أنمار مردان

لســتُ وحِــيدًا فالفُوهَةُ التي زرعْتُهَا لم تكُن أُغنيةَ الموتِ كانَتْ فمَكِ ومازلتُ أُساقَطُ جُثثًا حَولكِ أو حَولَها فمَتى أَنهضُ مِن غُربَتِي ؟… ………………… الفُوهَةُ وأَعنِي فمَكِ تُمارسُ عبثَها فِي زغَارِيدِ ولادَتِي فالقابِلةُ التي هَرستنِي لأنجُو إلى الحيَاةِ مارسَتْ طُقوسَ العِبادةِ في...
تتمثل شعرية الناص من خلال سعيه الحثيث في تشكيل رؤيا قادرة على محاورة الذات والعوالم المُحيطة بها النابعة من مصادره الثقافية والاجتماعية والفكرية والفنية لخلق مزاوجة بين الموهبة الجيّاشة الّتي تتدفق من روح شفافة مُلهمة وبين مرجعياته اللغوية وتجربته الشعرية المستمدة من عمق الحضارة الإنسانية لصقلها...
حلمٌ بطيُ الحركةِ وطريٌ جدًا هذا ما قالتهُ نصفُ قافلةٍ مِن الوصايا وهي تمشي حليقةَ الرأسِ خلفَ المنيةِ وتحملُ أوهامًا بالنجاةِ مِن مصيرٍ شقَّ جبينَكَ مذُ الطفولةِ الخرساءِ . ها هي الحاسةُ السادسةُ تتعطلُ من جديدٍ تثني عنقَها بشراهةٍ وتكتبُ لهفتَها على الواقفينَ تباعًا ما مِن شيءٍ يثيرُ الشفقةَ...
وانا اتأمل (ما أقوله للنحات) شعر أنمار مردان أقف عند مناصاته الخارجيه.. "غلاف" يعلوه المجسم النحتي اللوحة ،التجريد ،والرمز ذات مقصد دلالي موحيا الى التشكيل الشعري الموافق مع المناص الثاني" العنوان" وهو العتبة الاولى (ما اقوله للنحات) كموجه قرائي ولعل دلالة العنوان تبقى مؤجلة لحين الولوج الى...
أيها الحالمُ سلفًا وأنتَ تتأملُ رطلًا من الخطايا تشيرُ بغرابتِكَ إلى السطورِ تشمئزُ من غباءِ غرابٍ أسود تناسلَ مع النهيقِ . ها أنتَ تشيخُ لتسعينَ بضحكةِ المغتسلِ ! ثمَ تُثلج جدرانَ المقابرِ بجنازةٍ فخمةٍ . نصفُكَ الذي أكلت أطرافَهُ السفلى الحروبُ……… والقتلُ على الهَويةِ والعبواتُ الناسفة يَلوحُ...
تعد تجربة الشاعر أنمار مردان من التجارب الشعرية التي تتمتع بتناسق استعادي للقصيدة الحديثة ، لما تحتويه من ضوابط الكتابة في تفاصيل المجاز والمفارقة ومهارة البناء في صياغة الصور ومتعة الصدمة عبر فضاءات واعية ، ولعل مجموعته الشعرية الجديدة (ما أقوله للنحات /2020) برهنت على ذلك واعطت انموذجاً يكشف...
الوطنُ الغائبُ عن مخيلتي يفضحُ سرَهُ إليَّ يتذكرُ أحلامَهُ , فأحلامُهُ مجردُ رؤيا تتمخضُ في ذيلِ العالمِ لم يكن يدركُ إن ما جناه من الوصايا سوى مقبرةٍ تقعُ في الدركِ الأسفلِ ***** الرؤوسُ النوويةُ التي كنا نهددُ بها لم تكن نوويةً جدًا بل كانت علبَ حليبٍ فارغة ً يقرؤها أطفالَنا , فينامون من...
لستُ وحيدًا فالفُوهَةُ التي زرعْتُهَا لم تكُن أُغنيةَ الموتِ كانَتْ فمَكِ ومازلتُ أُساقَطُ جُثثًا حَولكِ أو حَولَها فمَتى أَنهضُ مِن غُربَتِي ؟… ………………… الفُوهَةُ وأَعنِي فمَكِ تُمارسُ عبثَها فِي زغَارِيدِ ولادَتِي فالقابِلةُ التي هَرستنِي لأنجُو إلى الحيَاةِ مارسَتْ طُقوسَ العِبادةِ في حُضنِكِ...
