جبار الكواز - نهر اليهوديّة.. شعر

وكم عِمْنا فيه؟
بعد أن تعلمَنا فنَّ العومِ...
وكم طاردْنا الفواختَ والعصافيرَ
والقبراتِ
والارانبَ
والدراجَ.
والعقائقَ
والهداهدَ
والزيطَ
والحمائمَ
والشواهينَ
والصقورَ
ومردتَهُ من الضفادعِ والسلاحفِ
و(ابو الجنيب)؟!
.وكم تعلّقنا بأشجار الغارِ وهي تحتضنُه خلفَ مقبرة اليهودِ)
بأكمامِ اورادِها في آذار؟!
وكم جمعَنا(الشِيصْمَللّهْ)
حزماً لامعات؟!!
نمضغُها حين جوعٍ
وكم تخاصمْنا؟
وكم تصالحْنا؟
وكم؟
وكم؟
وكم؟
وهكذا هٌم قد قتلوا ذاكرتَنا.
وذبحوا طفولتَنا. وأمحلوا تلالَه بالرمادِ والخوفِ.
فصارتْ ضفتاهُ يباباً وناسُه هباءً
وغرينُه غصّةً تخنقُ المياهَ بالقمامةِ
والقصبٍ
وقبائلِ الفئرانِ وعواصفِ العفونةِ والخسرانِ...



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...