحملني الرباعيات
إلى عالم أفقد معه توازني
أصير خفيف الظل والروح
وتسافر بي
كل هذه الأغاني الخالدة
إلى زمن توارى عني
وأكاد لا أبصره
إلا من حين لآخر
حين تصدح في أذني دعابة
من دعابات ذلك الهرم الشامخ
محمد عبد الوهاب
وهي تدغدغ أذني دندنة
" يا مسافر وحدك "
لأتساءل ماذا بوسعي أن أحمله معي
في رحلتي الأخيرة
سأحمل لا محالة تعبي
وثقل كل هذه السنين
وهذه الأغاني الخالدة
وأنزوي في طيات كتاب
أفتح أبواب عشقه اللامتناهي
وأنكسر في صمت الأماكن ..

.. عزيز لعمارتي ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...