للسلحفاةِ غطاؤها الكاكيُّ..
حين تخافُ من ولعِ اللصوصِ برصدها
تنسى عواطِفَها وتجمدُ كالحجارةِ أو أشد
تضيقُ بالمتطفلينَ فتستقرُ حواسُها
للسلحفاة حديثُها عن صمتِها
عن لا مبالاةٍ تخلصُها
من التَسآلِ عن جدوى وجودِ السلحفاةِ
لها الطحالبُ كي تكونَ أليفةً مع نفسها والآخرين
لها الزمانُ كإبرة التريكو
تَخِيطُ بها رؤاها
تصنعُ الأحداثَ للأفعالِ
تنسجُ من بقايا دهشتين "بلوفراً"
لتقي خلايا رأسها بردَ الشتاءِ وسرعةَ العربات
تحفظُ للطبيعةِ رتمَها العاديَّ
رتمَ البطءِ
يكفي للبطيئة أنه يكفي
لتقضي نزهةً تتأمل الحيواتِ عند الشطِ
تلقمُ ما يتاحُ
تشمُ رائحةً لتشعرَ
أنها وثابةٌ وجميلةٌ ونشيطةٌ
السلحفاةُ مزاجُها متحررٌ
وقتاً تكون سعيدةً
وقتاً تكون حزينةً
لكنها تخفي مشاعرها بداخلها ..
وتملأ ظهرها، دكانةَ الوراقِ،
معرفةً وصمتاً وانبهاراً
كي تعودَ لعزلةٍ
لا موتَ فيها أو حياة ..
السلحفاةُ تعيشُ حتى لا تجنَّ الكائناتُ
بهاجسِ الزمنِ السريعِ
فتستحيلُ وقودَ باخرةٍ يفرقُه الهواءُ
ولا نحسُ بها
إذن للسلحفاةِ ضرورةٌ
لتُعَلِمَ، الصبرَ، المحبَ،
يظلُّ ينتظرُ الحبيبةَ واضعاً ساقاً على أخرى
ويحملُ وردةً بيضاءَ
يَنسى نفسه ليشيخَ ثم يموتَ
لا تأتي الحبيبةُ
شاكراً للسلحفاة صَنِيعَهَا ..
السلحفاة تقولُ:
يَحسبُني الجميعُ دقيقةً ورتيبةً
لكنها الفوضى أرتبُها
وأخلقُ عبقريةَ أن تعيشَ فقط
وتنسى أن نافذةً
يراقبُ خلفها القدرُ السلاحفَ..
لم أحققْ في مصائرَ آخرين
لكي أُعَدَّ بصيرةً
لأرى وأسمعَ
ما يدورُ بمُتِحَفِ المستقبلِ الآتِي
ويَحسبُني الجميعُ غزالةَ الماضي
وخازنةً له
ولِمَا أكونُ غزالةً
وأنا البطيئةُ في اللحاقِ بمستحيلي
لست عارفةً بشيء
لا مؤرخةَ الزمانِ
ولا مفسرةَ المصائرِ
لست شاهدةً على شيء
سوى أني اختفيتُ من الشتاءِ
وما رأيتُ سوى مصيري
أرنباً يجري وأجري خلفه
السلحفاةُ مساءَ يومٍ باردٍ
نامتْ على عشبٍ
وكان مزاجُهَا متقلباً
"لو أنني ربٌ لما غيرتُ شيئاً
لاختفيتُ عن العيونِ ..
تعبتُ قلتُ لتفعلوا ما تفعلون"
السلحفاةُ تقولُ:
لولا أن لي رأساً كرميةِ مدفعٍ
لحسبتُ أني صخرةٌ وبكيتْ
السلحفاةُ تقول:
لولا أن لي قلباً
كفُسْتُقَةٍ يقشِرُها الحنينُ
ورغبةٌ في داخلي لبكيتْ
السلحفاةُ تقولُ:
لولا أنني أنثى
يخصبُها قضيبُ الوقتِ
لا أهتزُّ من خوفٍ
لمتُ صغيرةً كالكائنات ..
