هذا الصباح ، استيقظت مبكرا ، كان الجو حارا ومشبعا بالرطوبة ، عند نزولي من سلم العمارة ، صادفت الكثير من الصراصير الميتة ملقاة في أوضاع مختلفة ، شعرت بشيء من التقزز ، لم تلبث أن زادت حدته عندما قفزت قطة سوداء من صندوق القمامة المنتصب في الممر المفضي إلى الشارع . بصقت بامتعاض ،وأنا أشم الروائح المنبعثة من ركام الأزبال ، أحسست بالغثيان ،حوقلت ، ولعنت شياطين الإنس والجن ،تابعت سيري هرولةً حتى ناصية الشارع ،كان ضجيج السيارات والدراجات النارية يحطم سكون المكان ، معلنا بداية يوم جديد ، هتفت لنفسي بصوت خافت :"لها مدبر حكيم على كل حال"
21/07/2016
21/07/2016