خفيفٌ في مشيته،
كفأرٍ يسكن بيتاً إسمنتيّاً به عشرون نافذة
عشرٌ منها لا تعرف معنىً للضوء
والعشر الأخرى تفتح كُلُّ واحدةٍ منها في وجه حبيبة
الحبيبة الجيدة،
بإمكانها أن تملأ المكانَ بالهواء، بإمكانها أن تُرتِّب جوقةَ موسيقى
وترقص في عصبك في آنٍ واحد
بإمكانها أيضاً
أن تدفنك نهاية الحفل في حرفِ أغنية فالتة،
وتُغطِّي جسدك العاري بالمُبرِّرات
ولأنه يمشي كالفأر،
كنت خلفه أمشي كسيِّدةٍ عجوز
أنا سيِّدةٌ عجوز؟
لا أظنُّ أن بوسعي أن أكون شجرة،
لكني حقَّاً أمشي كذلك
وفي رأسي غابةٌ
العجوز تراود الفأر صحبته فهو إن أكلها شهادة ميلادها، لن يترك إسمها كما تفعل الأرَضة
الأرَضة التي عاهدتني في الخفاء ثم نامت آخر الليل،تسبح بإسمي
وأنا أمشي وهو أمامي
سألهم، وهو يقفز الدرج الأول نحو بوابة خشبية:
دا المدخل ي شباب؟
ضحكوا في وجهي
فهم وأنا، وهو أيضا،
نعلم جيِّدا أنه المدخل،
البوابة فقط هي التي لا تعلمُ ذلك
وما إصرارها على استقبالنا ومغازلة الفتيات القصيرات والحليقات
واحتضان الشُّعراء الصعاليك إلا لمعرفة من تكون!
وأنا كالعجوز الشجرة، خلفه
- يطير من قلبي عصفور رمادي،
خرج للتو من شقاوة طفل
مدَّ يده نحو البوابة
فصافحته بيدها الجيتار،
البنتُ التي صمَّمت وجه البوابة
كانت تعلم أن له عشقاً غجريّاً مع هذه الآلة
الجيتار، امرأة تسكن الأرواح الطيبة
وتحوم في تخومها بقميص مقدود
البوابة، تصافح الرجال
ومن قبل كانت تَؤمُّ الغابة في صلاة كذوبة - وتُقبَّل الفأس بشهوة حطاب فقير
نسي وهو يقفز كالفأر إصبعه عند حرفِ
"الري ماينر" عندما صافحَه وجهُ حبيبته الماكرة الجميلة،
ونسيَني أنا أيضاً في بطن الجيتار
ولكني قرَّرتُ أن أكون طبلاً
وأن أنسى مِشيةَ العجوز في ضحكة هؤلاء
الطبل في أحايين كثيرة لا يصافح إلا النساء - وأنا طبل،
وجلدي بدويٌّ فالت
عبور البوابة قصيدة لم تكتمل بعد
قصيدة تُجابد اللغة لتتحرَّر منها،
وأنت وحدك لم تكن حاضراً عندما كتبتها،
أنت لم تكن معنا هناك
كنت وبشقاوة طفل
تُعاتب عصفوراً رماديَّاً
لسوء فهمه لعبة الصياد
رماح عبد القادر
كفأرٍ يسكن بيتاً إسمنتيّاً به عشرون نافذة
عشرٌ منها لا تعرف معنىً للضوء
والعشر الأخرى تفتح كُلُّ واحدةٍ منها في وجه حبيبة
الحبيبة الجيدة،
بإمكانها أن تملأ المكانَ بالهواء، بإمكانها أن تُرتِّب جوقةَ موسيقى
وترقص في عصبك في آنٍ واحد
بإمكانها أيضاً
أن تدفنك نهاية الحفل في حرفِ أغنية فالتة،
وتُغطِّي جسدك العاري بالمُبرِّرات
ولأنه يمشي كالفأر،
كنت خلفه أمشي كسيِّدةٍ عجوز
أنا سيِّدةٌ عجوز؟
لا أظنُّ أن بوسعي أن أكون شجرة،
لكني حقَّاً أمشي كذلك
وفي رأسي غابةٌ
العجوز تراود الفأر صحبته فهو إن أكلها شهادة ميلادها، لن يترك إسمها كما تفعل الأرَضة
الأرَضة التي عاهدتني في الخفاء ثم نامت آخر الليل،تسبح بإسمي
وأنا أمشي وهو أمامي
سألهم، وهو يقفز الدرج الأول نحو بوابة خشبية:
دا المدخل ي شباب؟
ضحكوا في وجهي
فهم وأنا، وهو أيضا،
نعلم جيِّدا أنه المدخل،
البوابة فقط هي التي لا تعلمُ ذلك
وما إصرارها على استقبالنا ومغازلة الفتيات القصيرات والحليقات
واحتضان الشُّعراء الصعاليك إلا لمعرفة من تكون!
وأنا كالعجوز الشجرة، خلفه
- يطير من قلبي عصفور رمادي،
خرج للتو من شقاوة طفل
مدَّ يده نحو البوابة
فصافحته بيدها الجيتار،
البنتُ التي صمَّمت وجه البوابة
كانت تعلم أن له عشقاً غجريّاً مع هذه الآلة
الجيتار، امرأة تسكن الأرواح الطيبة
وتحوم في تخومها بقميص مقدود
البوابة، تصافح الرجال
ومن قبل كانت تَؤمُّ الغابة في صلاة كذوبة - وتُقبَّل الفأس بشهوة حطاب فقير
نسي وهو يقفز كالفأر إصبعه عند حرفِ
"الري ماينر" عندما صافحَه وجهُ حبيبته الماكرة الجميلة،
ونسيَني أنا أيضاً في بطن الجيتار
ولكني قرَّرتُ أن أكون طبلاً
وأن أنسى مِشيةَ العجوز في ضحكة هؤلاء
الطبل في أحايين كثيرة لا يصافح إلا النساء - وأنا طبل،
وجلدي بدويٌّ فالت
عبور البوابة قصيدة لم تكتمل بعد
قصيدة تُجابد اللغة لتتحرَّر منها،
وأنت وحدك لم تكن حاضراً عندما كتبتها،
أنت لم تكن معنا هناك
كنت وبشقاوة طفل
تُعاتب عصفوراً رماديَّاً
لسوء فهمه لعبة الصياد
رماح عبد القادر