لا تإنْ فقطْ
عَوِّلْ كدراً ,
قد استُبيحَ ما تيسَّرَ لكَ مِنكَ
يا كائن
يا وجعَ الأرضِ الرّطبةِ مثل أحلامِك
يا جسد السماء الدَّنسِ
قِئْ ما التهمتْ
خِرْ كما يحلو لك
أنت اٍتزانُك الذي يتبخر
كغبش حواف الأجساد المترنِّحة حِيَال وَهَجِ الحرارةِ
طيفٌ أدْلَقٌ
صنيعُ الحالاتِ
اِستلهمْ
اِستلهمْ
كما يحلو للرَهْمَة أن تلعق التراب أو رقبتك
يا عديمَ الفرقِ
كإلهٍ
كرذاذٍ
يا لقيطَ الأسبابِ والحُجَجِ
لا تستشفَّ الضحيةَ
ولا تنادي المُفتعلونَ
فالجنسُ البشريُّ هياكلٌ فارهةٌ تلعبُ الواقعَ
يا نَغِلْ
مزِّقْ جوازَ العبورِ إلى الباطِنِ
وغُصْ
من تلقاءِ ألمِكَ
مِن سَخطِكَ
انهمرْ
كوابلٍ
شَقِّقْ جدران طبائِعكَ من الداخل
عَلَّ يداً غريبةً
تخلعُ قناعَ الحقيقةِ عن وجه الواقع .
*
أستنفذْ ما تبقى لك من المشاعرِ المختبئَةِ على حَرْف الذاكرةِ
أستنفذْ ما تيسرُ لكَ من امتداد أمّك
أرضٌ
و انتماءٌ
و الكثيرُ من التُرَّهات
أستنفذْ ما تبقّى لكَ من سيلِ ردَّاتِ الفعلِ
وزعها على يومك
ألمٌ عندَ " اتّضاعِكَ نفسكَ "
و لذةٌ عند بَادِئ الانهيارِ
تذوقْ حنيناً
و قلْ :" الأرضُ قذرةٌ مثلُنا "
صدْ ما شِئْتَ من المعاني
فكلها هَدَراً
أنت الصبورُ كطفل يتَضّرَّعَ الآلام حلوىً
أنت يا مُسْتَجْدِ الأوصاب, المِلْغُ أيضاً
عندَ كلِّ منعطفٍ من هجرتِكَ عنكَ
كعادَتِكَ
سوفَ تخشى سقوطَ الضّحايا
*
تتابُعاً
بعثر أسلافي خبراتٍ لطيفةٍ
جدتي تعجنُ لِصُنعنا خبزاً عاجلاً على القنواتِ : " نحن جميعاً أموات " :
عيهبُ الكرةِ نحنُ
مهووسونَ بالليل
بذواتنا
أوقَعَنا فخُّ اللغة فأجزلنا التعابير
عُمنا في طرقِ و أساليبِ الصَوْغ حتى طافَتِ المفرداتُ كلَّها على جبين الحضارةِ
أصابنا مسُّ الكسرة تحت الهمزةِ
رغماً عن زلّاتِنا اللطيفةِ
نحنُ أصحابُ حالاتِ
نتقيأ الخطايا عند احتساء الألم
بكلِّ سَنَدٍ و نغم
بكل حُلمٍ,
اِقتدارنا أنه
عندما نحدِّقُ في الشمس
لا نشلع الاحتياجاتِ
بل ننصهرُ مع التوهُّجِ
عَتَهٌ في الوصلِ مع الخارجِ
جهة نحو الداخل
رؤىً في التّصورِ, التصوفِ الجميلِ
و شعورٌ بالدفء ربما.
*
برعمٌ جنينٌ يلتحفُ بما حوله
أنا هنا ثانيةً
و صراخي و لغلغتي عقيمةٌ
"كالآن"
استمراري هو اعترافٌ لضعفي
اعتراف بيْ
فلتسقطْ عنّي الهوية
فلتسقط عني يا زردٌ
بخفةِ ريشةٍ و وجعِ أرضٍ لا تحبلُ
فلأسقطْ عن نفسِي
كي أُسْميها حدَّ الرفعةِ
يا روحَ الوجودِ كوني خفيفة
ريشة تتأرجحُ مستقرةً على ساعدي : " كلُّ من كان مبررٌ له الفعل ".
أنا من هناكَ
و هناكَ أنا
كم نحنُ مُزيفون ..!
