عيد النسور - الملح الأسود.. شعر

حمل النورس المحزونُ
ضفائرَ جدّتهِ
ذات عاصفةٍ حُبلى بالجنونِ
وأبحرَ نحو السماء.
ذرَفَ الحزنُ غرْبَتَهُ
حنّ للشاطئ المترامي
فوق ظلال النخيلِ
تراكَمَ بوحاً
شاقتهُ شقشقةُ العصفورِ
تموسقَ..
أغوته هادلة الذكرياتِ
وبين ضجيج إنكسار المرايا
ونشغة ِ نايٍ حزينِ
تدلّى موّالاً
حطّ فوق كومة ملحٍ أسودَ
فجّرهُ الملحُ سرب َجروح ٍ
بكى وبكى..
سجدتْ عَبَراتهُ شرقاً.
ومن الشرق ِ..
عادَ إلى لجّةِ الحلم ِ
يبحثُ في ولهٍ
عن بقايا ضفائر جدتهِ
في أحضان السماء.

عيد النسور
أعلى