هذه القصة ، لا أريدك أن تصدقها ، عزيزي القارئ ، لأنني أنا لم أصدّقها ، حتى وأن كنتُ بطلها .. مغامرة تبلغ من الجنون أقصاه ، ومن الطيش أبلغه ، ومن الرعونة وعدم الحياء أقواه.
لنضع قاعدة ننطلق منها لتفسير ما جرى ، تقول القاعدة " هناك هذيان للنزوة ، عليك عدم الإنجرار إليه " .
شاب في الأربعين ، وفتاة جميلة جدا ، بيضاء ، شقراء ، ممتلئة الجسد من الخلف ، يسيران معا متلازمين ، في يد الفتاة الآخرى كلب صغير أبيض ، وبره مثل الثلج يسر الناظرين . يمشيان بخفة ووداعة ومرح كانهما يرقصان في الشارع المزدحم بين تمثال أتاتورك ومول قيصري الكبير .
كنت كعادتي في أوقات قبيل الغروب ، أسير وحدي ، ولما شاهدت الشاب ، أرتبكت حتى كدت أقع بسبب أنفعالي ودهشتي . كان الشاب يشبهني الى حد التطابق العجيب .
لحقت بالشاب والفتاة ، أمشي خلفهما حذرا ، مرتجفا ، حتى وصلا الى مكان خقتت فيه الإضاءة ، قبّل الشاب الفتاة ثم أفتراقا ، وقد أرخى الليل سدوله ، من هنا بدأت مغامرة الطيش وعدم الحياء ، هل ألحق بالشاب لأفهم كيف صاغ القدر شكلا لإنسان شبيها لي ، أم أتجه بخطواتي الحذرة الراجفة خلف الفتاة ؟ رُجِحتْ كفة الفتاة ، فمشيت خلفها ، حتى وصلت الى باب عمارة يبدو إنها تسكنها في منطقة ، هي نفسها التي أسكنها .
عدتُ الى شقتي بعد إختفاء الفتاة داخل العمارة ، وأنا أحلم كيف سألتقي بها في اليوم التالي ، نسيت أن لي زوجة وأولاد ، تمددتُ في الصالة ، أحوس بافكاري بحثاً عن أجوبةٍ مقنعةٍ تمنعُني من التماهي برغباتٍ صبيانية ، بقيتُ حتى الصباح أقلّب صورة الفتاة ، وصورة الفتى في ذهني .
في اليوم التالي ، صباحاً ، وقفتُ مقابل العمارة التي تسكنها الفتاة . بقيتُ ملطوشاً في مكاني أبتسم للمارة كالأبله لمدة أربع ساعات ، حتى تعبت من طول وقوفي في المكان نفسه ، أبتسم أبتسامات بليدة لهذه العجوز أو ذاك الشايب . وبعد مضي هذه الساعات ، بزغت شمس الفتاة ، لو تعلمون ماذا حصل لقلبي حينئذ ، وهي من جهتها ، ما أن رأتني حتى هرعت راكضةً باتجاهي فاتحة ذراعيها ، هل رأيتم غزالاً يركض راقصاً منتشياً بالمراعي ينثر حوله الورود ؟ هكذا تصورتها مقبلة اليّ ، حتى خفت عليها أن " تنهطر " فسارعت الى فتح ذراعي لها ، وبمجرد وصولها ألتصق جسدها البض بجسدي المتخشب ، شمتني وقبلتني من فمي وخدي ورقبتي أكثر من عشرين قبلة ، وأنا أقبل رقبتها أيضا ( السن بالسن والعين بالعين ) ، وبعد إنتهاء موجة القبل ، خرج كلبها الأبيض الجميل ، فهيأت نفسي لأقبله أيضا ، أمتنانا وحبا بصاحبته ، لكنه ما أن رآني أقبّل فتاته حتى هجم عليّ مسعوراً ، كأنما يريد التهام قدميّ ويقفز يريد خمش يدّي ، وأنا أركض .. وأركض .. وأركض ، الى هذه الساعة .
لنضع قاعدة ننطلق منها لتفسير ما جرى ، تقول القاعدة " هناك هذيان للنزوة ، عليك عدم الإنجرار إليه " .
شاب في الأربعين ، وفتاة جميلة جدا ، بيضاء ، شقراء ، ممتلئة الجسد من الخلف ، يسيران معا متلازمين ، في يد الفتاة الآخرى كلب صغير أبيض ، وبره مثل الثلج يسر الناظرين . يمشيان بخفة ووداعة ومرح كانهما يرقصان في الشارع المزدحم بين تمثال أتاتورك ومول قيصري الكبير .
كنت كعادتي في أوقات قبيل الغروب ، أسير وحدي ، ولما شاهدت الشاب ، أرتبكت حتى كدت أقع بسبب أنفعالي ودهشتي . كان الشاب يشبهني الى حد التطابق العجيب .
لحقت بالشاب والفتاة ، أمشي خلفهما حذرا ، مرتجفا ، حتى وصلا الى مكان خقتت فيه الإضاءة ، قبّل الشاب الفتاة ثم أفتراقا ، وقد أرخى الليل سدوله ، من هنا بدأت مغامرة الطيش وعدم الحياء ، هل ألحق بالشاب لأفهم كيف صاغ القدر شكلا لإنسان شبيها لي ، أم أتجه بخطواتي الحذرة الراجفة خلف الفتاة ؟ رُجِحتْ كفة الفتاة ، فمشيت خلفها ، حتى وصلت الى باب عمارة يبدو إنها تسكنها في منطقة ، هي نفسها التي أسكنها .
عدتُ الى شقتي بعد إختفاء الفتاة داخل العمارة ، وأنا أحلم كيف سألتقي بها في اليوم التالي ، نسيت أن لي زوجة وأولاد ، تمددتُ في الصالة ، أحوس بافكاري بحثاً عن أجوبةٍ مقنعةٍ تمنعُني من التماهي برغباتٍ صبيانية ، بقيتُ حتى الصباح أقلّب صورة الفتاة ، وصورة الفتى في ذهني .
في اليوم التالي ، صباحاً ، وقفتُ مقابل العمارة التي تسكنها الفتاة . بقيتُ ملطوشاً في مكاني أبتسم للمارة كالأبله لمدة أربع ساعات ، حتى تعبت من طول وقوفي في المكان نفسه ، أبتسم أبتسامات بليدة لهذه العجوز أو ذاك الشايب . وبعد مضي هذه الساعات ، بزغت شمس الفتاة ، لو تعلمون ماذا حصل لقلبي حينئذ ، وهي من جهتها ، ما أن رأتني حتى هرعت راكضةً باتجاهي فاتحة ذراعيها ، هل رأيتم غزالاً يركض راقصاً منتشياً بالمراعي ينثر حوله الورود ؟ هكذا تصورتها مقبلة اليّ ، حتى خفت عليها أن " تنهطر " فسارعت الى فتح ذراعي لها ، وبمجرد وصولها ألتصق جسدها البض بجسدي المتخشب ، شمتني وقبلتني من فمي وخدي ورقبتي أكثر من عشرين قبلة ، وأنا أقبل رقبتها أيضا ( السن بالسن والعين بالعين ) ، وبعد إنتهاء موجة القبل ، خرج كلبها الأبيض الجميل ، فهيأت نفسي لأقبله أيضا ، أمتنانا وحبا بصاحبته ، لكنه ما أن رآني أقبّل فتاته حتى هجم عليّ مسعوراً ، كأنما يريد التهام قدميّ ويقفز يريد خمش يدّي ، وأنا أركض .. وأركض .. وأركض ، الى هذه الساعة .