لنعمل بجدٍ و ثقةٍ من أجل حبيباتنا
لننفعهنّ و ننساهنّ
لنمضغ معهن اللقمة و المرارة
و نسايرهن حتى و هن يكذبن
من قبيل حديثهن عن معجبين قدامى
جنود و مرضى و معافين .
لنكن الراحة لهنّ
و الوساطة بين حبهن لرجال موهومين
يتفقدوهن مراراً
و رجال أسوياء يعتذرون!
♤
أجدك في الصحو كما أجدك في الغبش
تبرزين مثل ظلِ يدي على الجدار
لكني أفرح لأن حبك
مهما كان شائباً بدا كافياً لرهاناتي
و من أجل ذلك أُطفئُ المصابيح
ليصير الجدار كله يدي!
♤
أعزل الأنهار عن الأنهار ،
المفاتيح عن الاقفال ،
الخشب عن الأرض الشاسعة ،
المصائر عن البشر
فيبدو الامر مسلياً
يعيش إنسانٌ حياة أبدية
ثم يسأل امرأته
أترانا قد نسينا أن نبذل جهداً شاقاً
من أجل ظلامنا و نموت ؟
♤
كالذي ينسى
فجأة أين وضع أوراقه
ثم يبدأ بتفتيش الملابس و الجرارات
و حواف النوافذ ،
تحت المقاعد و في المطبخ
و في الممرات الضيقة
بعد ذلك يستدرك نهاره لعله نسيها في المكتب
يتأمل متصلاً بأصدقائه المحتملين
واحداً واحداً
يهدأ و يعتذر بنفسه :
هي أوراق بيضاء لكني أردت
أن أعرف كيف تضيع الأوراق
الفارغة بمعزل عن الكلمات؟
♤
لو كانت لديكِ شمس
و لدي نجمة
سيملأ الحب رسائلنا بالحاجات أيضاً
" أريد شمشاً
و أهبك نجمةً "
ثم أننا نتصالح مراراً
تخبئين الشمس لأقبلك طويلاً
على غرار أن أناولك النجمة لتصلي إلى البيت !
♤
طفتُ العالم على دراجة هوائية
في مئة يوم
كان العالم صغيراً آنذاك
بيد أني عدت مريراً أيضاً
كعجوز هرم من رحلة عشرين سنة
أو كما يعود طفل مرهف الحسّ
من مدرسته ظهراً
فيخفي نتيجته
و يركن دراجته الصغيرة على الباب !
♤
اذبح الروح أيها الطبيب
إن بدوت متأكداً من مكانها في اليد أو في الإبهام
أو بين العينين
في الأنف أو في الرائحة
أو لعلها ستكون في الكلمة التي تبعث على الدفء ..
أنني عجزت عن تتبع خطواتها
منذ زمن بعيد
و أرجأت تلمسها وراء النسيان ،
وراء البكاء
و افتقادي لأيام طويلة
أنها روح فضية و لامعة
ومن المحتمل أن يكون الرب قد صنعها
في استراحة أقصر الأوقات !
♤
حلمتُ دائماً
أن أكون أصغر من فضائحي
و أكبر من نواياي !
♤
غمستُ الخبزة بالزبد
و نسيت أن أرفعها
كل ذلك و قد لمحتك تمرحين مع أطفال
يعبرون الجدول
بدأت بمساعدتهم شيئاً فشيئاً
حتى نسيتُ الخبزة كما تنسى المجرات
و فاض الجدول الصغير بالزبد !
♤
في طريقي إلى قريتي
أسأل - إن كنتُ قد نسيتُ مكان
بيتنا الأول -
قيل أن حوله حشائش و عربات قديمة
و أنصاف جدران..
ينصحني الدليل
أن أكلَ الأمر لقدميّ فقط
و يجهز على محاولة إستغرابي قائلاً :-
تستدل الأقدام بلا أحذية
و الأعين بالنظارات !
♤
تحتضن الفتاة دباً من القطن
لتصرف بالها عن جدوى أي رجل آخر
أما قبل عصر الزراعة نفسه
فقد كانت تحتجز دباً من الطين
و كان هذا أقل خيبة
من الرجال فعلاً
حيث أنه مفعم بالدعة
يتصلبُ ببطء
ثم يتبدل إلى رجلٍ سريعٍ في الذوبان!
♤
أنت أم أنا ؟
من الذي سيعيش خلف الآخر
فيحبه مطولاً و يتلطف مع اسمه
و يقصده
ليلة بعد ليلة
في المقبرة الذميمة .
لكن إن مت لا تقف على قبري و تشرح لي أحداث
العالم .
أعرف مسبقاً
أن العراق لن يكون زوجة الأب الطيبة مع الأولاد!
