علاء نعيم الغول - آلامٌ في رئاتٍ جائعة

هذا الهواءُ دمٌ تبخرَ من شفاهٍ
أوجَعَتْها قُبلةٌ فتشبَّثَتْ برضابِها ألماً
يزيدُ أمامَ بحرٍ جرَّدَ الرئتينِ من أنفاسِ
يومٍ مُجْهَدٍ هذا الهواءُ إعادةٌ للحفلِ تسمعُ
فيهِ صوتاً واحداً متقطعاً كدعاءِ شريرٍ أمامَ
الربِّ يجعلُنا جياعاً مثلما القططُ الكثيرةُ
عند حاويةِ القمامةِ عندَ حانوتٍ لبقَّالٍ سخيٍّ
سيءٌ هذا الهواءُ و أنتَ تسحبُهُ عميقاً في فراغٍ
ضيقٍ يعطيكَ قيمَتَكَ التي قد تنتهي لو لم تجدْ
نَفَسَاً يُعيُد إليكَ بهجتَكَ المُلِحَّةَ للبقاءِ هو الهواءُ
و تحتَ رحمتِهِ تسيرُ بأي وجهٍ زائفٍ هو نكهةٌ
من غير رائحةٍ تصيبُكَ بارتخاءٍ مُفْرحٍ و مُساوِمٍ
يُنسيكَ أنكَ فرصةٌ مضمونةٌ للموتِ أسرعَ
فرصةٌ محسومةٌ منذُ التقيتَ بظلكَ المفتونِ
في ردهاتِ هذا العُمرِ يا هذا الهواءُ
خذِ النهايةَ مثلما قدمتَ للوجهِ البدايةَ مرةً.
الثلاثاء ١٤/٧/٢٠١٥
من مجموعة متى قال الهواءُ كفى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...