أنا متظاهرٌ
لا أشعرُ بالتعبِ ولا بالشغبِ
أنهضُ صباحاً
أحقنُ أشعةَ الشمسِ في جيبي
فتتسعَ بالبياضِ
أخرمشُ جدارَهم الفاصلَ بيني وبين أمنيتي السمينة
كأنني هدهدُ سليمانَ
ارى أخوتي
يرقصون تارةً
وأخرى يرمون كماماتِهم على الأرضِ
فتزدهرَ عشبةُ الخلودِ
واراهم يمزحون مع السائلِ المسيلِ
ويأكلون الحلوى
لكنني أختلفُ معهم
لأنني سأنتاولُها من آخرِ زفيرٍ
تركَهْ ذلك الشهيد
ولا ذنبَ لهُ
سوى أَنَّهُ يحملُ هويةَ هذا الوطنِ العريضِ بالموتِ .
مساءً
أضعَُ وجهي على الرصيفِِ
أشمُ رائحةَ الغروبِ في قمصانِهم
ألتهمُ الريحَ ألماً بارداً
مثل قصيدةٍ طويلةٍ لحبيبتي
أنشرُها في صفحتي على الفيس بوك
أو في صفحتي في الأخرةِ
لا يهم
الأهمُ من ذلك
إن الطرفَ الآخرَ سيصابُ بالهِسْترِيا .
عادةً أعودُ إلى خيمتي هرباً
من نظراتِ أمي المزروعةِ في الطريقِ
ودعائِها بالنجاةِ من رصاصةٍ كاتمةٍ لفمي
وفي وجهي كائنٌ
لا يعرفُ وقتاً للخوفِ
لكنهُ يعرِفُ
لوعةَ الخروبِ المرتبةِ في ذهنِ السماءِ
وسلاحَ الجنودِ الواقفينَ بإنتظارِ قبورِهم المزينةِ .
يا الله
ماذا أقولُ لكِلِّ هؤلاء
حين أحصي جسدي
وأجدهُ جثةً هامدةً
في عيونِ أرملةٍ عجوز ؟ .
لا أشعرُ بالتعبِ ولا بالشغبِ
أنهضُ صباحاً
أحقنُ أشعةَ الشمسِ في جيبي
فتتسعَ بالبياضِ
أخرمشُ جدارَهم الفاصلَ بيني وبين أمنيتي السمينة
كأنني هدهدُ سليمانَ
ارى أخوتي
يرقصون تارةً
وأخرى يرمون كماماتِهم على الأرضِ
فتزدهرَ عشبةُ الخلودِ
واراهم يمزحون مع السائلِ المسيلِ
ويأكلون الحلوى
لكنني أختلفُ معهم
لأنني سأنتاولُها من آخرِ زفيرٍ
تركَهْ ذلك الشهيد
ولا ذنبَ لهُ
سوى أَنَّهُ يحملُ هويةَ هذا الوطنِ العريضِ بالموتِ .
مساءً
أضعَُ وجهي على الرصيفِِ
أشمُ رائحةَ الغروبِ في قمصانِهم
ألتهمُ الريحَ ألماً بارداً
مثل قصيدةٍ طويلةٍ لحبيبتي
أنشرُها في صفحتي على الفيس بوك
أو في صفحتي في الأخرةِ
لا يهم
الأهمُ من ذلك
إن الطرفَ الآخرَ سيصابُ بالهِسْترِيا .
عادةً أعودُ إلى خيمتي هرباً
من نظراتِ أمي المزروعةِ في الطريقِ
ودعائِها بالنجاةِ من رصاصةٍ كاتمةٍ لفمي
وفي وجهي كائنٌ
لا يعرفُ وقتاً للخوفِ
لكنهُ يعرِفُ
لوعةَ الخروبِ المرتبةِ في ذهنِ السماءِ
وسلاحَ الجنودِ الواقفينَ بإنتظارِ قبورِهم المزينةِ .
يا الله
ماذا أقولُ لكِلِّ هؤلاء
حين أحصي جسدي
وأجدهُ جثةً هامدةً
في عيونِ أرملةٍ عجوز ؟ .