محمد عبدالعزيز أحمد ( محمد ود عزوز) - تلعق الغيوم أحذية السماء الزرقاء

تلعق الغيوم
أحذية السماء الزرقاء
وتدهنها بالرمادي مؤجل البكاء
سيكون على الحبيبة ان تكف عن تلقين الفم اسمر العنب عبر فمها
لتهدئ رغبتي
وتكف عن قذف الغبار ، فوق خطوات العصافير المُحلق بين فمها
و قصيدتي المحتجزة قسراُ تحت ابط لثتي السفلى
وسيكون عليها
ان تُعلمني حرفةً اُخرى ، لانجح في شراء حقيبة يدوية ، فستاناً ، خزانةً
وبقيّ اشياء سنحتاج
كي نصبو بشراً عاديين الحياة
وان تُغني
كي لا يضيع الصمت داخل عزلتي
كي لا يراود نهد احباطي ، نحو عبثية الحياة ، وما تخفيه القيامة من اعتذار
لمن يمتحن " الانتحار "
ان تضمني
كلما افلت وجهها في عناق
وقبلت سهواً طائراً مجازياً ، زورته مُخيلتي المليئة بالسراب
ان تكتب ليّ الشعر
لانجو من فخاخ الموت ، وسط دفاتري البيضاء مثل كفن يرتعش ، يتأمل وجوه العابرين
بحثاُ عن الجسد المهيأ للسفر
ان تعتذر لي كل يوماً ، نيابة عن الحياة ، والاصدقاء ، والاسماء ، والاشياء
وان اُقبلها في كل ناصية في المدينة
ثم ارفض اعتذارها بالعناقات والبكاء
ان تُهدهدني كطفل ضاع عن امه
تعوضني
بوطن
لا يخوزقني ، ويخوزق دميتي
لا يناولني اصابعي في حقيبة ، لا يشوهني ، لأكبر ناقصاً
لا يُطعمني
لحمي في الافطار
وعليها ايضاً
ان تكونني
بكل فوضاي ، وثمالتي
باحرفي اللينة بالندى الازرق
بقصائدي الاباحية ، بهشاشتي ، ودموعيّ المنثورة مثل جثث الخاسرين الثانويين
بالمنافي التي تبتلعني كلما واجهت وجهي في الظلام
ان تكونني
جسداً بديلاً
انثوياً مشبعاً
بالانوثةِ والحليب

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...