علاء نعيم الغول - جاهليات

لم أعترفْ إلا بما آمنتُ بهْ
كلُّ الذينَ تبوَّأوا آثامنا قالوا كلاماً
ليسَ يقنعنا ولا يُفْهَمْ
وآلهةُ المدينةِ يذنبونَ كما الرعيةُ
يشبعونَ من النساءِ ويهبطونَ إلى القرى
ليعاقروا أشياخها خمرَاً ونشوى
يكتبونَ شرائعَ الحكمِ الرشيدِ وهم عرايا
أمرهم نجوى لذا قد بانَ في سوءاتهمْ
ما كان من نياتِهمْ واستثمروا في الغيِّ
أكثرَ ما لدى فقرائهم فاصبرْ وصابرْ يا مُريدُ
لك الرضا مَنٌّ وسلوى وابتهلْ سيجيىءُ
عامٌ كي يُغاثَ المعسرونَ ويعصرونَ
تحسسوا من ريحِ يوسفَ وارجعوا
بقميصهِ ألقوا بهِ فوقَ الوجوهِ لعلَّ من حزنوا
يعودُ إليهمُ البصرُ الحسيرُ مُنَعَّماً
لِمَ لا تراودنا المدينةُ لا أراها أنصفتْ أشياعها
واستأثرتْ بالمُترَفينَ يغوثُ أعلى من هُبَلْ
طوفوا وغنوا قائظينَ وهائمين
(عَكٌ إليكَ عانيةْ)*
ومن المدينةِ للمدينةِ لعنةٌ يتوارثُ الأبناءُ
أسفاراً تفسرُها ولكن يغفلونَ عن الحقيقةِ
يرجعونَ إلى البدايةِ دائماً يتهيبونَ البحثَ
عن كلأٍ لقطعانٍ تجوعُ أمامَ آلهةِ المدينةِ
وهي تلهو في خدورِ الغانياتِ وبينَ جناتٍ
بها نهرٌ من العسلٍ المُصَفَّى يتركونَ فتاتهم للبائسين
لهم عروشٌ من جماجمِ من بنوا لهمُ القلاعَ وزينوا
لهم المعابدَ كي يظلوا في بروجٍ شُيِّدَتْ لتطوفَ
حولهمُ بطاناتُ النفاقِ
متى ستُدْفَنُ في الترابِ الآلهةْ.
الأربعاء ٢٧/٦/٢٠١٨
كلمات متقاطعة
*نشيد في الجاهلية أثناء الطواف حول الكعبة المشرفة: "نحن غرابا عك عك، عكٌ إليكَ عانية،،، عبادكَ اليمانية ،،، كيما نحج الثانية"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...