كانت الحركة التجارية في نابلس يوم أمس مزدهرة ، وكانت الأسواق عامرة ، ومن كان يسير في الأسواق قال:
- إن الكورونا صارت ذكرى .
وربما أضاف :
- إن وضع الكمامة صار نوعا من العادة ، فقد ألفها بعض الناس وراقت لهم .
وربما الذين يقولون إن ظلالها - أي الكورونا - ما زالت موجودة هم أولئك الذين يفتقدون المقاهي والجلوس فيها أو أولئك الذين حددوا موعدا قريبا لعرسهم.
ولأنني اعتدت ألا أسير في الشوارع فترة طويلة ، فقد أفدت شخصيا من الجلوس في البيت بقراءة فصل من رسالة ماجستير ورسالة ماجستير كاملة قراءة نهائية لوضع اللمسات الأخيرة عليها.
غابت عن المراسلات معي أمس أشرطة الفيديو المتعلقة بالكورونا ، وحلت محلها بطاقات التهاني بعيد الأضحى المبارك ، وهي بطاقات زاهية مفرحة قسم منها مقاطع أغان لفيروز وأم كلثوم ومن المؤكد أننا الليلة سنصغي إلى صوت كوكب الشرق " أم كلثوم " : " يا ليلة العيد".
أنظر إلى الحديقة وأمعن النظر في الخروفين اللذين بقي لهما ٢٣ ساعة وبضع دقائق . إنها ساعاتهما الأخيرة وبعد ذلك ستمتليء بلحمهما البطون وسيأكل ( الذين آمنوا من طيبات ما رزقناكم) والقول من كتاب الله ، والضمير يعود إليه سبحانه وتعالى.
كم سنة هجرية مر على إعدام الرئيس العراقي صدام حسين؟
ومنذ سنوات وأنا أفكر في الكتابة عن رواية الكاتب التركي الساخر عزيز نيسين " سرنامة : وقائع احتفال رسمي " فقد كنت أقرأها في فترة إعدام الرئيس العراقي ، وهي تأتي على حفل إعدام ، وقد ذكرتني ببطل رواية ( فرانز كافكا ) " المحاكمة " يوسف . ك ، وبطلها يعيش في ورطة مثل ورطة الشعب الفلسطيني.
يوم قرأتها تساءلت :
- هل لترجمة هذه الرواية علاقة بإعدام الرئيس صدام حسين ؟ وكنت توقفت أمام الصفحات ١٣٢ - ١٤٦.
وكما توحد الناس في الرواية لمشاهدة مشهد الإعدام وزالت الفروق الطبقية بين الأغنياء والفقراء ، فإن الست كورونا لم تميز أيضا بين غني وفقير في الإصابة .
صباح الخير
خربشات
٣٠ تموز ٢٠٢٠
- إن الكورونا صارت ذكرى .
وربما أضاف :
- إن وضع الكمامة صار نوعا من العادة ، فقد ألفها بعض الناس وراقت لهم .
وربما الذين يقولون إن ظلالها - أي الكورونا - ما زالت موجودة هم أولئك الذين يفتقدون المقاهي والجلوس فيها أو أولئك الذين حددوا موعدا قريبا لعرسهم.
ولأنني اعتدت ألا أسير في الشوارع فترة طويلة ، فقد أفدت شخصيا من الجلوس في البيت بقراءة فصل من رسالة ماجستير ورسالة ماجستير كاملة قراءة نهائية لوضع اللمسات الأخيرة عليها.
غابت عن المراسلات معي أمس أشرطة الفيديو المتعلقة بالكورونا ، وحلت محلها بطاقات التهاني بعيد الأضحى المبارك ، وهي بطاقات زاهية مفرحة قسم منها مقاطع أغان لفيروز وأم كلثوم ومن المؤكد أننا الليلة سنصغي إلى صوت كوكب الشرق " أم كلثوم " : " يا ليلة العيد".
أنظر إلى الحديقة وأمعن النظر في الخروفين اللذين بقي لهما ٢٣ ساعة وبضع دقائق . إنها ساعاتهما الأخيرة وبعد ذلك ستمتليء بلحمهما البطون وسيأكل ( الذين آمنوا من طيبات ما رزقناكم) والقول من كتاب الله ، والضمير يعود إليه سبحانه وتعالى.
كم سنة هجرية مر على إعدام الرئيس العراقي صدام حسين؟
ومنذ سنوات وأنا أفكر في الكتابة عن رواية الكاتب التركي الساخر عزيز نيسين " سرنامة : وقائع احتفال رسمي " فقد كنت أقرأها في فترة إعدام الرئيس العراقي ، وهي تأتي على حفل إعدام ، وقد ذكرتني ببطل رواية ( فرانز كافكا ) " المحاكمة " يوسف . ك ، وبطلها يعيش في ورطة مثل ورطة الشعب الفلسطيني.
يوم قرأتها تساءلت :
- هل لترجمة هذه الرواية علاقة بإعدام الرئيس صدام حسين ؟ وكنت توقفت أمام الصفحات ١٣٢ - ١٤٦.
وكما توحد الناس في الرواية لمشاهدة مشهد الإعدام وزالت الفروق الطبقية بين الأغنياء والفقراء ، فإن الست كورونا لم تميز أيضا بين غني وفقير في الإصابة .
صباح الخير
خربشات
٣٠ تموز ٢٠٢٠