*
صيرورتُنا محجوبة الرؤية
وجه البشريةِ مثقوب العينين
وأنا كابوسيَ الوحيدُ
ككلِ منامٍ يسترخي على سريرِ الداخلِ
لهُ من هلوساته الباطنية
ما ينقَّبُ عنهُ
كشعاعٍ أحملُ توهُجي و أركضُ نحو الهاويةِ
معلقٌ بدافعي, خيطٌ
وأتمردُ
كطائرةٍ ورقيةٍ
أحلِّقُ
إلى الهبوبِ الأَخيرِ
سأمكثُ أرنِّمُ للعلوِّ.
*
الطيورُ الشرقيةُ هادئةٌ , لا تبتعدُ
إلّا إلى العمقِ
كونٌ أُدُمُوسٌ لا ينبلج من بساطه إلا الرّكايا
أحيى على بعد خطوة مني
و لا أصلُ
ولا أصلُ
فالبُلُوغ ُ موتٌ و حَيْنٌ.
*
راحةُ كفي لا تتّسعُ لمعاناةٍ
أوقاتي بعثرها الواحون,
الصمتُ عزاءَ خساراتي
أنا الحرُّ سجينُ قَوْلي
أنا ردةُ فِعلي
تغلبتُ على ساحاتِ الوغى الخاليةِ
آخر الأضدادِ شجني
منتصراً , منهمكاً
عدتُ لألقاني وحشاً يقتاتُني
قردٌ , سفيقٌ كحجمي على الكوكبِ
في الولهِ فريسة ككلِّ منْ يجيدُ الغوصَ
ثمّ نَصَّبَتُ عَلَمَ الحيرةِ على ساعدي
ألوّحُ بلطافتي
أنبُشُ جذورَ الأشياءِ
حتّى القِطاف
اللُعابُ ورثةٌ
المشاعرُ دَيـمَـةُ ترهاتٍ
ورائحتي تجمع الأنسابَ مُذْ كنتُ سمكةً حتى احتضانِ البحر
سفيقٌ منافقٌ وضيعٌ في روايةٍ أخرى
ثم بقيت أرفعُ الورقةَ الخضراء
إلى حينِ موعدِ الخريفِ
أصفرَّ وجهُ الخليقة.
عَوِّلْ كدراً ,
قد استُبيحَ ما تيسَّرَ لكَ مِنكَ
يا كائن
يا وجعَ الأرضِ الرّطبةِ مثل أحلامِك
يا جسد السماء الدَّنسِ
قِئْ ما التهمتْ
خِرْ كما يحلو لك
أنت اٍتزانُك الذي يتبخر
كغبش حواف الأجساد المترنِّحة حِيَال وَهَجِ الحرارةِ
طيفٌ أدْلَقٌ
صنيعُ الحالاتِ
اِستلهمْ
اِستلهمْ
كما يحلو للرَهْمَة أن تلعق التراب أو رقبتك
يا عديمَ الفرقِ
كإلهٍ
كرذاذٍ
يا لقيطَ الأسبابِ والحُجَجِ
لا تستشفَّ الضحيةَ
ولا تنادي المُفتعلونَ
فالجنسُ البشريُّ هياكلٌ فارهةٌ تلعبُ الواقعَ
يا نَغِلْ
مزِّقْ جوازَ العبورِ إلى الباطِنِ
وغُصْ
من تلقاءِ ألمِكَ
مِن سَخطِكَ
انهمرْ
كوابلٍ
شَقِّقْ جدران طبائِعكَ من الداخل
عَلَّ يداً غريبةً
تخلعُ قناعَ الحقيقةِ عن وجه الواقع .
