عيد النسور - بين الضجيج وبين الصّمت يا جبلُ.. شعر

بين الضجيج وبين الصّمت يا جبلُ
بين الشّرودِ وبين الوعي مُذ غزلوا
حـلـمي وشرقـكَ للأنـواءِ مِـلْحَفةً
أمّ الـرّحـيـلُ خُـطـانـا خافـقي جَـفِـلُ
يـخـافُ من غربةٍ دفـلى مشاربُـها
دفـلى وإن عشقت أزهارَها الـمُقَـلُ
يـخـافُ أن يهـجـرَ العصفورُ أيكَـتهُ
ويـصـبَـأ الحـبُّ والإيـثـارُ والأمَـلُ
وترحل الرّوحُ عن واديكَ صارخة ً
يا "طفّ"ما للدُنا بالزّيفِ تكْتحِلُ؟
ما لـلـنجومِ تـناءتْ عن هوادِجِها؟
والـبـدرفي لُجّـةِ الأمواجِ يشتـعـلُ
يـلـهـو بـهِ زَبَـدٌ..شـيـخٌ بـَدا نـَزِفـاً
لا الجرْحُ يبرئُ لا الأوجاعُ ترتحِلُ
أجـمـرةٌ من رماد الأهـلِ أم غَـبَـشٌ؟
أم شرفة ُالدارِ يطوي زهوَها الجُهُلُ؟
أم زمـرةٌ حَسِـبـتْ أنّ الـعُـلا رُكَـبٌ؟
فاستأنسوا الحبوَ بالهامات وامتثلوا
لـلـعـريِ حـتـى غـدونا للأسى وَتَـرٌ
يـلهـو بـنا عـازِفُ الخذلانِ والـثّـمِلُ
لا القهرُ عذرٌ ولا هذا الأسى سببٌ
لـيهجعَ الشـّوفُ,والهاماتُ تُـنْـتَـعَلُ
ويُـغـمَـدُ الـفـكـرُ.. أوهامٌ تُــثــلّـمُـهُ
فـكـرٌ سقـيمٌ يُـماهي حـدّهُ الـقـصَـلُ
ياطفّ"سلطـُكَ"إن نامت على وجعي
واديـكَ فـيَّ الـنّـدى رؤيـايَ يـخْـتـَمِـلُ
لـيـلاكَ صومـَعـتي..قـِـنـديـلُـها حُـلُـمٌ
مِحرابـُهُ الشرقُ يا جَـدّي وإن عـَذلوا
شـَكَوْكَ للسـّفحِ يا جـَدّ الـذ ّرا ونـَسـوا
مَـنْ طـَبْـعُـهُ الزّحْفُ لن يرقاك يا جبلُ

ع.ن
أعلى