عندما أرتّب على قافية اللحظات الأولى من الفجر
أولوياتي اليومية المنتظرة
أغرقُ في تفاصيل لحظة هاربة
إلى مسرح ليلة ماجنة
أرمّمُ قوافي الزمن العنيد في حنايا الجسد
لذاكرة من نسيان
وأرتقها شهقة بشهقة
أستعير ريشة رسّامة منبوذة
رشقتها لعنة من زمن التراب
أستحضر صورة للوحة زيتية
معلّقة على جدار الشهوة
في أزمنة لم تكن تحبّ سماع أغاني النساء
أستلهم شعرا ثوريا من ديوان لوركا
أمشّطه على قدّ الزمن المنسيّ في الغياب
ألعن القصائد الشجاعة
في وطن كان
صورة معلّقة على جدار
وفكرة مقدّسة
على هامش المفردة
والنصّ
لا ترقى إلى القبول أو التمثّل
أراقب لغة الصمت
في بلاد احترفت مراوغة الشعراء
ويتّمت أشواقهم
على إيقاع ضجيج ساسة البلاد
وجيوب جيوش الردّة
أتلو نصوص كلّ عبيد الأرض
على مسامع كلّ الأناجيل
والآيات المشفّرة
وبكامل اللياقة
أعيد للموت اعتباره
وللعظام رميمها والنشيد
أنظمُ مسافة تليق بالاحتضار
وتتقن الفرار من قاموس الأخطاء الشائعة
يحضرني بيت صوفيّ
يعبق بالبخور في حضرة الإنشاد
ويسبّحُ ببحور الإنتشاء
يخترع لغة جديدة للحضور
تتجلّى فيها أجمل معاني التشبيه والإستعارة
في زمان ليس زماننا
ومكان يجيد طقوس تحضير الأرواح
شرّيرة تلك الأرواح التي تسكن في مدن
عمّدتها رائحة البارود وجثث القتلى
شرّيرة تلك الحرب
التي دسّت الموت في جراب أولويات أيامنا
وفرضت حظر تجوال الشعر والشعراء
باهتة تلك الأمنيات التي تطرق باب الرب
في ليل غاب فيه القمر
وأحال طفل الفجر قسرا إلى طور التقاعد المبكّر
هكذا أمضّي الوقت متنقّلة
ما بين الجثث التي احترفت قتلي وخيانة الأمنيات
وفي بلاد تقدّر عاليا حقوق الأشباح
أمرّر بكفّ عرّافة على جبين السماء
أهدهد روحها وأستميحها عذرا
أن تكشف لي عن وجه الموت قبل الميلاد
وكيف كانت الحياة زلّة لسان
بكامل صمتي وشحوبي
ألحدُ التوابيت الراحلة على طول البلاد وعرضها
وأقرأ ما تيسّر من يات يطول شرحها ساعة التأبين
وأهيلُ التراب في زمن الاحتفال الكبير
على وطن من ماء وطين
.
رشيدة المراسي
أولوياتي اليومية المنتظرة
أغرقُ في تفاصيل لحظة هاربة
إلى مسرح ليلة ماجنة
أرمّمُ قوافي الزمن العنيد في حنايا الجسد
لذاكرة من نسيان
وأرتقها شهقة بشهقة
أستعير ريشة رسّامة منبوذة
رشقتها لعنة من زمن التراب
أستحضر صورة للوحة زيتية
معلّقة على جدار الشهوة
في أزمنة لم تكن تحبّ سماع أغاني النساء
أستلهم شعرا ثوريا من ديوان لوركا
أمشّطه على قدّ الزمن المنسيّ في الغياب
ألعن القصائد الشجاعة
في وطن كان
صورة معلّقة على جدار
وفكرة مقدّسة
على هامش المفردة
والنصّ
لا ترقى إلى القبول أو التمثّل
أراقب لغة الصمت
في بلاد احترفت مراوغة الشعراء
ويتّمت أشواقهم
على إيقاع ضجيج ساسة البلاد
وجيوب جيوش الردّة
أتلو نصوص كلّ عبيد الأرض
على مسامع كلّ الأناجيل
والآيات المشفّرة
وبكامل اللياقة
أعيد للموت اعتباره
وللعظام رميمها والنشيد
أنظمُ مسافة تليق بالاحتضار
وتتقن الفرار من قاموس الأخطاء الشائعة
يحضرني بيت صوفيّ
يعبق بالبخور في حضرة الإنشاد
ويسبّحُ ببحور الإنتشاء
يخترع لغة جديدة للحضور
تتجلّى فيها أجمل معاني التشبيه والإستعارة
في زمان ليس زماننا
ومكان يجيد طقوس تحضير الأرواح
شرّيرة تلك الأرواح التي تسكن في مدن
عمّدتها رائحة البارود وجثث القتلى
شرّيرة تلك الحرب
التي دسّت الموت في جراب أولويات أيامنا
وفرضت حظر تجوال الشعر والشعراء
باهتة تلك الأمنيات التي تطرق باب الرب
في ليل غاب فيه القمر
وأحال طفل الفجر قسرا إلى طور التقاعد المبكّر
هكذا أمضّي الوقت متنقّلة
ما بين الجثث التي احترفت قتلي وخيانة الأمنيات
وفي بلاد تقدّر عاليا حقوق الأشباح
أمرّر بكفّ عرّافة على جبين السماء
أهدهد روحها وأستميحها عذرا
أن تكشف لي عن وجه الموت قبل الميلاد
وكيف كانت الحياة زلّة لسان
بكامل صمتي وشحوبي
ألحدُ التوابيت الراحلة على طول البلاد وعرضها
وأقرأ ما تيسّر من يات يطول شرحها ساعة التأبين
وأهيلُ التراب في زمن الاحتفال الكبير
على وطن من ماء وطين
.
رشيدة المراسي