دَعِى لَوْمِى
فما ارْتَدَّتْ يَداىَ سَآمَةً مِنْكِ
ولا طَلَبَتْ سِوَاكِ رَفِيقَةً فُلْكِى
ولكنَّ شُعَاعًا كُنْتُ أَلْقَاهُ
إذا لاَقَيْتُ عَيْنَيْكِ
خَبَا، فأَفَقْتُ مِنْ حُلْمِى
* * *
أَنِيلِينِى
زِمَامَ النَّجْمِ، أو كُونِى جَنَاحَيَّا
أَعَافُ أَعَافُ أَقْضِى العُمْرَ إنْسِيَّا
وإِلَّا فَوَدَاعًا، إنَّ نُشْدَانِى
عَلَى الأَرْضِ الإِلَهِيَّا
سَيَبْقَى أَبَدًا دِينِى
* * *
يُحَرِّكُنِى
ويَبْعَثُ فِىَّ ما أَوْدَى بِهِ السَّأَمُ
طُلُوعُ الكَاعِبِ الحَسْناءِ تَبْتَسِمُ
ولكنْ كُلَّما صَاحَبْتُ وَاحِدَةً
لعلَّ الجَمْرَ يَحْتَدِمُ
أَعَادَتْنِى إلى الأَسَنِ
* * *
إِلَيْكِ يَدِى
تَعِزُّ عَلَىَّ كَفٌّ بِشْرُهَا يَنْأَى
وعَيْنٌ تَرْتَجِى فِى نَاظِرِى ضَوْءا
تُسِرُّ إِلَيْهِ لَمْحًا بَعْضَ صَبْوتِها
فلا تَلْقَى بِهِ شَيْئا
ولكنْ لا إِلَيْكِ غَدِى
* * *
تُنَادِينِى
سَماءٌ صَوْتُهَا مَهْما نَزَلْتُ مَعِى
نَجـَاواهُ إِلَىَّ تَـسَامَ وارْتَـفِـعِ
تَوارَى فِيكِ خَلْفَ بَلادَةِ الدُّنْيَا
فَخَلِّى عَنْهُ واسْتَمِعِى
إِلَيْهِ ولَوْ إِلَى حِينِ
* * *
أَمِنْ عَطْفِى
يَدِى تَمْتَدُّ أَمْ هِىَ خُدْعَةُ الجَسَدِ
دَنَوْتِ دَنَوْتِ ثُمَّ دَنَوْتِ فَابْتَعِدِى
فإنَّكِ لَسْتِ إِلَّا ظِلَّ مَنْ أَهْوَى
تَخَافُ عَلَيْكِ مِنْكِ يَدِى
فَخَافِى أَنْتِ مِنْ ضَعْفِى
* * *
دَعِى لَوْمِى
فلَيْسَ مِثَالُكِ النَّائِى سِوَى أَنْتِ
وقَدْ حَوَّمْتِ فى الآفَاقِ وازْدَنْتِ
أُحِبُّكِ يَا حَمَامَةُ فَاطْرَحِى وَضَرًا
أَهَانَ النَّاسَ لَا هُنْتِ
وَأَرْضِى مَرَّةً حُلْمِى
* * *
عَلَى رَغْمِى
يَدُورُ بِىَ الخَيَالُ وأَنْتِ فى جَنْبِى
فَطبْعٌ فِىَّ حُبُّ نَبَالَةِ الحُبِّ
ذَرِينِى واعْذِرِينِى إِنَّما شَرَدَتْ
عُيُونِى فى المَدَى الرَّحْبِ
وجَافَتْكِ عَلَى رَغْمِى
* * *
فَلَوْ جُمِعَتْ
حَلَاوَةُ كُلِّ غِيدِ الأَرْضِ فى بَسْمَةْ
وفى تَهْلِيلَةٍ أُنْثَى، وفى ضَمَّةْ
ونِلْتُ، لَظَلَّ تَوْقِى لِلسَّمَا يَذْكُو
تُشَبِّبُ نَارَهُ لَثْمَةْ
ونَجْمَةُ مَغْرِبٍ سَطَعَتْ
الحسانى حسن عبد الله
- القصيدة الخامسة عشرة من ديوان (عفت سكون النار)
فما ارْتَدَّتْ يَداىَ سَآمَةً مِنْكِ
ولا طَلَبَتْ سِوَاكِ رَفِيقَةً فُلْكِى
ولكنَّ شُعَاعًا كُنْتُ أَلْقَاهُ
إذا لاَقَيْتُ عَيْنَيْكِ
خَبَا، فأَفَقْتُ مِنْ حُلْمِى
* * *
أَنِيلِينِى
زِمَامَ النَّجْمِ، أو كُونِى جَنَاحَيَّا
أَعَافُ أَعَافُ أَقْضِى العُمْرَ إنْسِيَّا
وإِلَّا فَوَدَاعًا، إنَّ نُشْدَانِى
عَلَى الأَرْضِ الإِلَهِيَّا
سَيَبْقَى أَبَدًا دِينِى
* * *
يُحَرِّكُنِى
ويَبْعَثُ فِىَّ ما أَوْدَى بِهِ السَّأَمُ
طُلُوعُ الكَاعِبِ الحَسْناءِ تَبْتَسِمُ
ولكنْ كُلَّما صَاحَبْتُ وَاحِدَةً
لعلَّ الجَمْرَ يَحْتَدِمُ
أَعَادَتْنِى إلى الأَسَنِ
* * *
إِلَيْكِ يَدِى
تَعِزُّ عَلَىَّ كَفٌّ بِشْرُهَا يَنْأَى
وعَيْنٌ تَرْتَجِى فِى نَاظِرِى ضَوْءا
تُسِرُّ إِلَيْهِ لَمْحًا بَعْضَ صَبْوتِها
فلا تَلْقَى بِهِ شَيْئا
ولكنْ لا إِلَيْكِ غَدِى
* * *
تُنَادِينِى
سَماءٌ صَوْتُهَا مَهْما نَزَلْتُ مَعِى
نَجـَاواهُ إِلَىَّ تَـسَامَ وارْتَـفِـعِ
تَوارَى فِيكِ خَلْفَ بَلادَةِ الدُّنْيَا
فَخَلِّى عَنْهُ واسْتَمِعِى
إِلَيْهِ ولَوْ إِلَى حِينِ
* * *
أَمِنْ عَطْفِى
يَدِى تَمْتَدُّ أَمْ هِىَ خُدْعَةُ الجَسَدِ
دَنَوْتِ دَنَوْتِ ثُمَّ دَنَوْتِ فَابْتَعِدِى
فإنَّكِ لَسْتِ إِلَّا ظِلَّ مَنْ أَهْوَى
تَخَافُ عَلَيْكِ مِنْكِ يَدِى
فَخَافِى أَنْتِ مِنْ ضَعْفِى
* * *
دَعِى لَوْمِى
فلَيْسَ مِثَالُكِ النَّائِى سِوَى أَنْتِ
وقَدْ حَوَّمْتِ فى الآفَاقِ وازْدَنْتِ
أُحِبُّكِ يَا حَمَامَةُ فَاطْرَحِى وَضَرًا
أَهَانَ النَّاسَ لَا هُنْتِ
وَأَرْضِى مَرَّةً حُلْمِى
* * *
عَلَى رَغْمِى
يَدُورُ بِىَ الخَيَالُ وأَنْتِ فى جَنْبِى
فَطبْعٌ فِىَّ حُبُّ نَبَالَةِ الحُبِّ
ذَرِينِى واعْذِرِينِى إِنَّما شَرَدَتْ
عُيُونِى فى المَدَى الرَّحْبِ
وجَافَتْكِ عَلَى رَغْمِى
* * *
فَلَوْ جُمِعَتْ
حَلَاوَةُ كُلِّ غِيدِ الأَرْضِ فى بَسْمَةْ
وفى تَهْلِيلَةٍ أُنْثَى، وفى ضَمَّةْ
ونِلْتُ، لَظَلَّ تَوْقِى لِلسَّمَا يَذْكُو
تُشَبِّبُ نَارَهُ لَثْمَةْ
ونَجْمَةُ مَغْرِبٍ سَطَعَتْ
الحسانى حسن عبد الله
- القصيدة الخامسة عشرة من ديوان (عفت سكون النار)