يهرب علي الوراق من مدينة البصرة عبر سفينة نقل بضائع باتجاه زنجبار ، وينزل هناك، يساعده شاب زنجباري للصعود ثانية الى سفينة تتجه الى بريطانية ، أستغرقت رحلتها طويلا ، أستطاع علي من خلالها أن يتعلم اللغة الانكليزية بطلاقة، كتابة وقراءة، وعندما وصل الى بريطانيا ترجل من السفينة، ليبحث في مدينة لندن،...
ذهبنا في جولة سياحية الى ما يسمى باسطبل الحمير ، في اخر محطة للمترو المنطلق من ساحة اتاتورك الى منطقة قريبة من الجبل لا استطيع لفظ اسمها ، اقنعتني ابنتي وزوجتي بهذه الجولة السياحية ، بعبارة حادة كالسكين " انت مو روائي .. ليش ما تغامر معنا بركوب الحمار " ووجدتها فرصة سانحة أن أرى ابا صابرين...
كنتُ أمنّي نفسي بإن تجلس بجانبي أمراة جميلة في مقعد الباص الذاهب الى محافظة سامسون. مكان مقعدي في المنتصف ، حسب الحجز . المسافرون قليلون الى هذه المدينة المطلة على البحر الاسود، في ليل شتائي لايرحم. أنطلق الباص في الساعة الواحدة. كما هو مقرر، نظرتُ الى الخلف فرأيت سبعة ركاب فقط، يجلس كل واحدٍ...
عبّرت الفتاة الجميلة نسرين عن خوفها وهي جالسة على ضفة نهر دجلة مع هليل، في شارع " أبي نؤاس "، وسبب خوفها يعود الى مصابيح الجهة المقابلة لجلستهما الشاعرية، اضاءة تنبعث من القصر الجمهوري، تخشى عليه وعلى نفسها من العقارب البشرية، لا يهتم هليل الذي شرب ثلاث عبوات بيرة، الى مشاعر القلق والخوف لدى...
يجلس هوبي "الخبل" على بنيد سيارة شوفرليت 57 بانتظار تلك المرأة الجميلة البيضاء، يطيل جلوسه بإنتظار رؤية ساقها البيضاء ، لا يعبأ بأحدٍ ، ولا يهتم به أحد . أمه وأخوته الثلاثة تركوه للقدر ، لاعتقادهم إنه نصف مخبول نصف عاقل . قال عنه الأخ الأوسط ( وهو نائب ضابط هارب من الجيش ) إنه قد يعقل بمجرد أن...
"ستتزوّج رملة أخت محاسن هذا اليوم" طار هذا الخبر في فضاء المدينة الصغيرة الجنوبية، يرى البعض أنه خبرُ عاديُ، مثل كل الأخبار التي " تعلس" بها ألسنة الناس منذ الصباح و حتى آخر الليل ، لكن الخبر حمّلته مناقير الريح وأجنحة الغيوم وأشعة الشمس وحتى موجاب النهر الصغير المتفرع من الفرات ، ليصل الى...
نهض زوجي من نومه في الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، أحسست به، على الرغم من انه حاول الا يثير جلبة، لا يدري أنني أتابعه، كان قد أرتدى بيجامته القطنية، ثم خرج الى الصالة ، لم يلحظني، دخل الى المطبخ ، شرب قدحا من الماء، ثم خرج من باب الشقة، لم يغلقه خلفه كعادته، تابعته وهو ينزل السلم الى الطابق...
جاءت الفنانة نبيلة عبيد، بضحكتها المموسقة ، وبثيابها النارية، ورشاقتها المثيرة ، الى بغداد ، لكي تلتقي بالروائي العراقي عبد الستار البيضاني مؤلف رواية " دفوف رابعة العدوية " ، لتبحث معه في مشروع فيلم جديد مضمونه المتصوفة " رابعة العدوية " التي سبق لها ان مثلته في سنة 1963 مع الفنان عماد حمدي...
دخلنا الى القاعة المظلمة في قاعة المتحف، شاهدنا الحارس ينام تحت لوحة " غريت " ذات القرط اللؤلؤي، من دون غطاء، يفترش البلاط المرمري البارد، يضع يده اليمنى وسادة لرأسه.
كنا نريد ان نرتاح قليلا من عناء السفر عبر الجبال والوديان والبحار والمدن الثلجية، انا محدثكم الهواء وزملائي البرد والضباب...
فجراً ، عندما نظرتُ من نافذة الصالة، باتجاه الحديقة الكبيرة، اسمي هذه الحديقة " غابة "، في غالب الاحيان، بسبب كثافة الاشجار، طبعا أشجار غير مثمرة ، في تلك الاثناء، رأيت جسدا مطروحا على العشب، بالقرب من الشجرة العملاقة التي أحبها ، ذات الاغصان الخمسة المنبثقة من الجذر ، كان قد لاح لي شيء أحمر ،...
يخرج من الشقة ، كل يوم قبيل غروب الشمس، بحثا عن المسرات المخبوءة ، وقد كفت زوجته عن السؤال " الى أين أنت ذاهب؟" ، أكتفت بجملة واحدة تقولها وهي تبتسم إبتسامة متذمرة " رايح للمسرات المخبوءة مو ؟ " فيبتسم لها منشرحا وبهز برأسه، ثم يغلق باب الشقة خلفه.
يسكن في عمارة قديمة ذات ثمانية طوابق، شقته في...
متى يرفع وزري ؟ فقد ثقل ظهري وما عدت اركض مثل السابق ولو اني لست بحاجة الى الركض ، ذلك لان الليل يأتي الي مطواعا، كل يوم ، والنجوم والقمر امسكهما بيدي ، ثقلت قدماي ، ولست قادرا على السير مثل السابق
ذلك لانني استوطنت غربتي لا سبيل لي على أن أجد تلك الحدائق التي جلست فيها ساعات ، وأنا اقلب شرور...
تحمل زائرة الاحد ، وهي فتاة تركية جميلة ذات وجه ابيض مدور ، ترتدي ملابس رثة على جسد تصرخ فيه وعول الغابات، تحمل سطل الحليب الى الشقق ، بابتسامة تشرق عليها الشمس ولا تغيب. جاءت هذا اليوم ، وثمة جرح نازف في إبهامها الايسر ، هرعت بسرعة الى الثلاجة، لاجلب اللاصقة التي توقف تدفق الدم ، فجلست الفتاة...
كيف نجحت بعشق الجارية التي يهواها الخليفة العباسي؟ ، أسمح لي أن أعبر عن عظيم إعجابي بك ، يا يحيى الواسطي ، وقد نجحت في العيش داخل قصر الخليفة المستنصر بالله ، اكثر الخلفاء حبا للفجور والنساء والخمور ، وأكثرهم شغفا بالرسوم التي كنت ترسمها على الجدران والارضيات والشرائف، لا اعرف كيف نجحت ايها...
يضطرب قلب أنغام، منذ أيام المراهقة ، لمرآى كل عروسين، يمضيان أول أيام زواجهما، في فندق المنصور ميليا، ليس حسداً، بل غبطة، ذلك لان قلبها، ليس حسوداً أو حقوداً على الناس.
تحتفظ أنغام منذ السابعة عشر من عمرها، برسائل الحب التي كان يكتبها لها أبن خالتها سعيد، تدفنها بطيات ملابسها، هذه واحدة من أهم...