الولادة غربة وعبث مكرور والجسد مأدبة لديدان الفقد القرمة وفي آخر النفق يد غائمة تلوح للعابرين.
ونباح متقطع لكائنات غير مرئية.
بعد رحيل جميع العائلة لم يبق غير(م) وقرده الذي يقاسمه العيش تحت سقف واحد.
قرد مبهر له قدرة فائقة على إدراك الأمور واستيعاب الإشارات الخفية لتقاطيع وجه صاحبه بله صديقه الأثير.
(م) قطعت ساقه اليمنى في حادث مرور وضعف بصره بحكم داء السكري ولم يعد قادرا على كسب قوته اليومي.
وقد ازدادت الأمور تعقيدا بغزو جائحة الكورونا وإشاعتها لأضرب من الكوابيس والقلق الوجودي الضاغط في محيطه الخارجي.
وصار الناس يخفون المؤونة ويتقاتلون من أجل الحصول عليها
خوفا من براثن المجاعة والموت المحدق بهم من كل صوب وحدب.
غار جوهر الإنسان في تلافيف عمائقهم.
الناس لا يحبون الموت بجائحة الكورونا وكم كان لمشهد المحارق التي أقيمت للموتى أثر مروع في أنفسهم وتلوينها بميسم سريالي بحت.
لم ينسوا مشهد مطاردة الجنازة في عالمنا العربي القروسطي.
ومحاولة طرد الميت من المقبرة وحرمانه من نوم أبدي في رحم الأم الأولى الأرض التي لم تجأر يوما واحدا من قسوتنا وجشعنا وتوحشنا وحججنا الواهية.
الناس تحولوا إلى قطعان نمور وأفكارهم إلى طفيليات غثة. وأرواحهم إلى خفافيش بائسة.
العالم في مأزق فيروسي خانق.
لذلك كان (م) كلما مسه الجوع وسيطر على حواسه المتهدلة يسرع إلى القرد الذي جلبه الأب المتوفى من أحد القرى النائية.
يخاطبه بلغة الإشارة
- صديقي الغالي إني على حافة الهلاك وليس بمقدوري فعل أي شيء لطرد شبح الطوى.
طفقت العتمة تدب في أوصال المكان تخلع على العالم ثوبها الكابوسي الرهيب.
جيراني سيئون للغاية ولم يحدب أحد علي ولو بنصف رغيف.
يحدق قرده الذكي في أوراق وجهه المتساقطة مصيخا إلى نأمة روحه الجريحة وكأنه يقول
- نعم يا مولاي إطمئن سأوفر لك كل شيء.
- ألم تعاملني معاملة الأب لإبنه قبل مرضك الوبيل؟.
- لا تقلق لقد قرأت ما يتبدى من إشارات في عينيك المائلتين إلى دكنة غامقة.
-سأفعل كل ما في وسعي لإنقاذك
واستئصال شأفة ذئب الجوع المسعور.
يقفز القرد بخفة ورشاقة كما لو أنه في أدغال إفريقية يجوب أسطح البيوت ثم يباغت أصحابها على غرة فيختلس ما لذ وطاب من الطعام لصديقه (م) الذي تلقى آخر رصاصة من قناص شرير لا يرحم الذي يسمى جوعا.
من الممكن أن تكون علاقتك أروع وأمتن مع كائنات نعدها في غالب الأحايين مهرجة وغير قابلة لاكتساب خبرات عالية وليست جديرة بصداقة الإنسان ومعاشرته
والإحساس بإيقاع هواجسه الداخلية الغامضة.
ونباح متقطع لكائنات غير مرئية.
بعد رحيل جميع العائلة لم يبق غير(م) وقرده الذي يقاسمه العيش تحت سقف واحد.
قرد مبهر له قدرة فائقة على إدراك الأمور واستيعاب الإشارات الخفية لتقاطيع وجه صاحبه بله صديقه الأثير.
(م) قطعت ساقه اليمنى في حادث مرور وضعف بصره بحكم داء السكري ولم يعد قادرا على كسب قوته اليومي.
وقد ازدادت الأمور تعقيدا بغزو جائحة الكورونا وإشاعتها لأضرب من الكوابيس والقلق الوجودي الضاغط في محيطه الخارجي.
وصار الناس يخفون المؤونة ويتقاتلون من أجل الحصول عليها
خوفا من براثن المجاعة والموت المحدق بهم من كل صوب وحدب.
غار جوهر الإنسان في تلافيف عمائقهم.
الناس لا يحبون الموت بجائحة الكورونا وكم كان لمشهد المحارق التي أقيمت للموتى أثر مروع في أنفسهم وتلوينها بميسم سريالي بحت.
لم ينسوا مشهد مطاردة الجنازة في عالمنا العربي القروسطي.
ومحاولة طرد الميت من المقبرة وحرمانه من نوم أبدي في رحم الأم الأولى الأرض التي لم تجأر يوما واحدا من قسوتنا وجشعنا وتوحشنا وحججنا الواهية.
الناس تحولوا إلى قطعان نمور وأفكارهم إلى طفيليات غثة. وأرواحهم إلى خفافيش بائسة.
العالم في مأزق فيروسي خانق.
لذلك كان (م) كلما مسه الجوع وسيطر على حواسه المتهدلة يسرع إلى القرد الذي جلبه الأب المتوفى من أحد القرى النائية.
يخاطبه بلغة الإشارة
- صديقي الغالي إني على حافة الهلاك وليس بمقدوري فعل أي شيء لطرد شبح الطوى.
طفقت العتمة تدب في أوصال المكان تخلع على العالم ثوبها الكابوسي الرهيب.
جيراني سيئون للغاية ولم يحدب أحد علي ولو بنصف رغيف.
يحدق قرده الذكي في أوراق وجهه المتساقطة مصيخا إلى نأمة روحه الجريحة وكأنه يقول
- نعم يا مولاي إطمئن سأوفر لك كل شيء.
- ألم تعاملني معاملة الأب لإبنه قبل مرضك الوبيل؟.
- لا تقلق لقد قرأت ما يتبدى من إشارات في عينيك المائلتين إلى دكنة غامقة.
-سأفعل كل ما في وسعي لإنقاذك
واستئصال شأفة ذئب الجوع المسعور.
يقفز القرد بخفة ورشاقة كما لو أنه في أدغال إفريقية يجوب أسطح البيوت ثم يباغت أصحابها على غرة فيختلس ما لذ وطاب من الطعام لصديقه (م) الذي تلقى آخر رصاصة من قناص شرير لا يرحم الذي يسمى جوعا.
من الممكن أن تكون علاقتك أروع وأمتن مع كائنات نعدها في غالب الأحايين مهرجة وغير قابلة لاكتساب خبرات عالية وليست جديرة بصداقة الإنسان ومعاشرته
والإحساس بإيقاع هواجسه الداخلية الغامضة.