وصل يوسف إدريس إلى مقهى"ريش" ورأى القوم جالسين هناك وهم في أبأس حال، ما أعجبه حالهم قال: مالكو؟ فكان الجواب: غسان كنفاني اغتيل يا دكتور وتريدنا أن نكون في حال غير حالنا هذا!. قال: ولمّا اسرائيل اغتالت غسان كنفاني، أنتو تفضلوا قاعدين كده ليه، قوم يا كفراوي هات لنا ما يكفي من القماش لعمل لافتات نكتب فيها ما يدين جريمة الاغتيال، مش معقول اللي أنتو فيه!. قام سعيد الكفراوي، ربع ساعة ، رجع ومعه قماش يصلح لعمل اللافتات.
أغتيل غسان كنفاني في بيروت بمنطقة الحازمية من قبل الموساد الاسرائيلي يوم 9 يوليو/ تموز 1972. لغسان الصحافي والكاتب رواية تقف مع أفضل ما كتب من روايات في القرن العشرين اسمها" رجال في الشمس".
من كان في مقهى ريش ذلك اليوم قلة: سليمان فياض، إبراهيم منصور، إبراهيم عبد العاطي، عبده جبير، محمود الورداني، أمل دنقل، يحيى الطاهر عبد الله، نجيب سرور، جميل عطية إبراهيم وقلّة من القوم غيرهم. قال يوسف إدريس وهو يحصي عدد الحاضرين بعينيه: قم يا سعيد الكفراوي، اتصرّف، هات البقية. خرج سعيد من ريش وما رجع الا ومعه عبد الحكيم قاسم ودكتور عبد المحسن طه بدر وغيرهما. وعندما رجع الكفراوي كان سليمان فياض الروائي انتهى من خط لافتتين الاولى كتب عليها: "إنهم يقتلون الكتّاب، أليس كذلك؟!" والثانية: "الموت لأمريكا وإسرائيل". وفي ظني هي جملة أخرى قريبة الشبه من هذه.
خرجت المسيرة من "ريش"، أول مسيرة هزّت الشارع في تاريخ مصر بعد 23 يوليو 1952، "هذا إذا أزحنا جانبًا مظاهرات الطلبة التي حصلت قبل سنوات"، وانحدرت من رصيف "ريش" إلى شارع سليمان باشا وإلى شوارع أخرى.
ربما اشترك فيها بحدود سبعين شخصًا بينهم الصحفية الإنجليزية إيريني، وأيضًا ديزموند ستيوارت، الذي ترجم الكثير من الاعمال الروائية والقصصية المصرية إلى الانجليزية وكان يسير بجانبه نجيب سرور ونجيب فاته أنه يسير في مسيرة محاطة بقوات الأمن و المخابرات، فرفع صوته بداية للدخول مع ستيوارت في نقاش فالتفت إليه يوسف إدريس الذي كان في مقدمة الجميع بل ومتقدم عنهم خطوة أكثر، التفت إليه وقال: مش وقته يا نجيب. وكانت هذه كافية.
قال أمل دنقل لصاحبه وهو غير بعيد عن يوسف ادريس: إحنا الآن بانتظار اغتيال غسان كنفاني جديد، لنخرج بسبب اغتياله في مسيرة كهذه المسيرة.
للعلم: هذا الموضوع موجود في كتابي الصادر بداية هذا العام، ولكن بتفصيلات لم تخف شيئا.
https://www.facebook.com/photo.php?...nrH872dNVWgtFt3EVdJYHSxxNEI0NC3JyRvHx66RaTZjM
https://www.facebook.com/photo.php?...5qzeJYfTdcDMtXtHfXI69PTft8KUZjZHXBOT-OD4boWJB
أغتيل غسان كنفاني في بيروت بمنطقة الحازمية من قبل الموساد الاسرائيلي يوم 9 يوليو/ تموز 1972. لغسان الصحافي والكاتب رواية تقف مع أفضل ما كتب من روايات في القرن العشرين اسمها" رجال في الشمس".
من كان في مقهى ريش ذلك اليوم قلة: سليمان فياض، إبراهيم منصور، إبراهيم عبد العاطي، عبده جبير، محمود الورداني، أمل دنقل، يحيى الطاهر عبد الله، نجيب سرور، جميل عطية إبراهيم وقلّة من القوم غيرهم. قال يوسف إدريس وهو يحصي عدد الحاضرين بعينيه: قم يا سعيد الكفراوي، اتصرّف، هات البقية. خرج سعيد من ريش وما رجع الا ومعه عبد الحكيم قاسم ودكتور عبد المحسن طه بدر وغيرهما. وعندما رجع الكفراوي كان سليمان فياض الروائي انتهى من خط لافتتين الاولى كتب عليها: "إنهم يقتلون الكتّاب، أليس كذلك؟!" والثانية: "الموت لأمريكا وإسرائيل". وفي ظني هي جملة أخرى قريبة الشبه من هذه.
خرجت المسيرة من "ريش"، أول مسيرة هزّت الشارع في تاريخ مصر بعد 23 يوليو 1952، "هذا إذا أزحنا جانبًا مظاهرات الطلبة التي حصلت قبل سنوات"، وانحدرت من رصيف "ريش" إلى شارع سليمان باشا وإلى شوارع أخرى.
ربما اشترك فيها بحدود سبعين شخصًا بينهم الصحفية الإنجليزية إيريني، وأيضًا ديزموند ستيوارت، الذي ترجم الكثير من الاعمال الروائية والقصصية المصرية إلى الانجليزية وكان يسير بجانبه نجيب سرور ونجيب فاته أنه يسير في مسيرة محاطة بقوات الأمن و المخابرات، فرفع صوته بداية للدخول مع ستيوارت في نقاش فالتفت إليه يوسف إدريس الذي كان في مقدمة الجميع بل ومتقدم عنهم خطوة أكثر، التفت إليه وقال: مش وقته يا نجيب. وكانت هذه كافية.
قال أمل دنقل لصاحبه وهو غير بعيد عن يوسف ادريس: إحنا الآن بانتظار اغتيال غسان كنفاني جديد، لنخرج بسبب اغتياله في مسيرة كهذه المسيرة.
للعلم: هذا الموضوع موجود في كتابي الصادر بداية هذا العام، ولكن بتفصيلات لم تخف شيئا.
https://www.facebook.com/photo.php?...nrH872dNVWgtFt3EVdJYHSxxNEI0NC3JyRvHx66RaTZjM
https://www.facebook.com/photo.php?...5qzeJYfTdcDMtXtHfXI69PTft8KUZjZHXBOT-OD4boWJB