ليتَ الهوى يصرِفه الراقى
إما بحَيْنٍ أو بإفراقِ
رشفُ الثنايا والتزام والطُّلىَ
إن أمكنا أخلاطُ درياقى
يا قارعا بالعذل سمعى ومِن
ورائهِ قلبٌ بأغلاقِ
من أوجب التوبةَ من خمرةٍ
يعصِرها من لحظِه الساقى
كم بالكثيب الفَرْدِ من نابلٍ
أسهمهُ ليست بأفواقِ
وقامةٍ تحسبُها غصنَها ال
وَرقاءُ لو كانت بأوراقِ
وظبيةٍ تنطح قَنَّاصها
من فاحمٍ جَعدٍ بأوراقِ
من كُنْسها صدرى ومن روضها
قلبى ومن غُدرانها ماقى
مأسورَةٍ بالصون في خِدرها
تَحكُمُ في أسرٍ وإطلاقٍ
منّاعةٍ بالحسن أجفانَنا
أن يتقاربن لإطراق
كأنما الأعين إذا أُبرزت
من خِدرها ليست بأطباقِ
أغفلتُ ما حازْته من مهجتى
مخافةً أن تذكُرَ الباقي
وليلةٍ بالهجرِ مُدّتْ فما
يُفنِى مداها سعىُ مشتاقِ
كان شرابي وقِياني بها
دمعي ووُرقا ذات أطواقِ
حتّى محا الصبحُ سوادَ الدُّجَى
كِلَّمةٍ في يدِ حلاّقِ
قلتُ وأطرافُ القنا شُخَّصٌ
ترمقنى عن زُرق أحداقِ
لا أطلبُ الهدنةَ فيها ولو
قامت بها الحربُ على ساقِ
ومِن نِظام المُلك لي جُنَّةٌ
حصينةٌ ما مثلُها واقِ
نِعْم الحِمىَ إن عَرضَت خُطّةٌ
قد لفَّها الليلُ بسوّاقِ
يعتصم الخائفُ من أمنهِ
في قُلّتَىْ عهدٍ ومثياقِ
لا يهجُم السخطُ على حِلمهِ
إن عثرَ الأخمَصُ بالساقِ
ولا يُهزُّ الكبرُ أعطافهَ
وهو على طودِ العلا راقِ
في لفظه والخطِّ مندوحةٌ
عن صارم الحدَّين ذَلاَّقِ
مثلُ سلاح الليث مستوَدعٌ
في الكفّ أو ما بين أشداقِ
أبلجُ فضَّاحٌ سنا نورِه
لسُنَّة البدر بإشراقِ
ذو بهجةٍ غراءَ ميمونةٍ
زيَّنها ديباجُ أخلاقِ
يَحُلُّ ما يبديه من بِشره
عَقْدَ لسان الهائب اللاقى
أبوابهُ للوفد مفتوحةٌ
كأنها أجفانُ عُشّاقِ
تستغلق الرهنَ أفاويقُهُ
إن جُعلَ القَمْرُ لسبَّاقِ
مسافةُ العلياء إن أُقِصيتْ
فهو بها عَمروُ بن بّراقِ
والعيس عيسٌ فإذا زرنه
فإنها أسبابُ أرزاقِ
كم عنده للحمد والشكر من
مواسمٍ قُمنَ وأسواقِ
يأنَفُ أن يُمطر شؤبُوبُه
إلا بأذهاب وأوراقِ
تهلُّلٌ وَسْميُّه موعدٌ
يُولِى بهامى الجودِ غَيداقِ
والسُّحبُّ لا تعطيك معروفَها
إلا بإرعادٍ وإبراقِ
ليس يخيبُ الظنُّ فيه ولا
يعودُ راجيه بإخفاقِ
أضحت صروفُ الدهر مأسورةً
للحسَن القَرْمِ ابن إسحاقِ
قد صيَّر المالَ على حبِّه
طُعمةَ إتلافٍ وإنفاقِ
إذا صروفُ الدهر زعزعنه
صادفنَ قلبا غيرَ خفَّاقِ
أوامرٌ تملؤها طاعةً
أهلُ أقاليم وآفاقِ
ما بين جَيْحونَ فقالِى قَلا
وبين إشآم وإعراقِ
وعزمةٌ عنها صدورُ القنا
تهتزُّ من خوفٍ وإشفاقِ
تُضحى قسىٌّ التُّرك من ثِقلها
تئنُّ في نزعٍ وإغراقِ