عامر الطيب
لننفعهنّ و ننساهنّ
لنمضغ معهن اللقمة و المرارة
و نسايرهن حتى و هن يكذبن
من قبيل حديثهن عن معجبين قدامى
جنود و مرضى و معافين .
لنكن الراحة لهنّ
و الوساطة بين حبهن لرجال موهومين
يتفقدوهن مراراً
و رجال أسوياء يعتذرون!
♤
أجدك في الصحو كما أجدك في الغبش
تبرزين مثل ظلِ يدي على الجدار
لكني أفرح لأن حبك
مهما كان شائباً بدا كافياً لرهاناتي
و من أجل ذلك أُطفئُ المصابيح
ليصير الجدار كله يدي!
♤
أعزل الأنهار عن الأنهار ،
المفاتيح عن الاقفال ،
الخشب عن الأرض الشاسعة ،
المصائر عن البشر
فيبدو الامر مسلياً
يعيش إنسانٌ حياة أبدية
ثم يسأل امرأته
أترانا قد نسينا أن نبذل جهداً شاقاً
من أجل ظلامنا و نموت ؟
♤
كالذي ينسى
فجأة أين وضع أوراقه
ثم يبدأ بتفتيش الملابس و الجرارات
و حواف النوافذ ،
تحت المقاعد و في المطبخ
و في الممرات الضيقة
بعد ذلك يستدرك نهاره لعله نسيها في المكتب
يتأمل متصلاً بأصدقائه المحتملين
واحداً واحداً
يهدأ و يعتذر بنفسه :
هي أوراق بيضاء لكني أردت
أن أعرف كيف تضيع الأوراق
الفارغة بمعزل عن الكلمات؟
♤
لو كانت لديكِ شمس
و لدي نجمة
سيملأ الحب رسائلنا بالحاجات أيضاً
" أريد شمشاً
و أهبك نجمةً "
ثم أننا نتصالح مراراً
تخبئين الشمس لأقبلك طويلاً
على غرار أن أناولك النجمة لتصلي إلى البيت !
♤
طفتُ العالم على دراجة هوائية
في مئة يوم
كان العالم صغيراً آنذاك
بيد أني عدت مريراً أيضاً
كعجوز هرم من رحلة عشرين سنة
أو كما يعود طفل مرهف الحسّ
من مدرسته ظهراً
فيخفي نتيجته
و يركن دراجته الصغيرة على الباب !
♤
اذبح الروح أيها الطبيب
إن بدوت متأكداً من مكانها في اليد أو في الإبهام
أو بين العينين
في الأنف أو في الرائحة
أو لعلها ستكون في الكلمة التي تبعث على الدفء ..
أنني عجزت عن تتبع خطواتها
منذ زمن بعيد
و أرجأت تلمسها وراء النسيان ،
وراء البكاء
و افتقادي لأيام طويلة
أنها روح فضية و لامعة
ومن المحتمل أن يكون الرب قد صنعها
في استراحة أقصر الأوقات !
♤
حلمتُ دائماً
أن أكون أصغر من فضائحي
و أكبر من نواياي !
♤
غمستُ الخبزة بالزبد
و نسيت أن أرفعها
كل ذلك و قد لمحتك تمرحين مع أطفال
يعبرون الجدول
بدأت بمساعدتهم شيئاً فشيئاً
حتى نسيتُ الخبزة كما تنسى المجرات
و فاض الجدول الصغير بالزبد !
♤
في طريقي إلى قريتي
أسأل - إن كنتُ قد نسيتُ مكان
بيتنا الأول -
قيل أن حوله حشائش و عربات قديمة
و أنصاف جدران..
ينصحني الدليل
أن أكلَ الأمر لقدميّ فقط
و يجهز على محاولة إستغرابي قائلاً :-
تستدل الأقدام بلا أحذية
و الأعين بالنظارات !
♤
تحتضن الفتاة دباً من القطن
لتصرف بالها عن جدوى أي رجل آخر
أما قبل عصر الزراعة نفسه
فقد كانت تحتجز دباً من الطين
و كان هذا أقل خيبة
من الرجال فعلاً
حيث أنه مفعم بالدعة
يتصلبُ ببطء
ثم يتبدل إلى رجلٍ سريعٍ في الذوبان!
♤
أنت أم أنا ؟
من الذي سيعيش خلف الآخر
فيحبه مطولاً و يتلطف مع اسمه
و يقصده
ليلة بعد ليلة
في المقبرة الذميمة .
لكن إن مت لا تقف على قبري و تشرح لي أحداث
العالم .
أعرف مسبقاً
أن العراق لن يكون زوجة الأب الطيبة مع الأولاد!
عامر الطيب