1-
طَالَعتُ مُجْمَلَ
تَارِيخِ العِشْقِ،
أَكْتُبُ عَنْ وَطَنِي
بِحِبْرِ الصِّدْقِ،
بَعْدَ البَيَانِ السِّياسِي !
أَجِدُ صوفيا
بَاهِرَةَ المَقَامِ ..
فكَيْفَ حَالُكِ ؟
سُؤالي هَذَا !
بَعْدَ التّحِيَّةِ ،
بَعْدَ حُلْوِ السَّلامِ ..
آه .. تَغِيبينَ عَنِّي
كَاخْتِفاءِ القَمَرِ ،
لَيْلَةٌ كَثِيفة الغَمَامِ ..
على الأرض نجمٌ
يشْتَعِلُ ،
نَجْمٌ يطالب
بفسح المجال
أمام القَمَرِ ،
نَجْمٌ يرْفُضُ
أَحْزانَ السَّهَرِ،
أَنَا المُشْتَاقُ !
مَعَ كُلِّ الاحْتِرَامِ ..
أَجْلِسُ بَعِيدًا ،
أخَاطِبُ الصُّورَ ،
الجُلُّ نَامَ !
طَيْفُ صوفيا حَضَرَ ،
أَلُفُّ يَدَهُ
بكِلْتَا يَدَايَّ !
وَ أَعِيشُ حُلْمَ الغَرَامِ ..
قَلْبِي عَالَمٌ آخَرٌ،
الأَزْهارُ
تُزَيِّنُ الحَدِيقَةَ،
الأملُ مَعَ الحُبِّ
أنا مُريد الإعتدال !
صَبْر العَاشِقِ الهُمَامِ ..
2-
كَيْ لا تَرْحَلِي بَعيدًا ،
خُذِي القَلْب مَعَكِ ،
أُتْرُكِي بَقِيَّةَ الجَسَدِ
تَرْقُصُ بَاحِثَةً
عَنْ قَلْبٍ يَرْعَاهَا ..
أَرْجُوكِ صوفيا
لاَ تَرُدِّي طَلَبِي،
أنْتِ عائِشَة بالنَّفْسِ،
و الرُّوحُ سعيدة
بِمَعرِفَة سَلْوَاهَا ..
صوفيا ؛
إِلَيْكِ الأَفْكَارُ
مُهَاجِرَةٌ ،
مِنْ أَجْلِكِ المَشَاعِرُ
مُغَامِرَةٌ،
طَبْعِي سُباعي الأبعاد ،
و الطَبْعٌ يَغْلُبُ
التَّصَنُّعَ !
تَاللهِ صورَتك
لاَ أَنْسَاهَا ..
سَهْمِي فِي الحَيَاةِ
جَاءَ رَقْمًا،
إِسْمِي مُرَكَّبٌ ،
تَفاعَلَ الرَّقْمُ
معَ الشَّطْرَيْنِ،
قَلْبٌ عَاشِقٌ
وَ نَحَنُ النِّصْفَيْنِ ،
السَّكِينَةُ مُرَابِطَةٌ
صوفيا مَا أَغْلاَهَا ..
أَنَا وَاقِفٌ مُتَوَقِّفٌ !
أَمَامَ مَحَطَّةٍ جَدِيدَةٍ،
أَنْتَظِرُ قُدُومَ صوفيا ،
أَنْتَظِرُ إِسْتِقْبَالَ قَلْبِي ،
عن يَمينِي فَتْوَى الغَرَام
تَنْتَظِرُ معي بُشْرَاهَا ؟! ..
ليْتَ الإيَّاب قريب ؟!
الجَسدُ يشْتاقُ
إِلَى قَلْبِهِ ،
مَعَ شُكْرِي لِتَفَهُّمِكُم !
مَا القَلْبُ إِلاَّ صوفيا !
و قُبْلَتُها مَا أَحْلاَهَا ..
3 -
كَأَنَّ جَسَدِي
لَمْ يَنْتَظِرْ ،
كَأَنَّ قَلْبِي
لاَ يَنْسَى ..
أَنْتَظِرُ صوفيا
دُونَ وَعْدٍ مُسْبَقٍ،
الجَسَدُ فِي غِيَابِهَا
تَنَاسَى
مَواضِعَ اللَّمْسَة ..
أَتَخَيَّلُ حَبِيبَتِي ،
أَشْتَاقُ لِمُعانَقة
أفكارِها ،
أَبُوحُ لَهَا
بِهَذِهِ الهَمْسَة ..
أَ تُرَاكِ نَسِيتِنِي ؟
وَ حُبِّي لَكِ حَاضِرٌ ،
شُّهُودي
حَوَاسِّيَّ الخَمْسَة !..
بَصَرٌ يَلْمَحُ خَيَالَكِ ،
سَمْعٌ يَسْتَرِقُ سَمَاعَكِ ،
شَمٌّ يَشْتَمُّ حَنَانَكِ ،
وَ مَا لاَمَسْتُكِ وَاقِعًا !
