آصف فيصل - سَماء سَمِيكة عَمْداً

اِنْتَهِضَوا عَلَى سَاقٍ مُرْتَخٍ
و تَضَوَّرَوا جُوعاً مِنْ أَجَلْ شَهْوَة لا تَبْشَم
كِدّوا لتَدْمِيرها إلى أنْ تَتَآزَّفَ بِكُمُ
خِفَّوا إِلْتِمَاساً لمَنْفَعَةٍ مُحتَكَرة
لَمْ تُشْفِقَ السَّمَاء عَلَيْكُمْ
و لَنْ تَحِنَّ عَنْكُم آثَارُكُم
...
غَثَّ حَدِيثُ السُّكارَى فِي آخِرِ اللَّيْلِ
وَسَّعوا عُنْق القِنِّينة و ثَمِلوا نَخبَ أَدْمِغَتَهم
...

اِسْتَمَرَّ الْمُتَجَادِلاَنِ فِي مُمَاحَكَةِ مُمِلَّةٍ
عَقَّصَا شَيْئَانِ لا يَمْتَزَجَان
أَبْلَغَونا بِأنَّ وَحْشًاً و مُخَلِّص سَيَأْتِيان و أُخْرَيات الزَّمَان
حَتَّى المُنْتَهى سيتَوَكَّأَ عَلَى جَدَليّة
الجَنَّةُ و الْجَحِيم
الْخَيْرَ و الشَرَّ
اليَمِينَ و الْيَسَارَ
...
إِنْتَقَي مُسْتَقَرّك لأن سَاق الْأَرْضَ قَدْ تَخَدَّرَ
حَتَمَاً سَتكُبُّ شَطَرَاً مِمَن أَوْهَنَهم التَفَكُّر
كُنْ مُبْتَدِراً حِينْ يُرَغِّبَوا المَوْتَ لأَجَلْ الحَيَاةَ
كَازِراً عِنْدَ الإِسْتَرْسَال
مُنْزَوٍ حِينْ يُفَتِّشوا عَنْ ضَحيّة لذَوَاتِهُم الآحِنه

قُلْ لي كَمْ نَفْساً اِمتَطَتكَ و أَنْتَ وَاقِف عَلَى سَاقٍ مُرْتَخٍ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...