زياد كامل السامرائي - هو الأسود

يا لحماقتي و إسفافي
ياروعة أحلامي
تشرق "طوليا"
مثل قصيبات البردي
لتعود.. مسدودة عند طرفها العالي.
يخدعني الليل
مثلما يحاصرني صداها
أقصى ظهيرة حزيران
ترجع هي لتنام بعد الظهر
فيما تنفلق روحي بماس وحدتي
وتعود أقماري الى ربّها
بجواري
فلا تجدني.

يا لحماقتي و إسفافي
ما أكثر الحب بيني وبيني
والنهار المنسيّ في يدي
زهرة في الخمسينِ
تنتظر عاصفتي..
ما أكثر الحُبّ الذي يأويني
دون أن أطير اليها..

عشرون حربا
خبأتها الشوارع الفارغة عني
رقصتْ بكل حفل
بثوبها الأسود
ولم يحفل بها الشاعر الممطور بالخيبات
والسواقي المرّة فيه.
قلبها المغسول بالزمرّد أو بالفرات
لافرق لو غفتْ بين طيّاته وقلبي
قلبها المسكون بباقاتِ وردٍ
أصدفتْ عنه الدبابات
وأغمضتْ فوهات أعينها
لتعبر فوق روحي
نكاية بالخسران.
تلك السماء كانت انتِ
وما أنا
سوى الرماد المحتمل.

تعليقات

الشاعر البصري المبدع ناصر الثعالبي..

اذا ما نالت اعجابك الومضة تلك ، فيعني هذا ان كل حقولي اينعت وتنفست وردا
أحييك أخي الحبيب ناصر
و أنتظر قصائدك الرائعات.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...