عيد النسور

أرقٌ أمِ الـوَجَـعـان ِفــيـكِ تَـوَحَّـدا ولهـاً أمِ الإرثـانِ مـنـكِ تــوسَّـــدا حُـلـمـاً يــزفّـــكِ لـلـغَــداة ِأبــيَّــةً أمْ هُمْ حُواةُ الشَّرقِ صَدْرَكِ أنْهَدا قهراً غـدا بِـكِ للـدُّنا مَـثَـلَ الـذي إنْ حافهُ دَمَــقٌ أناخَـهُ واحْـتـدى حتى تـفـرُّ الـريحُ عـن وكُـنـاتـهِ ويـلـوحُ...
أتيتُكِ بعدَ أنْ ماجَ الـسَّـحـابُ وزغْردَتِ الْجَداولُ والشِّــعابُ ودبّـجكِ الـرَّبـيـعُ بِـكـلِّ لـونٍ مِنَ الأزهارِ والأحلى هِضابُ وجئتكِ حينَ أسْهدها عُيوني من الدَّحنونةِ الجذلى عِتــــابُ تُذكِّرني بــِوادي السَّـلطِ حيناً وحيناً كيف دَغْدغَهُ الضَّـبابُ وحيناً عنْ وفاءٍ كادَ يُـنْـسـى...
أرْخي جـديـلَـكِ َظـلـِّـلي إيثاري = ردّي إلـيَّ مَـلامِـحـي يــا داري ردّي إلـيَّ سَـنــابـلي وَبَـيادِري = عُــشّــاً لـقُـبّـرَة ٍتـَـلُـمّ بــذاري عُشّاً لِعصفورِ تَحَشْرَج َصَوتهُ = ردّي اليّ مِن َالصّدى قـيـثـاري ردّي الــيّ صَــبابة ًبَـيْــدَ ْرتـُـها = بين اغْـتِـرابـي واغْــتِراب...
بين الضجيج وبين الصّمت يا جبلُ بين الشّرودِ وبين الوعي مُذ غزلوا حـلـمي وشرقـكَ للأنـواءِ مِـلْحَفةً أمّ الـرّحـيـلُ خُـطـانـا خافـقي جَـفِـلُ يـخـافُ من غربةٍ دفـلى مشاربُـها دفـلى وإن عشقت أزهارَها الـمُقَـلُ يـخـافُ أن يهـجـرَ العصفورُ أيكَـتهُ ويـصـبَـأ الحـبُّ والإيـثـارُ والأمَـلُ وترحل...
تموسقي.. آتٍ إليكِ من ضجيج الصّمتِ.. أجتاز الصّدى.. فاليومَ حراً من تناهيدي.. أعود.. أعود مصلوباً على قيثارة الحبّ.. أعزفُ الحنين للحنين.. أُلملمُ الشّجونَ عن ضفائر الوادي العتيقِ.. أذوبُ عشقاً وأغنّي.. بـيـني وبـيـنـكِ مُـذ ناغـيـتِ لي مُـقَـلا ومُـذ رقاكِ سـراجُ الـلـيـلِ وابْــتـَهَـلا ومذ...
يا إلهي !! حتى رؤانا.. تساق لتسبى . جَنّ الليلْ.. لا قمرٌ يختالُ ولا نجمٌ نهتَديهِ.. ولا شهبٌ الرعاةُ بلا ثوبٍ سقطوا في شِراكِ الصّقيعْ. الشّياهُ.. تذائَبَها الجوعُ والخوفُ.. الذئبُ الجليديّ.. أطرَبَهُ الثغوُ شرقا ً سيّدة ُالخِصْبِ ترقصُ للريح ِ وابنة ُعمّي نازفَة ً ترضِعُ النّهرين ِدَما. جنّ...
حمل النورس المحزونُ ضفائرَ جدّتهِ ذات عاصفةٍ حُبلى بالجنونِ وأبحرَ نحو السماء. ذرَفَ الحزنُ غرْبَتَهُ حنّ للشاطئ المترامي فوق ظلال النخيلِ تراكَمَ بوحاً شاقتهُ شقشقةُ العصفورِ تموسقَ.. أغوته هادلة الذكرياتِ وبين ضجيج إنكسار المرايا ونشغة ِ نايٍ حزينِ تدلّى موّالاً حطّ فوق كومة ملحٍ أسودَ فجّرهُ...

هذا الملف

نصوص
7
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى