عبثا يحاول الركض بين ربوع الأبجدية....
ولا قدم ولا وجهة.....
....وطبول التيه تلاحقه !!
***
ولست أعجب.....
بل أتناثر وجعا......
حين تُذكرني الجغرافيا بعدد قارات العالم وعدد الأنهار والمحيطات والبحار والخلجان.....و السكان
ثم المجرات والكواكب والنجوم
ثم يخبرني التاريخ عن تلك الشعوب التي توالت زخما......
وبنظرة خاطفة في كتاب اللوغارتيمات أرى نبذة.....
.... تبدأ من الصفر حتى اللانهائية
ثم أتنهد وأغلق الجغرافيا على يابسها ومائها عله ينساب بين صفحات أصابها الجدب .....
وأُلقي بالتاريخ بعيدا فأسمع همهمات تتكالب......
تتجشأ تلك البقايا التي علقت بحناجرها كغصة ...!!
وعلى غلاف اللوغارتمات أضع فنجان قهوتي ساخرة......
..... من هول الأعداد المختبأة في جب اللانهايات !
وببراءة أتساءل.....
كيف مروا دون أن ألتقي بأحدهم......
دون أن يصطدم بي ظلا هاربا من بين هذا الضجيج .....
كيف لم أجد شبيهي وظلي ونصفي الذي يكملني......
وكيف لم أدلف لزمن ما وأتجول بين أسواره أنادي.....
يا أناي الذي خُلق لأجلي......
لمَ لم ألتقيك.....أيناك مني !؟
أيها الآبق حيث لا كوني....
.....تعال !
أحتاجك كي ينبض قلبي......
كي أستشعر خفقا ران عليه السكون......
أحتاج ثقاب حلم يشعل قنديل روحي......
يرشني بالوهج......
وينثر بين مسامي قشعريرة الشغف......
أريد دهشة البدايات......
رجفة أول الأشياء......
غيمة حُبلى بالفرح......
وبرق يجتاحني فأتهاوى نداءً......
أريد هطولا لا يكف في بيداء تمتد من أقصاي إلى أدناي......
يمحو عن حقولي اصفرار الظمأ......
وبنسيني هشيم تناثر عبر أيامي الغائمة.......
أريد اسما كلما رددته نبت الجُلنار على شفتي......
وأشرقت في عيني شموس الفرح......
أريد صدرا بمثابة وطن......
أتمرغ فيه فتتنحى عني الأحزان.....
وتطلقني لسماء الحلم أحلق.....
....أنثى الشغف ال يتواثب فيك
أريد عينا أرى فيها قلبي لاجئا لا يعود......
أنامل تتقن العزف على وتر الروح فيكتمل لحني به ومعه......
فكيف بعد كل تلك ال أريد......
أغلق دفتي الجغرافيا والتاريخ واللوغارتمات......
.....وأعود وحيدة
أجر أذيال صمتي......
..... ووفاض حلمي خاويا
وألتحف سكوني المتخم بالصراخ......
أحتسي كأسي المترع بالذهول......
فيندلق على طاولة الليل......
ويتشكل سؤالا......
.....إلامَ تنهبكِ الوحدة
والكون حولك......
......نهب الضجيج !؟
# منى_عثمان
ولا قدم ولا وجهة.....
....وطبول التيه تلاحقه !!
***
ولست أعجب.....
بل أتناثر وجعا......
حين تُذكرني الجغرافيا بعدد قارات العالم وعدد الأنهار والمحيطات والبحار والخلجان.....و السكان
ثم المجرات والكواكب والنجوم
ثم يخبرني التاريخ عن تلك الشعوب التي توالت زخما......
وبنظرة خاطفة في كتاب اللوغارتيمات أرى نبذة.....
.... تبدأ من الصفر حتى اللانهائية
ثم أتنهد وأغلق الجغرافيا على يابسها ومائها عله ينساب بين صفحات أصابها الجدب .....
وأُلقي بالتاريخ بعيدا فأسمع همهمات تتكالب......
تتجشأ تلك البقايا التي علقت بحناجرها كغصة ...!!
وعلى غلاف اللوغارتمات أضع فنجان قهوتي ساخرة......
..... من هول الأعداد المختبأة في جب اللانهايات !
وببراءة أتساءل.....
كيف مروا دون أن ألتقي بأحدهم......
دون أن يصطدم بي ظلا هاربا من بين هذا الضجيج .....
كيف لم أجد شبيهي وظلي ونصفي الذي يكملني......
وكيف لم أدلف لزمن ما وأتجول بين أسواره أنادي.....
يا أناي الذي خُلق لأجلي......
لمَ لم ألتقيك.....أيناك مني !؟
أيها الآبق حيث لا كوني....
.....تعال !
أحتاجك كي ينبض قلبي......
كي أستشعر خفقا ران عليه السكون......
أحتاج ثقاب حلم يشعل قنديل روحي......
يرشني بالوهج......
وينثر بين مسامي قشعريرة الشغف......
أريد دهشة البدايات......
رجفة أول الأشياء......
غيمة حُبلى بالفرح......
وبرق يجتاحني فأتهاوى نداءً......
أريد هطولا لا يكف في بيداء تمتد من أقصاي إلى أدناي......
يمحو عن حقولي اصفرار الظمأ......
وبنسيني هشيم تناثر عبر أيامي الغائمة.......
أريد اسما كلما رددته نبت الجُلنار على شفتي......
وأشرقت في عيني شموس الفرح......
أريد صدرا بمثابة وطن......
أتمرغ فيه فتتنحى عني الأحزان.....
وتطلقني لسماء الحلم أحلق.....
....أنثى الشغف ال يتواثب فيك
أريد عينا أرى فيها قلبي لاجئا لا يعود......
أنامل تتقن العزف على وتر الروح فيكتمل لحني به ومعه......
فكيف بعد كل تلك ال أريد......
أغلق دفتي الجغرافيا والتاريخ واللوغارتمات......
.....وأعود وحيدة
أجر أذيال صمتي......
..... ووفاض حلمي خاويا
وألتحف سكوني المتخم بالصراخ......
أحتسي كأسي المترع بالذهول......
فيندلق على طاولة الليل......
ويتشكل سؤالا......
.....إلامَ تنهبكِ الوحدة
والكون حولك......
......نهب الضجيج !؟
# منى_عثمان