منذ أيام احتفل أهالي بلاطة البلد بنتائج امتحان التوجيهي . هنأ المواطنون أهالي الناجحين غير عابئين بالكورونا والتحذيرات من الآثار الجانبية للتقارب الجسدي ، فباغتتهم الكورونا في عقر دارهم وأصابت عددا لا بأس به منهم ، ما أدى إلى إغلاق القرية.
ضاقت أخلاق الرجال - أو أنها الضرورة - فأراد بعض أصحاب المحلات فتحها ، وتم الاتفاق مع محافظ المدينة وحدثت بلبلة فأطلق عنصر من عناصر الأمن الوطني النار على أمين سر حركة فتح السجين السابق في سجون الاحتلال والقابع فبها كما عرفت ثلاثة عشر عاما ، فأصابت الرصاصة فخذه وظل الدم ينزف حتى فارق ابن الرابعة والخمسين الحياة ، ولم تهدأ الأحوال.
أمس مساء ، وأنا أريد العودة إلى بيتي ، كان الشارع الرئيس المؤدي إليها ، مثل شوارع أخرى رئيسة في الاتجاه نفسه ، مغلقا ، ما جعلني أظل في المدينة أبيت فيها.
ثمة فوضى وثمة مواطنون كثر كانوا في حيص بيص والساعة تقترب من الثامنة مساء ، وهذا هو موعد الإغلاق الليلي.
كما عرفت فإن سبب إغلاق الشوارع كان طعن عنصر من عناصر الأمن الوطني الفلسطيني ، ودبت النار " في الخيام ، وارموا كروتة التموين ، فلا صلح ولا استسلام إلا بتحريرك فلسطين " ، وهذا هو نص أغنية من أغاني الثورة الفلسطينية في أيام انطلاقها ، قبل مشروع الجبهة الديموقراطية في العام ١٩٧٤ بحل الدولتين ، وقبل ( أوسلو ) ١٩٩٣ و .. و .. انتفاضة الأقصى و .. إلخ .. إلخ.
الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مناطق السلطة الفلسطينية ليست على ما يرام ، وعندما قرأت ما كتبه الصحفي Mohammed Daraghmeh قبل أيام قليلة عن حوادث إطلاق النار والشجارات لأسباب تافهة قررت أن أتسامح في أمور وقضايا ما كنت لأتسامح فيها.
الجو حار جدا وتموز هو تموز وأكثر والدم العربي في هذه الأيام يغلي ، والأسباب كثيرة ، ويبدو أن العاقل هو من يقلل من الاختلاط ويؤثر العزلة والوحدة ، لا بسبب الكورونا وحدها.
هل صحيح أن " الجنة بلا ناس ما بتنداس " كما يقول المثل.
سبحانه وتعالى ، فهو في ملكوته وحيد لا شريك له ، ومن يشرك به فالنار مثواه ، أما " إذا آمن بالحزب الواحد فالجنة مأواه " والكلام الأخير للشاعر مظفر النواب.
الأجواء حارة وبعض معارفي يكررون على مسامعي كلمة " شوب " فأسمعها " شو أب " وأتذكر زيارتي لبراغ .
صباح الخير
خربشات
٢٧ تموز ٢٠٢٠
ضاقت أخلاق الرجال - أو أنها الضرورة - فأراد بعض أصحاب المحلات فتحها ، وتم الاتفاق مع محافظ المدينة وحدثت بلبلة فأطلق عنصر من عناصر الأمن الوطني النار على أمين سر حركة فتح السجين السابق في سجون الاحتلال والقابع فبها كما عرفت ثلاثة عشر عاما ، فأصابت الرصاصة فخذه وظل الدم ينزف حتى فارق ابن الرابعة والخمسين الحياة ، ولم تهدأ الأحوال.
أمس مساء ، وأنا أريد العودة إلى بيتي ، كان الشارع الرئيس المؤدي إليها ، مثل شوارع أخرى رئيسة في الاتجاه نفسه ، مغلقا ، ما جعلني أظل في المدينة أبيت فيها.
ثمة فوضى وثمة مواطنون كثر كانوا في حيص بيص والساعة تقترب من الثامنة مساء ، وهذا هو موعد الإغلاق الليلي.
كما عرفت فإن سبب إغلاق الشوارع كان طعن عنصر من عناصر الأمن الوطني الفلسطيني ، ودبت النار " في الخيام ، وارموا كروتة التموين ، فلا صلح ولا استسلام إلا بتحريرك فلسطين " ، وهذا هو نص أغنية من أغاني الثورة الفلسطينية في أيام انطلاقها ، قبل مشروع الجبهة الديموقراطية في العام ١٩٧٤ بحل الدولتين ، وقبل ( أوسلو ) ١٩٩٣ و .. و .. انتفاضة الأقصى و .. إلخ .. إلخ.
الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مناطق السلطة الفلسطينية ليست على ما يرام ، وعندما قرأت ما كتبه الصحفي Mohammed Daraghmeh قبل أيام قليلة عن حوادث إطلاق النار والشجارات لأسباب تافهة قررت أن أتسامح في أمور وقضايا ما كنت لأتسامح فيها.
الجو حار جدا وتموز هو تموز وأكثر والدم العربي في هذه الأيام يغلي ، والأسباب كثيرة ، ويبدو أن العاقل هو من يقلل من الاختلاط ويؤثر العزلة والوحدة ، لا بسبب الكورونا وحدها.
هل صحيح أن " الجنة بلا ناس ما بتنداس " كما يقول المثل.
سبحانه وتعالى ، فهو في ملكوته وحيد لا شريك له ، ومن يشرك به فالنار مثواه ، أما " إذا آمن بالحزب الواحد فالجنة مأواه " والكلام الأخير للشاعر مظفر النواب.
الأجواء حارة وبعض معارفي يكررون على مسامعي كلمة " شوب " فأسمعها " شو أب " وأتذكر زيارتي لبراغ .
صباح الخير
خربشات
٢٧ تموز ٢٠٢٠