منذ قديم الأزل كُنت في نشأتي الأولى في بطن امي أستنشق أ كسجينها وأتغذي علي غذائها ولدتُ كطفلٍ غير عادي، ليس كباقي الأطفال.
أمي لاحظت شيئاً غريباً. لاحظت أنني دائماً كنتُ أبحث عن شيئاً ما.
وأنا في مهدي أتلفت يمنةً ويسرة، وعيناي في حركه دائمة على المحيط الذي من حولي، فأبتسم تارةً واضحك تارةً أخرى أذكر ذلك جيداً فأنا كنتُ طفل غير عادي لم أكن أبكي كباقي الأطفال أو أتذمر مثلهم. أتعلمين ما السبب؟
كنتي انتي هل تصدقين؟
وأنا في رحم أمي جأتني إشارة بأنك ستولدين يوماً ما، لم أكن أعلم أي عام أو أي يوم فقط بأن نوراً سيولد، بأن ملاكاََ سيولد وسيغير حياتي إلى شيئا مميزا سيجعلني اعيش في سعادة دائمه وحب أبدى .
كنت أبحث عن نورك الذي سيقودني إليك طيلة حياتي التيعستة سابقاً ، فترعرعت على ذلك أهيم بوجهي على سطح البسيطة أبحث عن إشارة كتلك التي وآتتني في بطن امي علها تخبرني بشيئ عنك أو حتى عن مقدار جمالك و بسمتك الساحرة، أجل تذكرت أنني كنت أستخدم خيالي معتمداََ على ذاكرة عمرها خمسة أعوام وأنا في بطن امي فأنا كما ذكرت طفل غير عادي . أغمضت عيناي وأنا بالقرب من النهر ومن حولي أزهار الياسمين والقرنفل فبدأت بالرسم. قلمي كان سببابتي ودفتري هو الفضاء، أحرك ذلك النور في إتجاهات عدة. نفس النور الذي ينبض مع دقات قلبك ليصل إلى قلبي فيشطرة إلى نصفان ويصب فية مقداراََ من السعادة تكفي إلى الأبد كل مرة.
رسمتك عدة مرات.
رسمت عيون سوداء مكحولة، شعر طويل، لون قمحي، خدود ناعمه، إبتسامه جميلة.
دائماً ما كنت أتخيل بأنك خلقتي من ضلعي،لإحساسي بذاك التشابهة بيننا.
يوم ولادتك كان حدث من أحداث الدهر. أظن أن الكون قد كان يستعد له منذ زمن، بترتيب استقبالاََ يليق بملاك. كان يحُضِر الحلوى، ويخبز كعك القرنفل وينزل المطر، وتُنبت الأزهار .
جاء اليوم المنشود. السماء لونها مزيج بين الأحمر والبنفسج كغير عاداتها
رائحة المطر تملئ المكان
الأزهار من حولي تغني نشيد الحياة
الحيوانات كانت تتراقص طربا
مياة الجدول أصبحت أصفي ما يكون
إختفت أشعة الشمس وأصبحت كالقرص في صدر السماء. لم أفهم شيئا ذلك الوقت وإنتابني الخوف والوجل، اذكر أنني ركضت نحو صدر امي. حدث كهذا ثقيل على قلب طفل في الخامسة من العمر. الآن أنا في السادسة والعشرون من العمر الآن فقط تيقنت أن ما حدث قبل أعوام كان انتي التي انتظر كل هذةِ السنين والأعوام.
عرفت حينها أن ما انتظرته قد أتى.
أملي لم يخيب. كنتي كما تخيلتك في أحلامي.
كنتي كما وصفتك ذاكرةُ طفلٍ في الخامسة.
هل تعلمين يا عزيزتي بأن الذاكرة كأنٌ يعيش في أعماقنا يحسُ بآلامنا فيجعلنا ننسى أحزاننا، ويحس أيضا بفرحنا فيجعلنا نتذكر افراحنا و سعادتنا ونتذكرك أنتي . الذاكرة يا عزيزتي أمرها جلل فلولاها لما كنا.
نصفي الآخر اليوم أعلنك إنتماء يا من تسكنين بالدواخل منذ الأزل.
اليوم أعلنك انتماء يا بعض مني ويا بعضي منك.
سعيد لأن حلمي قد تحقق، أو ربما دعواتي قد تحققت.
ستة أيام مرت علي لقائنا الأول الذي كان قد يكون منذ سنين. لأسباب يعرفها القدر وحده.
شيئ في داخلي يخبرني بأنك ملكي أنا فقط لا لأحد غيري. كيف لا وأنا قد ذقت ويلات الانتظار.
أريد أن أخبرك بسر.
هل تعلمين يا عزيزتي بأنك تشبهين الأزهار بل تنافسيها في جمالها ورقتها وأنوثتها.