والسيفُ مّما كلَّفتْ حدَّه
يكُمنُ في أغمادِ أعناقِ
قد حصَّن الملكَ بآرائه
في شاهقِ الأقطارِ مِزلاقِ
في كلّ يومٍ بأراضى العدا
سَجْلُ دمٍ بالطعن مُهراقِ
مثل بنى الأصفر أودى بهم
أروعُ يُردى كلَّ مرَّاقِ
من تُلَّ منهم فلذئِب الفلا
ومن نجا فرَّ بأرماقِ
بوقعةٍ أُطعِمَ فيها الردى
أرواحَ كُفّارٍ وفُسّاقِ
كم من يدٍ بالقاعِ مبريَّةٍ
وهامةٍ يالشِّعبِ أفلاقِ
ذاق مليكُ الروم من صابها
ما لم يكن قبلُ بذوَاقِ
إن لم تكن لاقيتَ أبطالَها
كنتَ بإقبالك كاللاقى
والشمسُ لا يمنعها بُعدُها
من فعل إنماء وإحراقِ
أيا قِوامَ الدّين دعوى امرىء
لسانُه ليس بمذَّاقِ
اللهَ في غرسك لا تُذوِه
من بعد إثمارٍ وإيراقِ
بك استقامت عُوجُ أفنانه
ومَدَّ في النُّعمَى بأعراقِ
وعبد قِنٍّ لك لم يلتمس
من رقِّهِ راحةَ إعتاقِ
مذ سار عن رَبعكَ أحشاؤه
والقلبُ أُثْفيّةُ أشواقِ
ما اعتاض من عزِّك إلا كما
يُعتاضُ عن سيفٍ بِمخراقِ
تلطَّف الحسَّادُ في سِحرهم
حتى رأوا بالنأى إقلاقي
إن سرّهم فَرّى فمِن بعدِه
يسوءهم كرِّى وإعناقى
ما كنتُ من قبلهمُ خائفا
بينَ غرابٍ غيرِ نغَّاقِ
مَن فيهمُ شأوي ومَن
يحمِل إن حُمِّلَ أوساقى
أشعثُ إحسانك لي أوّلا
فاَجعل بثانى الطَّولِ تَصداقى
حاشا أياديك وما خَوّلتْ
أن أكتسى أثوابَ إملاقِ
إما بحَيْنٍ أو بإفراقِ
رشفُ الثنايا والتزام والطُّلىَ
إن أمكنا أخلاطُ درياقى
يا قارعا بالعذل سمعى ومِن
ورائهِ قلبٌ بأغلاقِ
من أوجب التوبةَ من خمرةٍ
يعصِرها من لحظِه الساقى
كم بالكثيب الفَرْدِ من نابلٍ
أسهمهُ ليست بأفواقِ
وقامةٍ تحسبُها غصنَها ال
وَرقاءُ لو كانت بأوراقِ
وظبيةٍ تنطح قَنَّاصها
من فاحمٍ جَعدٍ بأوراقِ
من كُنْسها صدرى ومن روضها
قلبى ومن غُدرانها ماقى
مأسورَةٍ بالصون في خِدرها
تَحكُمُ في أسرٍ وإطلاقٍ
منّاعةٍ بالحسن أجفانَنا
أن يتقاربن لإطراق
كأنما الأعين إذا أُبرزت
من خِدرها ليست بأطباقِ
أغفلتُ ما حازْته من مهجتى
مخافةً أن تذكُرَ الباقي
وليلةٍ بالهجرِ مُدّتْ فما
يُفنِى مداها سعىُ مشتاقِ
كان شرابي وقِياني بها
دمعي ووُرقا ذات أطواقِ
حتّى محا الصبحُ سوادَ الدُّجَى
كِلَّمةٍ في يدِ حلاّقِ
قلتُ وأطرافُ القنا شُخَّصٌ
ترمقنى عن زُرق أحداقِ
لا أطلبُ الهدنةَ فيها ولو
قامت بها الحربُ على ساقِ
ومِن نِظام المُلك لي جُنَّةٌ
حصينةٌ ما مثلُها واقِ
نِعْم الحِمىَ إن عَرضَت خُطّةٌ
قد لفَّها الليلُ بسوّاقِ
يعتصم الخائفُ من أمنهِ
في قُلّتَىْ عهدٍ ومثياقِ
لا يهجُم السخطُ على حِلمهِ
إن عثرَ الأخمَصُ بالساقِ
ولا يُهزُّ الكبرُ أعطافهَ
