جمعتُكَ حرفاً فحرفاً
وبيتاً فبيتاً
لِيَكْمُلَ منكَ بهاءُ القصيدةْ
زرعتُكَ
في هسْهساتِ المعاني
وفي خرْبشاتِ السنينِ
الشريدةْ
رويتُكَ
مِن نهنهاتِ الحروفِ
ومن زقْزقاتِ العصافيرِ
حين تطيرُ
وحيدةْ!
ومِن دمْدَماتِ الفؤادِ
إذا ما تشظَّى
جروحاً عديدةْ
رعيتُكَ
طفلاً صغيراً
يحُنُّ إلى صدرِ أُمٍّ
كروحٍٍ طريدةْ!
وما بين حُزني
وفرْحِ اللقاءِ
غناوٍ سعيدةْ!!
ومابين حلمِكَ
والمستحيلِ/القريبِ
صخورٌ عتيدةْ
رياحُ السَّمومِ
تُناوشُ قارَبَنا
كلَّ يومٍ
وتنخُرُ _ كالسوسِ _
قلبَ القصيدةْ!
ومابين حزني وحزنِكَ
يمتدُّ جِسرٌ
وخوفٌ يُنادي :
" خُطانا بعيدةْ
تعلَّمْتُما الحُبَّ
في زمن الحزنِ ...
عصرِ القلوبِ
الوصيدةْ "
¤ ¤ ¤ ¤ ¤
أُلملمُ شِملي
وأقتلُ يأْسي
وأُوهِمُ نفسي
بأني تخَطَّيتُ كُلَّ الصِّعابْ!
وأرسم فجراً وضيئاً
وقلباً صغيراً
على كلِّ بابْ
وأكتُبُ سطراً وحيداً
وأسألْ:
" لماذا تجُزُّ الليالي
شُعورَ النهارِ؟
ليجثو السوادُ
على كلِّ بابْ؟"
وأمضي وحيداً لأِبحثَ عنكَ
وتمضي وحيداً
لتبحثَ عني
وكلٌّ يفتش
خلف الضبابْ!
وأمضي أُسائلُ نفسي طويلاً:
تُرى هل طيوفُكَ
كانت سرابْ؟
فيفزعُ قلبي مُجيباً عليَّ :
صَهٍ ...
ما بذرتُم بذورَ السرابْ
ولكنَّ
طُهْرَ النوارسِ
أمسى نشيداً غريباً
بِعصرِ الذِّئابْ!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤
وما زلتُ أرويكَ رغم البِعادِ
بدمعي
ومن نزْفِ قلبي الجريحْ
وأُوقنُ أني أُريدُ الجمالَ
بعصرٍ
يُمجِّدُ قبحَ القبيحْ!!
وأوقنُ أنكَ
ما زلتَ تتلو
مزاميرك البيضِ
مثل المسيحْ!!
* * * *
جمعتُكَ حرفاً فحرفاً
وبيتاً فبيتا
زرعتُكَ
أشجارَ سِلمٍ
تصيرُ لِمَن سوف يولَدُ
في العُرْيِ بيتا
رويتُكَ مِن ماءِ عيني
أبابيلَ طيرٍ
تصيحُ فتخنقُ
في الناسِ صمتا!
رعيتُكَ
حرفاً جموحاً
جريئاً
فلم يبكِ ما فاتَ
لم يدْرِ
" ليتَ "!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤
زرعتُكَ في حبةِ القلبِ
نـوراً و ظلاَّ
ربيعاً جميلاً
على القلبِ هلاَّ
ويومَ الحصادِ
وجدتُكَ حُبَّاً
تدفَّقَ نهـراً
وفجراً شفيفاً
نـدِيـَّاً
أطلاَّ
فإذْ بي
أرى القلبَ يشدو
نشيدَ اللقاءِ
وحـزنيَ ولـَّى!
وبيتاً فبيتاً
لِيَكْمُلَ منكَ بهاءُ القصيدةْ
زرعتُكَ
في هسْهساتِ المعاني
وفي خرْبشاتِ السنينِ
الشريدةْ
رويتُكَ
مِن نهنهاتِ الحروفِ
ومن زقْزقاتِ العصافيرِ
حين تطيرُ
وحيدةْ!
ومِن دمْدَماتِ الفؤادِ
إذا ما تشظَّى
جروحاً عديدةْ
رعيتُكَ
طفلاً صغيراً
يحُنُّ إلى صدرِ أُمٍّ
كروحٍٍ طريدةْ!
وما بين حُزني
وفرْحِ اللقاءِ
غناوٍ سعيدةْ!!
ومابين حلمِكَ
والمستحيلِ/القريبِ
صخورٌ عتيدةْ
رياحُ السَّمومِ
تُناوشُ قارَبَنا
كلَّ يومٍ
وتنخُرُ _ كالسوسِ _
قلبَ القصيدةْ!
ومابين حزني وحزنِكَ
يمتدُّ جِسرٌ
وخوفٌ يُنادي :
" خُطانا بعيدةْ
تعلَّمْتُما الحُبَّ
في زمن الحزنِ ...
عصرِ القلوبِ
الوصيدةْ "
¤ ¤ ¤ ¤ ¤
أُلملمُ شِملي
وأقتلُ يأْسي
وأُوهِمُ نفسي
بأني تخَطَّيتُ كُلَّ الصِّعابْ!
وأرسم فجراً وضيئاً
وقلباً صغيراً
على كلِّ بابْ
وأكتُبُ سطراً وحيداً
وأسألْ:
" لماذا تجُزُّ الليالي
شُعورَ النهارِ؟
ليجثو السوادُ
على كلِّ بابْ؟"
وأمضي وحيداً لأِبحثَ عنكَ
وتمضي وحيداً
لتبحثَ عني
وكلٌّ يفتش
خلف الضبابْ!
وأمضي أُسائلُ نفسي طويلاً:
تُرى هل طيوفُكَ
كانت سرابْ؟
فيفزعُ قلبي مُجيباً عليَّ :
صَهٍ ...
ما بذرتُم بذورَ السرابْ
ولكنَّ
طُهْرَ النوارسِ
أمسى نشيداً غريباً
بِعصرِ الذِّئابْ!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤
وما زلتُ أرويكَ رغم البِعادِ
بدمعي
ومن نزْفِ قلبي الجريحْ
وأُوقنُ أني أُريدُ الجمالَ
بعصرٍ
يُمجِّدُ قبحَ القبيحْ!!
وأوقنُ أنكَ
ما زلتَ تتلو
مزاميرك البيضِ
مثل المسيحْ!!
* * * *
جمعتُكَ حرفاً فحرفاً
وبيتاً فبيتا
زرعتُكَ
أشجارَ سِلمٍ
تصيرُ لِمَن سوف يولَدُ
في العُرْيِ بيتا
رويتُكَ مِن ماءِ عيني
أبابيلَ طيرٍ
تصيحُ فتخنقُ
في الناسِ صمتا!
رعيتُكَ
حرفاً جموحاً
جريئاً
فلم يبكِ ما فاتَ
لم يدْرِ
" ليتَ "!!
¤ ¤ ¤ ¤ ¤
زرعتُكَ في حبةِ القلبِ
نـوراً و ظلاَّ
ربيعاً جميلاً
على القلبِ هلاَّ
ويومَ الحصادِ
وجدتُكَ حُبَّاً
تدفَّقَ نهـراً
وفجراً شفيفاً
نـدِيـَّاً
أطلاَّ
فإذْ بي
أرى القلبَ يشدو
نشيدَ اللقاءِ
وحـزنيَ ولـَّى!