محمد ود عزوز - دعينا الآن نفكك هذه الفوضى

دعينا الآن
نفكك هذه الفوضى
حصى
حصى
نفكك اقمشتها
ذراً
ذراً
ونفتح دهاليزها باباً باباً
لندخل
نحو الحكايات المُملة عن مصباح علاء الدين
حين يفتح منتصف ذلك الكهف
متسع من الفضاءات الخيالية
لنغرق
في لزوجة الخرافة
نعيد تقطير البلاغة ، بما يُناسب احتفاءنا بالثمالة
نقصر لسان الاستعارة لنستطيع القول دون اي غباء مناهض للوضوح
" نُحب الحياة بموتها ، ونكره الموت في حياته المعطنة بالاحتمالات "
لنغير اسماء المركبات
فالكيمياء ما عادت تُجيد دقدقة الحواس بالاسئلة
فالماء ماء
مطراً
وشيئاً من دماء الرب
والكحول
ليست رموزاً او عناصر تتحد
هي نوافذ
نحو ذواتنا المحتجزة في قنينة من الصراخ الأبكم
والاشياء كما تبدو
فلا معنى لارقام ، تشوش منطق الرؤية
وتمنحها الصداع
لننزع مشبك الفيزياء
نقارنه
بمشبك حمالة الصدر الحريرية
تفاحاً ينام بكل بستان مريح
وشيئاً من عرق زنجي
يسيل كجدول بيني وبينك
ثم يجرفنا
الى حدود الاحتلام
والى عوالم من زهور
نعيد طحو الوقت ، بما يُناسب القبلات
من زفير
او شهيق
فالوقت ليس مقياساً ملائما
حين تحترق العواطف بالحنين
وحين تنفجر الذكريات الى شظايا تُؤرق الليل
وتقذفه بوجوه العابرين
والقمر ندبة في خد السماء
حين احترقت غيومه ذات شمس عابرة
نُقيس استقامة الاشعار بسجادة صلاة
نقيس استدارة الارض
بأن نجري
عكس اتجاه الظل
لنصدمه في شارع ضيق ، مثل الخلاص في ديانات القُدامى
نقيس الموت
بحجم ما ننجوا من افخاخ الحياة
دعينا الآن
نزرع غابة داخل غرفتنا الصغيرة
نطارد
فراشة ضلت عن زهورها ثم طاب لها المبيت هنا
بيني وبينك
ربما اشتبهت في صدركِ زهرة ، فمضت تنقب عن الندى الازرق
ربما اشتبهت في دمعكِ جدولاً ، فمضت تحاور انسكابك في الصخور
وربما
قرأت في وجهك احتمال بستان سينمو زجاجةً للعطر
هكذا نمضي لوحدنا في الخيال
لنُغني وحدنا
في ازقة الذكريات ، نهمس للرعاة العابرين بالتعاويذ
كي لا تخون الماشية طرقها
وكي نرى
بعض الحقول ، تُطارد ذكريات الناي بعيداً عن مدى الرصاص

# عزوز


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...