وهو على طودِ العلا راقِ
في لفظه والخطِّ مندوحةٌ
عن صارم الحدَّين ذَلاَّقِ
مثلُ سلاح الليث مستوَدعٌ
في الكفّ أو ما بين أشداقِ
أبلجُ فضَّاحٌ سنا نورِه
لسُنَّة البدر بإشراقِ
ذو بهجةٍ غراءَ ميمونةٍ
زيَّنها ديباجُ أخلاقِ
يَحُلُّ ما يبديه من بِشره
عَقْدَ لسان الهائب اللاقى
أبوابهُ للوفد مفتوحةٌ
كأنها أجفانُ عُشّاقِ
تستغلق الرهنَ أفاويقُهُ
إن جُعلَ القَمْرُ لسبَّاقِ
مسافةُ العلياء إن أُقِصيتْ
فهو بها عَمروُ بن بّراقِ
والعيس عيسٌ فإذا زرنه
فإنها أسبابُ أرزاقِ
كم عنده للحمد والشكر من
مواسمٍ قُمنَ وأسواقِ
يأنَفُ أن يُمطر شؤبُوبُه
إلا بأذهاب وأوراقِ
تهلُّلٌ وَسْميُّه موعدٌ
يُولِى بهامى الجودِ غَيداقِ
والسُّحبُّ لا تعطيك معروفَها
إلا بإرعادٍ وإبراقِ
ليس يخيبُ الظنُّ فيه ولا
يعودُ راجيه بإخفاقِ
أضحت صروفُ الدهر مأسورةً
للحسَن القَرْمِ ابن إسحاقِ
قد صيَّر المالَ على حبِّه
طُعمةَ إتلافٍ وإنفاقِ
إذا صروفُ الدهر زعزعنه
صادفنَ قلبا غيرَ خفَّاقِ
أوامرٌ تملؤها طاعةً
أهلُ أقاليم وآفاقِ
ما بين جَيْحونَ فقالِى قَلا
وبين إشآم وإعراقِ
وعزمةٌ عنها صدورُ القنا
تهتزُّ من خوفٍ وإشفاقِ
تُضحى قسىٌّ التُّرك من ثِقلها
تئنُّ في نزعٍ وإغراقِ
والسيفُ مّما كلَّفتْ حدَّه
يكُمنُ في أغمادِ أعناقِ
قد حصَّن الملكَ بآرائه
في شاهقِ الأقطارِ مِزلاقِ
في كلّ يومٍ بأراضى العدا
سَجْلُ دمٍ بالطعن مُهراقِ
مثل بنى الأصفر أودى بهم
أروعُ يُردى كلَّ مرَّاقِ
من تُلَّ منهم فلذئِب الفلا
ومن نجا فرَّ بأرماقِ
بوقعةٍ أُطعِمَ فيها الردى
أرواحَ كُفّارٍ وفُسّاقِ
كم من يدٍ بالقاعِ مبريَّةٍ
وهامةٍ يالشِّعبِ أفلاقِ
ذاق مليكُ الروم من صابها
ما لم يكن قبلُ بذوَاقِ
إن لم تكن لاقيتَ أبطالَها
كنتَ بإقبالك كاللاقى
والشمسُ لا يمنعها بُعدُها
من فعل إنماء وإحراقِ
أيا قِوامَ الدّين دعوى امرىء
لسانُه ليس بمذَّاقِ
اللهَ في غرسك لا تُذوِه
من بعد إثمارٍ وإيراقِ
بك استقامت عُوجُ أفنانه
ومَدَّ في النُّعمَى بأعراقِ
وعبد قِنٍّ لك لم يلتمس
من رقِّهِ راحةَ إعتاقِ
مذ سار عن رَبعكَ أحشاؤه
والقلبُ أُثْفيّةُ أشواقِ
ما اعتاض من عزِّك إلا كما
يُعتاضُ عن سيفٍ بِمخراقِ
تلطَّف الحسَّادُ في سِحرهم
حتى رأوا بالنأى إقلاقي
إن سرّهم فَرّى فمِن بعدِه
يسوءهم كرِّى وإعناقى
ما كنتُ من قبلهمُ خائفا
بينَ غرابٍ غيرِ نغَّاقِ
مَن فيهمُ شأوي ومَن
يحمِل إن حُمِّلَ أوساقى
أشعثُ إحسانك لي أوّلا
فاَجعل بثانى الطَّولِ تَصداقى
حاشا أياديك وما خَوّلتْ
أن أكتسى أثوابَ إملاقِ