حين تخافُ من ولعِ اللصوصِ برصدها
تنسى عواطِفَها وتجمدُ كالحجارةِ أو أشد
تضيقُ بالمتطفلينَ فتستقرُ حواسُها
للسلحفاة حديثُها عن صمتِها
عن لا مبالاةٍ تخلصُها
من التَسآلِ عن جدوى وجودِ السلحفاةِ
لها الطحالبُ كي تكونَ أليفةً مع نفسها والآخرين
لها الزمانُ كإبرة التريكو
تَخِيطُ بها رؤاها
تصنعُ الأحداثَ للأفعالِ
تنسجُ من بقايا دهشتين "بلوفراً"
لتقي خلايا رأسها بردَ الشتاءِ وسرعةَ العربات
تحفظُ للطبيعةِ رتمَها العاديَّ
رتمَ البطءِ
يكفي للبطيئة أنه يكفي
لتقضي نزهةً تتأمل الحيواتِ عند الشطِ
تلقمُ ما يتاحُ
تشمُ رائحةً لتشعرَ
أنها وثابةٌ وجميلةٌ ونشيطةٌ
السلحفاةُ مزاجُها متحررٌ
وقتاً تكون سعيدةً
وقتاً تكون حزينةً
لكنها تخفي مشاعرها بداخلها ..
وتملأ ظهرها، دكانةَ الوراقِ،
معرفةً وصمتاً وانبهاراً
كي تعودَ لعزلةٍ
لا موتَ فيها أو حياة ..
السلحفاةُ تعيشُ حتى لا تجنَّ الكائناتُ
بهاجسِ الزمنِ السريعِ
فتستحيلُ وقودَ باخرةٍ يفرقُه الهواءُ
ولا نحسُ بها
إذن للسلحفاةِ ضرورةٌ
لتُعَلِمَ، الصبرَ، المحبَ،
يظلُّ ينتظرُ الحبيبةَ واضعاً ساقاً على أخرى
ويحملُ وردةً بيضاءَ
يَنسى نفسه ليشيخَ ثم يموتَ
لا تأتي الحبيبةُ
شاكراً للسلحفاة صَنِيعَهَا ..
السلحفاة تقولُ:
يَحسبُني الجميعُ دقيقةً ورتيبةً
لكنها الفوضى أرتبُها
وأخلقُ عبقريةَ أن تعيشَ فقط
وتنسى أن نافذةً
يراقبُ خلفها القدرُ السلاحفَ..
لم أحققْ في مصائرَ آخرين
لكي أُعَدَّ بصيرةً
لأرى وأسمعَ
ما يدورُ بمُتِحَفِ المستقبلِ الآتِي
ويَحسبُني الجميعُ غزالةَ الماضي
وخازنةً له
ولِمَا أكونُ غزالةً
وأنا البطيئةُ في اللحاقِ بمستحيلي
لست عارفةً بشيء
لا مؤرخةَ الزمانِ
ولا مفسرةَ المصائرِ
لست شاهدةً على شيء
سوى أني اختفيتُ من الشتاءِ
وما رأيتُ سوى مصيري
أرنباً يجري وأجري خلفه
السلحفاةُ مساءَ يومٍ باردٍ
نامتْ على عشبٍ
وكان مزاجُهَا متقلباً
"لو أنني ربٌ لما غيرتُ شيئاً
لاختفيتُ عن العيونِ ..
تعبتُ قلتُ لتفعلوا ما تفعلون"
السلحفاةُ تقولُ:
لولا أن لي رأساً كرميةِ مدفعٍ
لحسبتُ أني صخرةٌ وبكيتْ
السلحفاةُ تقول:
لولا أن لي قلباً
كفُسْتُقَةٍ يقشِرُها الحنينُ
ورغبةٌ في داخلي لبكيتْ
السلحفاةُ تقولُ:
لولا أنني أنثى
يخصبُها قضيبُ الوقتِ
لا أهتزُّ من خوفٍ
لمتُ صغيرةً كالكائنات ..