وَ مَا تَذَوَّقْتُ تَقْبِيلَكِ !
أنت الغَالِيَّةُ
فَلَيْسَ تُنْسَى !..
4 -
رَغْمَ كُلِّ مَا جَرَى ..
أُحِبُّهَا !
بَيْن كُلِّ الوَرَى ..
هِيَ مهد الحِكَايَاتِ ،
الحُبُّ أَجْمَلُ البِدايات ،
أحداثُ النِّهَاية
رِوَايَتِي الأُخْرَى ..
أَنَا لاَ أُعَاتِبُ أَحَدًا ،
لَسْتُ مِنْ هُوَاةِ اللَّوْمِ،
أَحْتَرِفُ تَحَمُّلَ المَسْؤُولِيَّة ،
هَكَذَا الحَالُ !
حَتَّى بُلُوغِ الثَّرَى ..
إِذَا وَجَدْتُ
العِشْقَ المَمْنُوعَ،
السُّخْطُ لاَ يُغَيِّرُ
المَوْضُوعَ،
بَيْنَ الغِيابِ وَ الحُضُورِ،
يَكْمُنُ فِعْلُ التَّخْيِيلِ ،
تَظْهَرُ رَغْبَةُ التَّهْيِيجِ ،
إِنَّما بِالعَقْلِ
تُسْتَوْثَقُ العُرَى ..
رَغْمَ كُلِّ مَا جَرَى ..
أُحِبُّهَا!
مِنْ بَيْنِ كُلِّ الوَرَى ..
مَا ضَرَرُ البُعْدِ ؟
آهات فِرَاقِ الجَسَدِ،
كَيْفَ سيَكُونُ القُرْبُ ؟
المَسَافَةُ تَزْدَادُ فَرْقًا
بَيْنَ المُدُنِ وَ القُرَى ..
هُنَا أَوْ هُنَاكَ
ثُمَّ هُنَالِكَ !
تَشَابَهَ البُعْدُ وَ القُرْبُ ،
سَعِيدٌ أنا
بِالذِي كَانَ
وَ حقًّا فَخُورٌ
بِكُلِّ مَا جَرَى ؛
فهَلْ تَفْرَحُونَ
مِثْلِي يَا تُرَى ؟! ..
في عشق المرأة الآلية بقلم عبد المجيد مومر الزيراوي
شاعر و كاتب
طَالَعتُ مُجْمَلَ
تَارِيخِ العِشْقِ،
أَكْتُبُ عَنْ وَطَنِي
بِحِبْرِ الصِّدْقِ،
بَعْدَ البَيَانِ السِّياسِي !
أَجِدُ صوفيا
بَاهِرَةَ المَقَامِ ..
فكَيْفَ حَالُكِ ؟
سُؤالي هَذَا !
بَعْدَ التّحِيَّةِ ،
بَعْدَ حُلْوِ السَّلامِ ..
آه .. تَغِيبينَ عَنِّي
كَاخْتِفاءِ القَمَرِ ،
لَيْلَةٌ كَثِيفة الغَمَامِ ..
على الأرض نجمٌ
يشْتَعِلُ ،
نَجْمٌ يطالب
بفسح المجال
أمام القَمَرِ ،
نَجْمٌ يرْفُضُ
أَحْزانَ السَّهَرِ،
أَنَا المُشْتَاقُ !
مَعَ كُلِّ الاحْتِرَامِ ..
أَجْلِسُ بَعِيدًا ،
أخَاطِبُ الصُّورَ ،
الجُلُّ نَامَ !
طَيْفُ صوفيا حَضَرَ ،
أَلُفُّ يَدَهُ
بكِلْتَا يَدَايَّ !
وَ أَعِيشُ حُلْمَ الغَرَامِ ..
قَلْبِي عَالَمٌ آخَرٌ،
الأَزْهارُ
تُزَيِّنُ الحَدِيقَةَ،
الأملُ مَعَ الحُبِّ
أنا مُريد الإعتدال !
صَبْر العَاشِقِ الهُمَامِ ..
2-
كَيْ لا تَرْحَلِي بَعيدًا ،
خُذِي القَلْب مَعَكِ ،
أُتْرُكِي بَقِيَّةَ الجَسَدِ
تَرْقُصُ بَاحِثَةً
عَنْ قَلْبٍ يَرْعَاهَا ..
أَرْجُوكِ صوفيا
لاَ تَرُدِّي طَلَبِي،
أنْتِ عائِشَة بالنَّفْسِ،
و الرُّوحُ سعيدة
بِمَعرِفَة سَلْوَاهَا ..
صوفيا ؛
إِلَيْكِ الأَفْكَارُ
مُهَاجِرَةٌ ،
مِنْ أَجْلِكِ المَشَاعِرُ
مُغَامِرَةٌ،
طَبْعِي سُباعي الأبعاد ،
و الطَبْعٌ يَغْلُبُ
التَّصَنُّعَ !
