عيد النسور - بغداد.. شعر

أرقٌ أمِ الـوَجَـعـان ِفــيـكِ تَـوَحَّـدا
ولهـاً أمِ الإرثـانِ مـنـكِ تــوسَّـــدا
حُـلـمـاً يــزفّـــكِ لـلـغَــداة ِأبــيَّــةً
أمْ هُمْ حُواةُ الشَّرقِ صَدْرَكِ أنْهَدا
قهراً غـدا بِـكِ للـدُّنا مَـثَـلَ الـذي
إنْ حافهُ دَمَــقٌ أناخَـهُ واحْـتـدى
حتى تـفـرُّ الـريحُ عـن وكُـنـاتـهِ
ويـلـوحُ فـجـرٌ ضـاحـكٌ لِيُــبـِّدَدا
غَـبَـشاً يُهـذرِمُ كلما ذ َكَـروا لهُ
قـمـراً تـوضـأ بالهـوى وتهَجَّدَا
لتـعـودَ للوجهِ الـمـلـيـحِ ملاحةٌ
يهفولها فَـنـنٌ يُراقِـصُ غُـــرَّدا
فالقهرُ مفتونٌ بـشـوْكـةِ صَبْرِهِ
والفجرُ مرهـونٌ بفـزّتهِ المَدَى
والغُـصـنُ تـوَّاقٌ للـثـغـةِ طَيرِه ِ
فلكلِّ طيرٍ في فـضـائـكِ ماشَـدا
ولكـلِّ سـارٍ في دُرُوبكِ نجـمـةٌ
يـرنـو لـهَـا ولكلِّ حـادٍ ما حَـدا
بغـدادُ ضميني بحِضْـنـكِ إنني
صـــبٌّ قـرأتـكِ للـيالـي فـرْقـدا
بيني وبينكِ سـاهجان ِتـسافَـيا
فلمنْ أغـنِّي إنْ نخيلكِ أسْـهَـدا
ولـمنْ أُرَفْرِفُ إنْ فـراتـكِ لـفَّـهُ
سفْـيٌ يُجرِّحُ حُلْمَكِ المُـتـوَرِّدا

عيد النسور
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...