اعتبروا استعادة جماجم المقاومين الشهداء خطوة أولى لإنتزاع الإعتذار من فرنسا
( أزيد من مليون ابن مجاهد استشهدوا في مكافحة الإرهاب في الجزائر)
( أزيد من مليون ابن مجاهد استشهدوا في مكافحة الإرهاب في الجزائر)
يتابع أبناء المجاهدين في الجزائر ما يجري في الساحة الوطنية باهتمام شديد، وتحركات كبار المسؤولين على مستوى الرئاسة و الحكومة، و ما يصدر من قرارات، لاسيما ما تعلق بالتعديل الدستوري، و كذلك المستجدات التي شهدتها الساحة بعد استعادة جماجم المقاومة الشعبية التي تزامنت مع إحياء عيدي الإستقلال و الشباب، ففي تصريح الأمين العام الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين أحمد عقون عن عاصمة الشرق قسنطينة و نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي فإن التنظيمات الوطنية في الجزائر المتمثلة في أبناء الشهداء و أبناء المجاهدين تعتبر من أهم الفئات المؤثرة في المجتمع ، ليس لأنهم ينحدرون إلى الأسرة الثورية، بل لأنهم مطالبون بأن تكون لهم مواقف حول القضايا المطروحة بطريقة مؤثرة و صارمة، خاصة ما يحدث الآن في الساحة و الشعب الجزائري يعيش مناسبة مهمة جدا في مسيرة الكفاح و هي استعادة جماجم الشهداء التي تزامنت مع الإحتفال بعيدي الإستقلال و الشباب.
و منظمة ابناء المجاهدين لها دور يمتد امتداد التاريخ في مختلف المجالات ، مثل المشاركة في النقاشات العامة التي تخص البلاد، سياسية كانت أو الإقتصادية أو الإجتماعية وكذا النضال ضمن التنظيمات الأخرى التي تنادي بحقوق الإنسان و تناضل ضد الظلم و الإستغلال لنصرة القضايا العادلة، ولذا يأتي التركيز على بعض القضايا الحساسة التي تشغل بال الرأي العام ، و في مقدمتها قضية استعادة جماجم الشهداء التي تعتبر الخطوة الأولى في انتزاع الإعتراف من فرنسا بجرائمها في حق الجزائريين و تقديم لهم الإعتذار، فاستعادة الجماجم حسب أحمد عقون هي قضية الشعب الجزائري و ليس قضية حكومة فقط، و قضية الشعب الجزائري هي قضية كل الرجال الأحرار، كذلك ما تعلق بالتعديل الدستوري الذي قطع مراحل طويلة في صراع الأفكار و الإتجاهات، و وقع حوله جدل كبير و على كل المستويات بين مؤيد و معارض، حسب الأمين الولائي للمنظمة أحمد عقون يرى أبناء المجاهدين أن الدستور يعدّ بمثابة مؤسسة متجانسة تتعايش فيها كل الأفكار و الإيديولوجيات و من حق الشعب الجزائري أن يقول كلمته فيه، لكونه يمثل نقطة تحول حاسمة في تعامل الشعب مع كثير من المسائل المصيرية، و لكون أبناء المجاهدين هم جزء لا يتجزأ من أبناء الجزائر، و كان لهم دور فعال في مكافحة الإرهاب خلال العشرية السوداء، حيث قدمت المنظمة طيلة العشرية ما يزيد عن "مليون" ابن مجاهد فداءً للوطن.
و في هذا عبّر أحمد عقون عن موقفه من مشروع التعديل الدستوري ، بأن ابناء المجاهدين يؤيدون ما جاء في مسودة الدستور و بالخصوص البند المتعلق بإرسال بعثات من الجيش إلى الخارج، إلا أنه أوضح بالقول: إذا كانت هذه البعثات تدخل في إطار التكوين و التدريب و اكتساب الخبرات و العصرنة فإطارات المنظمة يرحبون بالمقترح و يدعمونه، أما إذا كان المقترح خارج هذا الإطار فهم يرفضونه رفضا باتا، لأن منظمة ابناء المجاهدين لا تقبل أن يكون أبناء الجزائر بكل أطيافهم "مرتزقة "، لأن ذلك يدخل في إطار مصادرة الحريات الفردية، و أضاف أن العديد من القضايا تحتاج إلى نقاش موسع، تشارك فيه الأحزاب و المنظمات الجماهيرية و جمعيات المجتمع المدني و تناقشها بشفافية و موضوعية لحل المشكلات و اتخاذ القرارات التي تخدم الصالح العام، تجد الإشارة أن المنظمة الوطنية لبناء المجاهدين التي يتراسها امبارك خالفة تاسست في 1993 و هي تضم إطارات في مختلف المجالات، و تمثل مختلف الأحزاب السياسية من الموالاة و المعارضة، ذلك في إطار التعايش و احترام حرية الرأي و الفكر، و كان لها مواقف في كل القضايا المطروحة في الساحة الوطنية و الدولية.
علجية عيش