هل تعلمين بأنني كنت أكتب الأشعار والنصوص وانا في طفولتي وفي عز شبابي من أجلك؟
أتدري بأنك تحتلين كل الرفوف في مكتبتي؟
وها أنا أكتب مرة آخر إليك.
قرأت في كتاب ذات مرة أنه
لم يكن البنفسج لوناً عادياً كباقي الألوان قيل في القديم أن السعاده أنجبت توأمان وأطلقت على كليهما أسم "الحب" فقط كان الفرق بينهما أن الأول بلون البنفسج والأخر بللون الأحمر كان الأحمر خفيف الظل وأكثر شهره من البنفسج لأنه كان اجتماعياً والبنفسج كان منعزلاً. لذا أصبح الأحمر رمزاً للحب أما البنفسج كان هادئاً لطيفاً لم يكن بتلك الشهره التي تجعله رمزاً لشيء فقط كان يمكث في الأشياء الرقيقه كالورده والعطر وكانت روحه ممزوجه بروح الأطفال وضحكة الأمهات كان يضع بصمته بالخفاء لكي لا يصبح معروفاً لحبه للعزله.
حينها سرحت بخيالي معك وقارنت تلك القصه معك فإكتشفت بأنك تمثلين السعادة تارةََ والبنفسج تارةََ أخرى، وتمثلين الأحمر أيضاً . بل أثناء قراءتي كنتُ أتخيلك أنتي فقط.
عزيزتي إنتظرتك أعوام متمسك فقط بذاك المقدار من السعادة الذي يأتيني مع كل نبضه من نبضات قلبك. وحتى اليوم أعيش عليها ومعه مقدار آخر مضاف إليها من الجلوس والحديث معك. والإنصات إليك أيضا. سعادة في كل شيئ يجمعني بك،
سعادة تجعلني أطير عالياً لألمس السماء فأظل محلقاََ كطائر حر يرفرف جناحية بقوة كي يجوب العالم كله.
الأن يمكنني بهذا المقدار عمل كل شيئ برضى. أكتب، وأرقص، أغني أغنيات المساء تحت القمر، أسافر ، أكتب الأشعار لكِ كي يتغنى بها في المجالس، أغرس الأزهار التي تشبهك وتعبر عنك، أرسمك في دفاتري.
الطاقه التي أخذتها منك حقا تكفي لفعل كل شيئ وتفيض.
هكذا حياتي أصبحت الآن فرح وفرح. فلا تتركيني أصارع مرارة الايام وجشع العالم. لا تتركيني للوحدة فتنهشني حيا لا تتركيني لأنني أحياء بك وبنورك.
أمي لاحظت شيئاً غريباً. لاحظت أنني دائماً كنتُ أبحث عن شيئاً ما.
وأنا في مهدي أتلفت يمنةً ويسرة، وعيناي في حركه دائمة على المحيط الذي من حولي، فأبتسم تارةً واضحك تارةً أخرى أذكر ذلك جيداً فأنا كنتُ طفل غير عادي لم أكن أبكي كباقي الأطفال أو أتذمر مثلهم. أتعلمين ما السبب؟
كنتي انتي هل تصدقين؟
وأنا في رحم أمي جأتني إشارة بأنك ستولدين يوماً ما، لم أكن أعلم أي عام أو أي يوم فقط بأن نوراً سيولد، بأن ملاكاََ سيولد وسيغير حياتي إلى شيئا مميزا سيجعلني اعيش في سعادة دائمه وحب أبدى .
كنت أبحث عن نورك الذي سيقودني إليك طيلة حياتي التيعستة سابقاً ، فترعرعت على ذلك أهيم بوجهي على سطح البسيطة أبحث عن إشارة كتلك التي وآتتني في بطن امي علها تخبرني بشيئ عنك أو حتى عن مقدار جمالك و بسمتك الساحرة، أجل تذكرت أنني كنت أستخدم خيالي معتمداََ على ذاكرة عمرها خمسة أعوام وأنا في بطن امي فأنا كما ذكرت طفل غير عادي . أغمضت عيناي وأنا بالقرب من النهر ومن حولي أزهار الياسمين والقرنفل فبدأت بالرسم. قلمي كان سببابتي ودفتري هو الفضاء، أحرك ذلك النور في إتجاهات عدة. نفس النور الذي ينبض مع دقات قلبك ليصل إلى قلبي فيشطرة إلى نصفان ويصب فية مقداراََ من السعادة تكفي إلى الأبد كل مرة.
رسمتك عدة مرات.
رسمت عيون سوداء مكحولة، شعر طويل، لون قمحي، خدود ناعمه، إبتسامه جميلة.
دائماً ما كنت أتخيل بأنك خلقتي من ضلعي،لإحساسي بذاك التشابهة بيننا.
يوم ولادتك كان حدث من أحداث الدهر. أظن أن الكون قد كان يستعد له منذ زمن، بترتيب استقبالاََ يليق بملاك. كان يحُضِر الحلوى، ويخبز كعك القرنفل وينزل المطر، وتُنبت الأزهار .
