على تلك الوسادة الضيقة
(ضيق ) اليقظة
ومُتسعة حد الحلم
كنت تجمع ما سقط عن حلمك
في ليلة الامس
ثياب نوم
وقرط اذن
وصمغ رخامي
سال عن قلب انهكه الخفقان
كان حلمك لزجاً
كئيباً
مختنقا ببيوت من القش
ارهقتها الحروب
كان اخرساً
من فرط ما حادثه الرصاص
كان (اشطر ) الرغبات
يشتهي الرغيف
اكثر من فتات الحلم
استيقظت
وكانت الوسادة لا تزال نائمة
تبتسم بجرح اهبل الملامح والنزيف
على الوسادة
رايت قطرة دماء
لكزتك من حيث ترفض الالتفات دائماً
لكزتك لتعيدك
لميلادك
لوطن اخرج لسانه التحتاني وسخر منك
لمسجد
لم يؤذن للعدالة قط
لشارع
لم يقد الى نهاية قط
لبقالة
لم تبع سوى الذرة المغشوشة
ولحبيبة
باعتك للخيبات
واشترت بثمنك قصيدة لم تنته يوماً
استيقظت
على فرح مزعج
ومنزل عزاء يقرأ القران
على روحك
شهيدة الارض والحب والخذلان
كنت القتيل الوحيد
الذي لم تصدح به الساحات
لانك لم تكن تجيد الجلوس في الوضع المطلوب
وكنت الثائر الوحيد
الذي لم يسخر من الموت
لان قلبك لم يعد يصلح للبكاء
ويدك شلها الوقت
وكسرتها الدعاوي التي عطلها موظف خدمة مدنية
عند بوابة الرب
اليقظة)__ نداء مبهم للموت الى مقصلة
تطل على الاحتمالات المتضادة للفقدان
اليقظة
يد رب
تمارس الغميضة مع وعيك المتآكل
استيقظت
لان الحلم اتعبك
ولفظك رجل انثوي القلب و المزاج
ستمضي الان _____
نحو عالم من اليقظة والموت البطيء
ستضحك على يافطه طرقية
كُتب عليها
(التدخين ضار بالصحة)
ستشعل سيجارتك وانت تستند على اليافطة
ستنفث دخان ا
احمر اللون والجرح والسخرية
ستقول
هذا الوجود هو اكثر الاشياء المُحيطة ضرراً
ستسير حافي الملامح
على عالم راديكالي مُزعج
تتأمل الوجوه
وتدقق فيها
انف - اذنان-عينان- حاجب
واشياء كثيرة متشابهة
ما كل هذا الخلاف
رغم انعدام الاختلاف
ستضحك
وتضحك اليقظة الكسولة
ستعبر بمنزلقاتك اليومية
بأزقة ضيقة
تغير في كل رحلة لك الطريق
وتتفاجأ
كم تشبه الشوارع بعضها
في حبها الازلي للثورات
والموت
وكم هشة المنطق والرغبات
عندما تحتضن عاشقين منتصف عتمة وحب
يتبادلان لمسات
فاحشة الرغبة والاحتياج
كم انت مُرهق
في واقعك الفعلي
وكم تتمناه لو كان حلماً
كل هذا الهرج
والجحيم المربك
حيث الازدواجيات المُتعبة
والثنائيات التي تكره التوسط
وتعيش تطرفها السلفي برفاهية
الموت والحياة
الحب والكره
الشفقة والامتنان
الرحمة والرب
كم مُرهقة الثنائيات المُحيطة بك
بعضها ارتجلها التاريخ
وبعضها حاكتها اناك
منتصف اليأس
فالتستيقظ الان
وتبصق على كل شيء وتمضي نحو مجهولك البعيد
محمد عبدالعزيز / السودان
(ضيق ) اليقظة
ومُتسعة حد الحلم
كنت تجمع ما سقط عن حلمك
في ليلة الامس
ثياب نوم
وقرط اذن
وصمغ رخامي
سال عن قلب انهكه الخفقان
كان حلمك لزجاً
كئيباً
مختنقا ببيوت من القش
ارهقتها الحروب
كان اخرساً
من فرط ما حادثه الرصاص
كان (اشطر ) الرغبات
يشتهي الرغيف
اكثر من فتات الحلم
استيقظت
وكانت الوسادة لا تزال نائمة
تبتسم بجرح اهبل الملامح والنزيف
على الوسادة
رايت قطرة دماء
لكزتك من حيث ترفض الالتفات دائماً
لكزتك لتعيدك
لميلادك
لوطن اخرج لسانه التحتاني وسخر منك
لمسجد
لم يؤذن للعدالة قط
لشارع
لم يقد الى نهاية قط
لبقالة
لم تبع سوى الذرة المغشوشة
ولحبيبة
باعتك للخيبات
واشترت بثمنك قصيدة لم تنته يوماً
استيقظت
على فرح مزعج
ومنزل عزاء يقرأ القران
على روحك
شهيدة الارض والحب والخذلان
كنت القتيل الوحيد
الذي لم تصدح به الساحات
لانك لم تكن تجيد الجلوس في الوضع المطلوب
وكنت الثائر الوحيد
الذي لم يسخر من الموت
لان قلبك لم يعد يصلح للبكاء
ويدك شلها الوقت
وكسرتها الدعاوي التي عطلها موظف خدمة مدنية
عند بوابة الرب
اليقظة)__ نداء مبهم للموت الى مقصلة
تطل على الاحتمالات المتضادة للفقدان
اليقظة
يد رب
تمارس الغميضة مع وعيك المتآكل
استيقظت
لان الحلم اتعبك
ولفظك رجل انثوي القلب و المزاج
ستمضي الان _____
نحو عالم من اليقظة والموت البطيء
ستضحك على يافطه طرقية
كُتب عليها
(التدخين ضار بالصحة)
ستشعل سيجارتك وانت تستند على اليافطة
ستنفث دخان ا
احمر اللون والجرح والسخرية
ستقول
هذا الوجود هو اكثر الاشياء المُحيطة ضرراً
ستسير حافي الملامح
على عالم راديكالي مُزعج
تتأمل الوجوه
وتدقق فيها
انف - اذنان-عينان- حاجب
واشياء كثيرة متشابهة
ما كل هذا الخلاف
رغم انعدام الاختلاف
ستضحك
وتضحك اليقظة الكسولة
ستعبر بمنزلقاتك اليومية
بأزقة ضيقة
تغير في كل رحلة لك الطريق
وتتفاجأ
كم تشبه الشوارع بعضها
في حبها الازلي للثورات
والموت
وكم هشة المنطق والرغبات
عندما تحتضن عاشقين منتصف عتمة وحب
يتبادلان لمسات
فاحشة الرغبة والاحتياج
كم انت مُرهق
في واقعك الفعلي
وكم تتمناه لو كان حلماً
كل هذا الهرج
والجحيم المربك
حيث الازدواجيات المُتعبة
والثنائيات التي تكره التوسط
وتعيش تطرفها السلفي برفاهية
الموت والحياة
الحب والكره
الشفقة والامتنان
الرحمة والرب
كم مُرهقة الثنائيات المُحيطة بك
بعضها ارتجلها التاريخ
وبعضها حاكتها اناك
منتصف اليأس
فالتستيقظ الان
وتبصق على كل شيء وتمضي نحو مجهولك البعيد
محمد عبدالعزيز / السودان