أمل الكردفاني - وتغنيت ورددت هتافي

وتغنيت..
رددت هتافي..
لجبال وزهور وعصافير..
ومراكب الصيد التي تنام على المرافي
وكانت الغصون الخضر ..تناديني
فأغني ليماماتي: تعالي..لا تخافي..
والسهول على مد البصر..
تقسمها السلوك الشائكة..
حيث هنا منفى
ووراءها تمتد آلاف المنافي...
فتغنيت ورددت هتافي
لست أعبأ بوزن أشعاري
لا ولا قيد القوافي..
...ه...
وكانت الأرض طازجة بمعناها..
والسماء تترع بالغيوم
البِيِض ..
وفوقها بعض النجوم..
والعشب تحت أقدامي..
يرطبها لتعتاد الرحيل مع السَّموم..
وهناك راعية تغطي شعرها الموجي
بالخرق القديمة..
فمضيت سعيداً في طوافي
ثم غنيت ورددت هتافي..
...ه....
أيها الهارب
نحو حلم لستَ تدري كنهه...
يقودك الحرف لأوهام الخيال
أنت فيك الكون مختَصراً..
وأسرار الجمال..
فلتعش الحُلمَ في ذاتك
ففيها الارتحال..
في نبضة القلب أيقاع
وفي مجرى الدماء
وفي رمشة الجفن..وفي حسِّ الشعور..
في كل دمع منك رقراقٌ وصافي..
فتغنى
للحياة
عاليَ الصوت
وردد بالهتافِ

.....
أ.ك
26 مايو٢٠٢٠م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...