عبد الواحد السويّح - الميت..

كيف بقيتُ وحيدا في هذا العالم؟
أين ذهب النّاس؟
كلّ شيء كان طبيعيّا إلى حدود البارحة
عدتُ كعادتي بعد منتصف اللّيل
لم أتمالك نفسي وفعلتُها كعادتي على نفس الجدار
تنبح الكلاب كعادتها قبل وصولي بقليل
حجرتي كما تركتُها تعانق الفوضى
أذكرُ أنّي نثرتُ بعض الهموم قبل النّومِ
لكنّي الآن وحيد
أين رحل العالم؟
لماذا ابيضّت الشّجرة؟
هل غادر الماءُ أيضا؟
لماذا يتهاوى الوجود فجأة من حولي؟
أيّ عالم هذا؟
هل يعقل أنّي أيضا لستُ فيه؟
حاولتّ تحسّس جسدي
ياللكارثة!
حتّى جسدي غادرني
لا شيء معي سوى أسئلة وروح وحيدة وحيدة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...