بوبكر لمليتي - ثلاثة نصوص.. شعر

1- "فيولنسيل" هارٍبٌ إليكِ

ما كان "للفيولنسيل"
أن يقمعَ شهوة قوسِهِ،
ويتركَ سؤال النَّغمةِ
مُعلَّقاً على أوتارِه دون جوابٍ!..
لو لم يفتتِن قلبُه
بقاعةِ نبركِ العظيمة..

"الفيولنسيل" يعرفُ
أكثرَ ممَّا يعرفُه العازفونَ،
لذلك تركَ اللَّحن بلا مُعيلٍ
وولَّى هارِباً إليكِ!..

كيف سَيعصِي كمانٌ
جُموحَ العازفينَ،
لو لم يُدرك صَواب أخطائِهم
في أغنيةِ عينيكِ؟!

2- (حلقُكِ ساحةُ هُدنةٍ)

الحربُ القديمةُ
التي نَشبت بين الألسنةِ
تَخمَدُ اليومَ في ساحةِ حلقكِ!

بِلسانٍ ثابتٍ
على شريعةِ الموسيقَى
تُوحّدينَ بين اللُّغاتِ والأنغامِ،
فلا مفردةٌ تَتسيَّدُ على أُخرى
ولا مقامٌ هو عبدٌ
لِمقامٍ غيرِه..

3- (بين أديل وفيروز)

كنتِ سَابقةً لأديل
يا فيروز،
-أيّها الصّوتُ
الذي يُعيد السُّيولَ الضّائِعةَ
إلى مجارِيها-..
بينكما عمرٌ طويلٌ
تقلَّبت فيه الأغانِي
على ظهرهَا،
وتمرَّغت في غُبارِ الوقتِ!
وها أنتما تلتقيانِ
في قاعةِ نبرِ "نويل"
لتُعانقا بعضكمَا
وتلعنَا خُرافة الزَّمنِ.

(بوبكر لمليتي)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...