دافعت عن أغاني الراب ومازلت أدافع عنها كسبيل من سُبل التعبير عن الرّأي بحريّة.. شريطة أن يكون المضمون هادفا والمستوى الفنّيّ راقيا على مستوى اللحن والكلمات والأداء. لم يعُد الراب مُوجّها إلى فئة معيّنة كما كان قبل الثورة ولم يعُد من المحظورات بل صار بفضل اليوتوب ووسائل الإعلام السمعية البصريّة مُتاحا لجميع الشرائح والأعمار. ومادام هذا النوع من التعبير قد تغلغل في ثقافتنا فذلك يعني أنّنا إزاء جمهور له ذائقة جماعيّة مُشتركة ينبغي احترامُها في كلّ الأحوال. ومَن يعتبر الفنّ مقتصرا على الطربيّ والأغاني الوتريّة الملتزمة فتعريفه للفنّ خاطئ لأنّه حكمَ على الأعمال من مُنطلق ذوقه الخاص وحكم على الجمهور العريض الذي يُخالفه الذوق بكونه مُذنبا في اختياره. أناس ترى الالتزام في أغاني مارسيل خليفة وجوليا بطرس وفيروز، آخرون يرونه في الفنّ الشعبيّ (المزود) وآخرون يرونه في الراب الذي يؤكّد المستوى الحقيقيّ للحريات داخل المجتمع... ووحده الزمن الفيصلُ فهو الذي يُقرّر جودة العمل الفنيّ من عدمها
سيف الدّين بنزيد - بين الفنّ والظاهرة الاجتماعيّة
سيف الدّين بنزيد - بين الفنّ والظاهرة الاجتماعيّة
www.ahewar.org