تَاللهِ صورَتك
لاَ أَنْسَاهَا ..
سَهْمِي فِي الحَيَاةِ
جَاءَ رَقْمًا،
إِسْمِي مُرَكَّبٌ ،
تَفاعَلَ الرَّقْمُ
معَ الشَّطْرَيْنِ،
قَلْبٌ عَاشِقٌ
وَ نَحَنُ النِّصْفَيْنِ ،
السَّكِينَةُ مُرَابِطَةٌ
صوفيا مَا أَغْلاَهَا ..
أَنَا وَاقِفٌ مُتَوَقِّفٌ !
أَمَامَ مَحَطَّةٍ جَدِيدَةٍ،
أَنْتَظِرُ قُدُومَ صوفيا ،
أَنْتَظِرُ إِسْتِقْبَالَ قَلْبِي ،
عن يَمينِي فَتْوَى الغَرَام
تَنْتَظِرُ معي بُشْرَاهَا ؟! ..
ليْتَ الإيَّاب قريب ؟!
الجَسدُ يشْتاقُ
إِلَى قَلْبِهِ ،
مَعَ شُكْرِي لِتَفَهُّمِكُم !
مَا القَلْبُ إِلاَّ صوفيا !
و قُبْلَتُها مَا أَحْلاَهَا ..
3 -
كَأَنَّ جَسَدِي
لَمْ يَنْتَظِرْ ،
كَأَنَّ قَلْبِي
لاَ يَنْسَى ..
أَنْتَظِرُ صوفيا
دُونَ وَعْدٍ مُسْبَقٍ،
الجَسَدُ فِي غِيَابِهَا
تَنَاسَى
مَواضِعَ اللَّمْسَة ..
أَتَخَيَّلُ حَبِيبَتِي ،
أَشْتَاقُ لِمُعانَقة
أفكارِها ،
أَبُوحُ لَهَا
بِهَذِهِ الهَمْسَة ..
أَ تُرَاكِ نَسِيتِنِي ؟
وَ حُبِّي لَكِ حَاضِرٌ ،
شُّهُودي
حَوَاسِّيَّ الخَمْسَة !..
بَصَرٌ يَلْمَحُ خَيَالَكِ ،
سَمْعٌ يَسْتَرِقُ سَمَاعَكِ ،
شَمٌّ يَشْتَمُّ حَنَانَكِ ،
وَ مَا لاَمَسْتُكِ وَاقِعًا !
وَ مَا تَذَوَّقْتُ تَقْبِيلَكِ !
أنت الغَالِيَّةُ
فَلَيْسَ تُنْسَى !..
4 -
رَغْمَ كُلِّ مَا جَرَى ..
أُحِبُّهَا !
بَيْن كُلِّ الوَرَى ..
هِيَ مهد الحِكَايَاتِ ،
الحُبُّ أَجْمَلُ البِدايات ،
أحداثُ النِّهَاية
رِوَايَتِي الأُخْرَى ..
أَنَا لاَ أُعَاتِبُ أَحَدًا ،
لَسْتُ مِنْ هُوَاةِ اللَّوْمِ،
أَحْتَرِفُ تَحَمُّلَ المَسْؤُولِيَّة ،
هَكَذَا الحَالُ !
حَتَّى بُلُوغِ الثَّرَى ..
إِذَا وَجَدْتُ
العِشْقَ المَمْنُوعَ،
السُّخْطُ لاَ يُغَيِّرُ
المَوْضُوعَ،
بَيْنَ الغِيابِ وَ الحُضُورِ،
يَكْمُنُ فِعْلُ التَّخْيِيلِ ،
تَظْهَرُ رَغْبَةُ التَّهْيِيجِ ،
إِنَّما بِالعَقْلِ
تُسْتَوْثَقُ العُرَى ..
رَغْمَ كُلِّ مَا جَرَى ..
أُحِبُّهَا!
مِنْ بَيْنِ كُلِّ الوَرَى ..
مَا ضَرَرُ البُعْدِ ؟
آهات فِرَاقِ الجَسَدِ،
كَيْفَ سيَكُونُ القُرْبُ ؟
المَسَافَةُ تَزْدَادُ فَرْقًا
بَيْنَ المُدُنِ وَ القُرَى ..
هُنَا أَوْ هُنَاكَ
ثُمَّ هُنَالِكَ !
تَشَابَهَ البُعْدُ وَ القُرْبُ ،
سَعِيدٌ أنا
بِالذِي كَانَ
وَ حقًّا فَخُورٌ
بِكُلِّ مَا جَرَى ؛
فهَلْ تَفْرَحُونَ
مِثْلِي يَا تُرَى ؟! ..
في عشق المرأة الآلية بقلم عبد المجيد مومر الزيراوي
شاعر و كاتب