المولدي فروج - جنازة الولي الذي قد يموت..

لكيْ لا أطِيل
و حتّى أوضّحَ وجْهًا من المسألةْ
كانَ شيخٌ يعمِّرُ في القريةِ النَّاشئةْ
...ثم مات
و كانَ يحِبُّ التَّعالِي
و يختالُ في هوْدج البركَات
تعثَّر بعْض الرِّجال بذيلهِ
حتى اسْتطالُوا
و قالوا:
ـ " هو اللهُ لولا وجُود الإلَه
...و كمْ كان في الجاهليّةِ من آلِهه ! !
إذنْ، فرَضا ،
انَّه أوّلُ ربٍّ تهادَى على الأرْضِ
آخِرُ من جاءَ بالفرْضِ
أوّلُ من جادَ بالخبْزِ والتُّوت
كيف يمُوت؟
و نحْن نزُورُه في الثّالثِ من كلّ أوت
وفي كلِّ عامٍ؟
و نرقُصُ حتى انْبلاجِ الصَّباحِ
فما قيمَةُ الأرْضِ من غيْر شيخٍ؟
و كيْف يشدُّ بأرواحِنا ويموتُ؟
و ان عجّ في رأسه العنكبوتُ
سنهْديهِ أعْمارنَا
ثم ما شَاء
من قسْطِنا في الجِنانِ
و نمْشي إلى الله
و هْو على رأسِ أوَّلنا
نطلُب أعْلى المناصِب والمنزلةْ
لكي لا أطِيلَ
و حتّى أوضِّح نفْسي من المسْالةْ
ـ لم يعُدْ بلَدي
يحْتَوي
شارِعًا،شاعرًا
حارةَ،
حانةَ
او رضِيعَا
بلا مهْزلةْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...