الْحَربُ القَديمَة ُجُثةٌ لمْ تُدْفَنْ بَعْد ،
لأنّ الذينَ يَحفرونَ التاريخَ؛ بلا مَعاوِلْ.
أخْفَوا الشمسَ والقَمَرَ في المَكْتبات
وأوْقَفوا تَعاقبَ الليلِ والنّهارْ
وقطَّعوا أوصالَ المُذكّراتِ التي تَركَها القَتْلى
وأودَعوا الجُثّةَ الضَخْمَةَ لدى حارس ِالمَقبرة .
ريثما يُنتج الإنسانُ مَعاولَ مناسبةً في المستقبل ،
.ولأن حارسَ المَقْبَرة ، يَبيعُ التَنفسَ
بعد أن يسْرقَه من المَواليد الجُدد ،
أولئِكَ الذينَ تُعيدُهمُ الملائكةُ الى السّماءْ على وَجهِ السرْعة،
تُساوِمُ الحَرْبُ القديمةُ حارسَ المقبرةْ
فتَتنفس ببطءْ
لتنتفضَ الأرضْ
ويبدأ الحَجَريُ رِحْلَتَه الدّامِية ،
ينزف وهو يتذكر ،
ويُشيِّع قتلاه سلالة بعد أخرى ورُبما نَفسَه ؛
موزّعاً بينَ الدّمِ الذي على ثِيابِه ومَشاهدِ الحَرْبِ القَديمةْ:
المَوتِ المُمَجدّ ،
مَصادرَ إلهيَة ٍ للنّار ،
لعبةِ المَوتِ بأوضاع ٍوقوانينَ مختلِفَةْ،
عويلِ الخديعةِ ،
الشهيقِ الذي لم يَخرُجْ ،
والزفيرِ المحمّل باللعنات،
نسورِنا التي تأكُلُ بَعْضَها
صورِنا التي هي صورُ آبائنا،
ومدنُنا التي تحترق ثم تحترق مرة أخرى.
وأخيرا ،
اللعبة التي لاتَنتهي ،
ونحنُ، الخاسرونَ أو الرابحونَ لافَرقْ،
لأنّ ذلك لايُمْكِنُ حَسْمُه؛
طالما الحَرْبٌ جُثّةٌ لَمْ تُدفَنْ بَعدْ.
10.05.2019
عبدالحميد الصائح
لأنّ الذينَ يَحفرونَ التاريخَ؛ بلا مَعاوِلْ.
أخْفَوا الشمسَ والقَمَرَ في المَكْتبات
وأوْقَفوا تَعاقبَ الليلِ والنّهارْ
وقطَّعوا أوصالَ المُذكّراتِ التي تَركَها القَتْلى
وأودَعوا الجُثّةَ الضَخْمَةَ لدى حارس ِالمَقبرة .
ريثما يُنتج الإنسانُ مَعاولَ مناسبةً في المستقبل ،
.ولأن حارسَ المَقْبَرة ، يَبيعُ التَنفسَ
بعد أن يسْرقَه من المَواليد الجُدد ،
أولئِكَ الذينَ تُعيدُهمُ الملائكةُ الى السّماءْ على وَجهِ السرْعة،
تُساوِمُ الحَرْبُ القديمةُ حارسَ المقبرةْ
فتَتنفس ببطءْ
لتنتفضَ الأرضْ
ويبدأ الحَجَريُ رِحْلَتَه الدّامِية ،
ينزف وهو يتذكر ،
ويُشيِّع قتلاه سلالة بعد أخرى ورُبما نَفسَه ؛
موزّعاً بينَ الدّمِ الذي على ثِيابِه ومَشاهدِ الحَرْبِ القَديمةْ:
المَوتِ المُمَجدّ ،
مَصادرَ إلهيَة ٍ للنّار ،
لعبةِ المَوتِ بأوضاع ٍوقوانينَ مختلِفَةْ،
عويلِ الخديعةِ ،
الشهيقِ الذي لم يَخرُجْ ،
والزفيرِ المحمّل باللعنات،
نسورِنا التي تأكُلُ بَعْضَها
صورِنا التي هي صورُ آبائنا،
ومدنُنا التي تحترق ثم تحترق مرة أخرى.
وأخيرا ،
اللعبة التي لاتَنتهي ،
ونحنُ، الخاسرونَ أو الرابحونَ لافَرقْ،
لأنّ ذلك لايُمْكِنُ حَسْمُه؛
طالما الحَرْبٌ جُثّةٌ لَمْ تُدفَنْ بَعدْ.
10.05.2019
عبدالحميد الصائح