مصطفى الشليح - هِيَ غابة لا تشبهُ الغاباتِ

هِيَ غابة
لا تشبهُ الغاباتِ
لا أشجارَ
تمشي قربَها
الأشباحُ
لا أطيارَ
تسقي ريشَها
الأقداحُ
لا أسفارَ
تقرأ حِملَها
الأرواحُ
تسري غابةً
في غابها
وتُهمَّشُ المعنى
إذا بغيابها
ترسي قوافلها
بعتمتها
على إغرابها
هِيَ غابةٌ
قَدْ تشبهُ الغاباتِ
في عرباتها
مكسوَّة غرباءَ
أَوْ لا تشبهُ الغرباءَ
كانوا بغتة
كلماتِها
فتنبَّهُوا أصداءَ
هِيَ غابةٌ
منْ غابةٍ
في غابةٍ
أسماؤنا
إِذْ قلَّصتْ أسماءَنا
وتنصَّلتْ
منْ طارئ متشَبِّهِ
أسماؤنا
حين انكتابٍ
لوحُ لغز
لا حُروفَ بهِ
لا تمحُ لوحكَ.
ربَّما أسماؤنا علقتْ
بآخر ثوبِه
أَوْ ربَّما
نصغي لآخر ثوبِه
كيفَ استُرقَّتْ غابةً أسماؤنا ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...