اقعدْ
وسَلِّهمْ بالقصص
فهم مثلك شاخوا
وضجرون
قُصَّ عليهم حكاية المسافات
التي مهما مشت
تبقى في مكانها
أخبرْهم عن الجنّ الذي يلتهم أطفال القلب
عن القلب الذي مهما حَبِلَ
يبقى عاقراً
حدّثْهم عن العشب الذي له عيون
وعن التراب الأعمى
عن الرياح التي كانت تريد أن تقول شيئاً
ولم تقلْ
وعن الفراشة البيضاء الصغيرة التي دقَّت على بابك في ذاك الشتاء
كي تدخل وتتدفأ.
لديك رفاق على هذا الحجر
لا تدعْهم يضجرون
أخبرْهم عن الخراف التي بلا راعٍ
وعن الراعي الذي بلا خراف
عن الراعي الذي ضلَّ والخرافِ التي تعرف الطريق
أخبرْهم حكاية الذئب
وحكاية القبَّرة
وحكاية الغول
وإنْ لم يكن لهؤلاء حكايات فاخترعْها
اخترعْ حكايات
اخترعْ ذئاباً وجنّاً وخرافاً ورعياناً وفراشات
رفاقك مثلك شاخوا
ويقعدون على حجر صغير
اخترعْ لهم مسافات.
------
وديع سعادة
(شاعر لبنان ي مقيم في أستراليا)
وسَلِّهمْ بالقصص
فهم مثلك شاخوا
وضجرون
قُصَّ عليهم حكاية المسافات
التي مهما مشت
تبقى في مكانها
أخبرْهم عن الجنّ الذي يلتهم أطفال القلب
عن القلب الذي مهما حَبِلَ
يبقى عاقراً
حدّثْهم عن العشب الذي له عيون
وعن التراب الأعمى
عن الرياح التي كانت تريد أن تقول شيئاً
ولم تقلْ
وعن الفراشة البيضاء الصغيرة التي دقَّت على بابك في ذاك الشتاء
كي تدخل وتتدفأ.
لديك رفاق على هذا الحجر
لا تدعْهم يضجرون
أخبرْهم عن الخراف التي بلا راعٍ
وعن الراعي الذي بلا خراف
عن الراعي الذي ضلَّ والخرافِ التي تعرف الطريق
أخبرْهم حكاية الذئب
وحكاية القبَّرة
وحكاية الغول
وإنْ لم يكن لهؤلاء حكايات فاخترعْها
اخترعْ حكايات
اخترعْ ذئاباً وجنّاً وخرافاً ورعياناً وفراشات
رفاقك مثلك شاخوا
ويقعدون على حجر صغير
اخترعْ لهم مسافات.
------
وديع سعادة
(شاعر لبنان ي مقيم في أستراليا)