فتحي مهذب - النهار يترصدنا بمسدس أشيب.

لم أعثر على مفتاح العقل الباطن
في جيب (يونغ)
لأفتح قلعة رأسي
المليئة بالفهود
والمهرجين .
***
ثمة طرق متزايد
على شباك رأسي..
أظن ذاك الملعون سيزيف
هشم مصابيح الحانة..
جاء ممتطيا سلوقي النهار
ليسترد صخرته
النائمة على حدبة ظهري
منذ زفرتين ونيف .
***
لم أجد شيئا في خزانة (أنكيدو)
لم أجد عشبة الخلود..
لم أجد ألبومه الشخصي..
صورته الأخيرة قبل موته
في مستشفى المجانين..
لكن لماذا بيته مطوق بالفلاسفة
وبائعي لوازم الدفن ؟
***
لماذا هم كثر في طريقي..
القتلة الذين يرتقون براهينهم
بابرة البراقماتيزم..
أمام دار الأوبرا..
النهار (بمسدسه الأشيب)..
نظرته السيميائية العميقة..
القبار الذي يضحك كلما سقطت
دمعة من (عنق الحصان)..
الحمامة التي تنادي باسمي
فوق شجرة الكاليبتوس..
حذار ثمة وحش يترصدك
على حافة السهو..
ثمة قطار مليئ بالأسرى
تحت جناحك..
ثمة لصوص يختبئون في عتمة
اللاجدوى..
بوذا على حصان مهشم..
***
أنصت إلى أمواج سيارة الاسعاف.
ثمة غريق قادم من شاطئ اللامعنى..
ثمة ممرضة شقراء
تغسل حصان غريزتها بدموع الموتى..
ثمة صيدلاني يتبخر ببطء..
أنصت إلى صفارة الشرطي.
ثمة مظاهرة ضخمة يتزعمها
لوقيانوس السميساطي .
***


https://www.facebook.com/fathimhaxheb.mhadhbi/posts/729810487605002

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...