انمار مردان - حين يكون الياء شعورًا.. شعر

يا من تحملت رعونتي
ألتمسُكِ شعرًا
إستنشقي الصمت َ
حين يرتشي الماء ُ
وإحتكمي إلى النوم ِ ...
يا خط َ إحتواء ِ الأمكنة ِ كلها
أو الأزمنة ِ التي تعاني من قلة ِ عزف ِ الهواء ِ
إقتحمي الأرض إلى وداعين متعانقين
وهما يشعران بإنكسار ِ المسافة ِ لكِ ِ .............................
.......................................................
يا من لا عقابَ لديَها .....
أنا رجل ٌ مخمور ٌ مخمور ٌ مخمور ٌ بأنوثتِك ِ
لكني عجزت ُ أن أرسم َ شبحًا في مرفأ أنثى
لا تعرف ُ أين شيبتَها المفقودة ......................................
.......................................................
يا من لا نخلةَ لها ....
يا لي من نخلة ٍ
أتعطشُ لشرود ِ أي ظل ٍ
وأزدحم ُفي لعنة سبورة ٍ محنطة ٍ
ليتَ ما فيكِ في رأيي
حتى أحتكمَ إلى الخلودِ بشهوة ٍ عارمة ٍ .......................
....................................................
يا من لا غروب َفيها .....
أنا مخيلة ُ الصقيع
الأميال ُ تتثائب ُ في رأسي
الوقت ُ لديَّ
عملية ُ إنجاب ٍ لزمن ٍ يأكل ُ أحشائه ُ
كلما نزعت شمعة ٌ ثغرَها ....
الغفلة ُ بلا لسان
كلي في بعضي رعشة ُ قفاز ٍ
وأنت ِ إلى أين ؟ ...............................
..............................................................
يا من لا قسمَ بها ....
أقسم ُ إنكِ لا أعرف
أقسم أني أسيرُ لك ِ بلا ساحةِ ثمن
أقسم تلاشى الموتُ فيَّ بعدد ساعاتِه ِ
أقسم أني مزيف ٌ حين تمرين
أقسم إنكِ أفكارٌ مستيقظةٌ بالسحاب
أقسم إنكِ حافةُ شجنٍ معتمةُ البياض
أقسم أني على وشكِ اليباس
وأقسم وأقسم وأقسم
يا ترى أنتِ بمَ تقسمين ؟ .................................
..................................................................
ما الغاية ُ
من أن أستعيرَ إسمًا
ولا تكوني إسمي الصريح ؟ ..................................
...................................................................
يا ..
من أنت ِ ؟
أنت ِ إنتقام ٌ لما فعلته ُ أناملي النازية
في حضنِ أي اخرى
كانت تصدقُ أني أنا
ولا غيري أمامي ................................................
....................................................................
يا من هناك ...
العبور ُ هناك
أو إلى هناك
جرم ٌ سماوي
أطاح به ِ الرب ُ لنختنق
وننتشي بصحوة ٍ ما
نولد ُ كغفوة ٍ ثَكلى
لنغرز مخالبَنا في صمت ٍ أمنية ٍ مشاكسة ٍ ..................
................................................................
الابتعادُ عنك ِ انتصار ٌ
بحجم خساراتي
التي لم أعد أفهمُها .........................................
................................................................
أنا سيدُ الموتِ
لكني أمامَكِ أخفت
كمصباح ٍ أرادَ أن يغويَ
حجارةَ طفلٍ
ويراهنَ بعمره ِ ................................................
..................................................................
يا لغتي ...
الفراقُ فراغ ٌ شديد
وأطولُ من أي لغة ٍ
بدأت بلدغِ ضادِها بجنون ٍ هادىء ....................
...............................................................
يا لحنيَّ ...
بيني وبين هذا العزفُ اللقيط ُ
لحنٌ أفرغُ من أي ثقب ٍ
يهاترُ نافذةً مسروقةً ..................................
......................................................
لا تبحثي
فأنا خارج ُهذا المرض
بفكرةٍ تؤدي لأخرتي ...........................
.....................................................
يا طريقي القادم ...
الشروع ُ إلينا مقص ٌ
يلثم ُ مهارة َ النوم ِ
ويعطل ُ حاجز َ الخوف ِ عند الفضاء ِ ........................
..................................................................
يا من زرع غربتي
قبل موعدِها بعشبتيّن
ثمةَ أبواقٌ تعزفُكِ خارج رئتي
وقرىً تحجرت في ذهني ٠٠
مزمارُ وقتِ غيابِكِ في هذه الليلة ِ
أعلنَ إفلاسَ أشلائِه ِ
والخوفُ صدعَ كُل أحلامي ٠٠٠
لا رغبةَ لي بكل هذه الخمور
لي رغبةٌ أن أحشرَ نفسي شهيقا ً
لأتكدسَ ثغرةَ حبٍ
وبعدها أسلم جسدي مهاترا ً
طيش ُعزرائيل ....................................................
.....................................................................


من مجموعة ( متى يكون الموت هامشًا )
انمار مردان / العراق / بابل


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...