جاء اليوم المنشود. السماء لونها مزيج بين الأحمر والبنفسج كغير عاداتها
رائحة المطر تملئ المكان
الأزهار من حولي تغني نشيد الحياة
الحيوانات كانت تتراقص طربا
مياة الجدول أصبحت أصفي ما يكون
إختفت أشعة الشمس وأصبحت كالقرص في صدر السماء. لم أفهم شيئا ذلك الوقت وإنتابني الخوف والوجل، اذكر أنني ركضت نحو صدر امي. حدث كهذا ثقيل على قلب طفل في الخامسة من العمر. الآن أنا في السادسة والعشرون من العمر الآن فقط تيقنت أن ما حدث قبل أعوام كان انتي التي انتظر كل هذةِ السنين والأعوام.
عرفت حينها أن ما انتظرته قد أتى.
أملي لم يخيب. كنتي كما تخيلتك في أحلامي.
كنتي كما وصفتك ذاكرةُ طفلٍ في الخامسة.
هل تعلمين يا عزيزتي بأن الذاكرة كأنٌ يعيش في أعماقنا يحسُ بآلامنا فيجعلنا ننسى أحزاننا، ويحس أيضا بفرحنا فيجعلنا نتذكر افراحنا و سعادتنا ونتذكرك أنتي . الذاكرة يا عزيزتي أمرها جلل فلولاها لما كنا.
نصفي الآخر اليوم أعلنك إنتماء يا من تسكنين بالدواخل منذ الأزل.
اليوم أعلنك انتماء يا بعض مني ويا بعضي منك.
سعيد لأن حلمي قد تحقق، أو ربما دعواتي قد تحققت.
ستة أيام مرت علي لقائنا الأول الذي كان قد يكون منذ سنين. لأسباب يعرفها القدر وحده.
شيئ في داخلي يخبرني بأنك ملكي أنا فقط لا لأحد غيري. كيف لا وأنا قد ذقت ويلات الانتظار.
أريد أن أخبرك بسر.
هل تعلمين يا عزيزتي بأنك تشبهين الأزهار بل تنافسيها في جمالها ورقتها وأنوثتها.
هل تعلمين بأنني كنت أكتب الأشعار والنصوص وانا في طفولتي وفي عز شبابي من أجلك؟
أتدري بأنك تحتلين كل الرفوف في مكتبتي؟
وها أنا أكتب مرة آخر إليك.
قرأت في كتاب ذات مرة أنه
لم يكن البنفسج لوناً عادياً كباقي الألوان قيل في القديم أن السعاده أنجبت توأمان وأطلقت على كليهما أسم "الحب" فقط كان الفرق بينهما أن الأول بلون البنفسج والأخر بللون الأحمر كان الأحمر خفيف الظل وأكثر شهره من البنفسج لأنه كان اجتماعياً والبنفسج كان منعزلاً. لذا أصبح الأحمر رمزاً للحب أما البنفسج كان هادئاً لطيفاً لم يكن بتلك الشهره التي تجعله رمزاً لشيء فقط كان يمكث في الأشياء الرقيقه كالورده والعطر وكانت روحه ممزوجه بروح الأطفال وضحكة الأمهات كان يضع بصمته بالخفاء لكي لا يصبح معروفاً لحبه للعزله.
حينها سرحت بخيالي معك وقارنت تلك القصه معك فإكتشفت بأنك تمثلين السعادة تارةََ والبنفسج تارةََ أخرى، وتمثلين الأحمر أيضاً . بل أثناء قراءتي كنتُ أتخيلك أنتي فقط.
عزيزتي إنتظرتك أعوام متمسك فقط بذاك المقدار من السعادة الذي يأتيني مع كل نبضه من نبضات قلبك. وحتى اليوم أعيش عليها ومعه مقدار آخر مضاف إليها من الجلوس والحديث معك. والإنصات إليك أيضا. سعادة في كل شيئ يجمعني بك،
سعادة تجعلني أطير عالياً لألمس السماء فأظل محلقاََ كطائر حر يرفرف جناحية بقوة كي يجوب العالم كله.
الأن يمكنني بهذا المقدار عمل كل شيئ برضى. أكتب، وأرقص، أغني أغنيات المساء تحت القمر، أسافر ، أكتب الأشعار لكِ كي يتغنى بها في المجالس، أغرس الأزهار التي تشبهك وتعبر عنك، أرسمك في دفاتري.
الطاقه التي أخذتها منك حقا تكفي لفعل كل شيئ وتفيض.
هكذا حياتي أصبحت الآن فرح وفرح. فلا تتركيني أصارع مرارة الايام وجشع العالم. لا تتركيني للوحدة فتنهشني حيا لا تتركيني لأنني أحياء بك وبنورك.