*
أستنفذْ ما تبقى لك من المشاعرِ المختبئَةِ على حَرْف الذاكرةِ
أستنفذْ ما تيسرُ لكَ من امتداد أمّك
أرضٌ
و انتماءٌ
و الكثيرُ من التُرَّهات
أستنفذْ ما تبقّى لكَ من سيلِ ردَّاتِ الفعلِ
وزعها على يومك
ألمٌ عندَ " اتّضاعِكَ نفسكَ "
و لذةٌ عند بَادِئ الانهيارِ
تذوقْ حنيناً
و قلْ :" الأرضُ قذرةٌ مثلُنا "
صدْ ما شِئْتَ من المعاني
فكلها هَدَراً
أنت الصبورُ كطفل يتَضّرَّعَ الآلام حلوىً
أنت يا مُسْتَجْدِ الأوصاب, المِلْغُ أيضاً
عندَ كلِّ منعطفٍ من هجرتِكَ عنكَ
كعادَتِكَ
سوفَ تخشى سقوطَ الضّحايا
*
تتابُعاً
بعثر أسلافي خبراتٍ لطيفةٍ
جدتي تعجنُ لِصُنعنا خبزاً عاجلاً على القنواتِ : " نحن جميعاً أموات " :
عيهبُ الكرةِ نحنُ
مهووسونَ بالليل
بذواتنا
أوقَعَنا فخُّ اللغة فأجزلنا التعابير
عُمنا في طرقِ و أساليبِ الصَوْغ حتى طافَتِ المفرداتُ كلَّها على جبين الحضارةِ
أصابنا مسُّ الكسرة تحت الهمزةِ
رغماً عن زلّاتِنا اللطيفةِ
نحنُ أصحابُ حالاتِ
نتقيأ الخطايا عند احتساء الألم
بكلِّ سَنَدٍ و نغم
بكل حُلمٍ,
اِقتدارنا أنه
عندما نحدِّقُ في الشمس
لا نشلع الاحتياجاتِ
بل ننصهرُ مع التوهُّجِ
عَتَهٌ في الوصلِ مع الخارجِ
جهة نحو الداخل
رؤىً في التّصورِ, التصوفِ الجميلِ
و شعورٌ بالدفء ربما.
*
برعمٌ جنينٌ يلتحفُ بما حوله
أنا هنا ثانيةً
و صراخي و لغلغتي عقيمةٌ
"كالآن"
استمراري هو اعترافٌ لضعفي
اعتراف بيْ
فلتسقطْ عنّي الهوية
فلتسقط عني يا زردٌ
بخفةِ ريشةٍ و وجعِ أرضٍ لا تحبلُ
فلأسقطْ عن نفسِي
كي أُسْميها حدَّ الرفعةِ
يا روحَ الوجودِ كوني خفيفة
ريشة تتأرجحُ مستقرةً على ساعدي : " كلُّ من كان مبررٌ له الفعل ".
أنا من هناكَ
و هناكَ أنا
كم نحنُ مُزيفون ..!
*
صيرورتُنا محجوبة الرؤية
وجه البشريةِ مثقوب العينين
وأنا كابوسيَ الوحيدُ
ككلِ منامٍ يسترخي على سريرِ الداخلِ
لهُ من هلوساته الباطنية
ما ينقَّبُ عنهُ
كشعاعٍ أحملُ توهُجي و أركضُ نحو الهاويةِ
معلقٌ بدافعي, خيطٌ
وأتمردُ
كطائرةٍ ورقيةٍ
أحلِّقُ
إلى الهبوبِ الأَخيرِ
سأمكثُ أرنِّمُ للعلوِّ.
*
الطيورُ الشرقيةُ هادئةٌ , لا تبتعدُ
إلّا إلى العمقِ
كونٌ أُدُمُوسٌ لا ينبلج من بساطه إلا الرّكايا
أحيى على بعد خطوة مني
و لا أصلُ
ولا أصلُ
فالبُلُوغ ُ موتٌ و حَيْنٌ.
*
راحةُ كفي لا تتّسعُ لمعاناةٍ
أوقاتي بعثرها الواحون,
الصمتُ عزاءَ خساراتي
أنا الحرُّ سجينُ قَوْلي
أنا ردةُ فِعلي
تغلبتُ على ساحاتِ الوغى الخاليةِ
آخر الأضدادِ شجني
منتصراً , منهمكاً
عدتُ لألقاني وحشاً يقتاتُني
قردٌ , سفيقٌ كحجمي على الكوكبِ
في الولهِ فريسة ككلِّ منْ يجيدُ الغوصَ
ثمّ نَصَّبَتُ عَلَمَ الحيرةِ على ساعدي
ألوّحُ بلطافتي
أنبُشُ جذورَ الأشياءِ
حتّى القِطاف
اللُعابُ ورثةٌ
المشاعرُ دَيـمَـةُ ترهاتٍ
ورائحتي تجمع الأنسابَ مُذْ كنتُ سمكةً حتى احتضانِ البحر
سفيقٌ منافقٌ وضيعٌ في روايةٍ أخرى
ثم بقيت أرفعُ الورقةَ الخضراء
إلى حينِ موعدِ الخريفِ
أصفرَّ وجهُ الخليقة.