لستُ وحيدًا فالفُوهَةُ التي زرعْتُهَا لم تكُن أُغنيةَ الموتِ كانَتْ فمَكِ ومازلتُ أُساقَطُ جُثثًا حَولكِ أو حَولَها فمَتى أَنهضُ مِن غُربَتِي ؟… ………………… الفُوهَةُ وأَعنِي فمَكِ تُمارسُ عبثَها فِي زغَارِيدِ ولادَتِي فالقابِلةُ التي هَرستنِي لأنجُو إلى الحيَاةِ مارسَتْ طُقوسَ العِبادةِ في حُضنِكِ...
هكذا هم .. هكذا أنا اشتهيُهم وهم يقرعون الطبولَ فوقَ رأسي أخطفُ لهم الهروب َ أحلفُ بوداعِهم مغنيًا نشيدَهم الأزلي لم يوحَ إليَّ بشيء حين كتبوا عمري في آخرِ السطرِ وأقسموا على المحبرة ِ أن لن تجوعَ لفظةٌ أخرى وأنا أبعد من المدى عن الندى .. أنظرُ إلى الساحة ِ المجاورةِ أشمُ أخوةَ يُوسف وأشم ُ...
حلمٌ بطيُ الحركةِ وطريٌ جدًا هذا ما قالتهُ نصفُ قافلةٍ مِن الوصايا وهي تمشي حليقةَ الرأسِ خلفَ المنيةِ وتحملُ اوهامًا بالنجاةِ مِن مصيرٍ شقَّ جبينَكَ مذُ الطفولةِ الخرساءِ . ها هي الحاسةُ السادسةُ تتعطلُ من جديدٍ تثني عنقَها بشراهةٍ وتكتبُ لهفتَها على الواقفينَ تباعًا ما مِن شيءٍ يثيرُ الشفقةَ...
أحتاجُ إلى موسمٍ آخرَ من المطرِ إلى أحلامٍ تجعلُ من القمرِ أرجوحةً إلى زهايمرٍ عميقٍ يُصيبُ ظلي فأتشظى . يعاقُ بالخرفِ المبكرِ وأحياناً بالرعشةِ قلبي حين تختارُ أنوثتُها الجلوسَ على صوتي بطريقةٍ مهذبةٍ تليقُ بقصائدي. غالباً ما كنتُ أقولُ والعُهدةُ على القائلِ ومن القاتل ؟ فأنا لا أحملُ رقصةً...
مذُ أولِ شجرةٍ نطقت عمرَها فحمًا وأنتِ تتسكعين في رأسي بعنايةٍ وتكسين وجهي بلحظةٍ من ملامحِكِ . وحين أرسمُكِ اقسمُ المحيطَ إلى جزئين عاطلين عن العملِ واشطبُهُ من الخارطةِ وأتسارعُ في دقاتِ قلبي مثل طفلٍ يركضُ ثم أبتلعُ ضحكتَكِ من اللوحةِ . وحين تقفين مثل أقوامِ الجزرِ الشرقيةِ احسبُ إنكساراتي...
كلما تهجيتُ السماءَ بسنبلةٍ أُتهم بقميصِ يوسف وحينَ أقتصرُ أيَّة بدعةٍ تحتويني المِقلاةُ في جهنم ما عاد شيءٌ يُقلقُ الموتَ غيري . قال لي أحد الفقهاء زراعةُ الشعرِ حرام وكتابةُ الشعرِ حرام وإعتلاءُ المسرحِ وأنت متنكرٌ بزي رجلِ دينٍ أعمى حرام وأن تغدو مثل طفلٍ يبيعُ طفولتَهُ للشارعِ حرامٌ أيضا...
تحيلنا مجموعة الشاعر ( أنمار مردان ) ومن خلال عنوانها ( متى يكون الموت هامشا ؟) إلى الدخول في السؤال الوجودي الكبير الذي يغير ماهية الموت بوصفه الحقيقية الكبرى التي نعيشها ولم نجد مذ أول العصور إلى ما شاء الكون جوابا ً مقنعا ً برغم أراء الديانات والأساطير في التعامل معه بوصفه انتقالا الى حالة...

هذا الملف

نصوص
43
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى